السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسؤول أميركي: الطائرة الماليزية خطفت وخبئت لتستخدم لاحقاً كـ «صاروخ عابر»

مسؤول أميركي: الطائرة الماليزية خطفت وخبئت لتستخدم لاحقاً كـ «صاروخ عابر»
17 مارس 2014 00:25
كوالالمبور (وكالات) ـ ساهم تعدد فرضيات اختفاء الطائرة الماليزية المفقودة منذ تسعة أيام في تعقيد طرق الوصول إلى نتائج حاسمة تضع حدا لتساؤلات الدول وشركات الطيران والمحققين والمتابعين في ماليزيا والعديد من دول العالم عن مصير الطائرة وركابها الـ 239. وأعلن رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي مايكل ماكول ان الطائرة الماليزية يمكن ان تكون خطفت وخبئت لتستخدم لاحقا مثل «صاروخ عابر»، وأشار ماكول الى انه من غير المؤكد في الوقت الراهن ان يكون اختفاء الطائرة مرتبطا بعمل ارهابي، وقال في مقابلة لشبكة «فوكس نيوز» إن السلطات الأميركية قلقة حيال فكرة ان تكون الطائرة تمكنت من الهبوط في مكان ما حيث تختبئ حاليا على ان يعاد استخدامها لاحقا مثل سلاح تدميري قوي، وأضاف ان «امرا واحدا مؤكدا هو ان المسألة ليست حادثا، انه عمل متعمد، عن قصد، والمسألة تكمن في معرفة من يقف وراءه». وتابع ماكول «انطلاقا مما اعرف، ومع كل المعلومات التي اطلعت عليها على مستوى عالٍ عبر وزارة الأمن الداخلي والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب وأوساط الاستخبارات، فإن هناك امرا يتعلق بالطيار»، وقال ان «كل الفرضيات تقود الى قمرة القيادة، مع الطيار نفسه ومساعده». وفي الوقت الذي أعلنت فيه ماليزيا عن مضاعفة عدد الدول المشاركة في عمليات البحث عن الطائرة المفقودة ليصل الى 25 مع بدء عملية بحث جديدة في ممر واسع، فمازال القائمون على البحث يواجهون سلسلة من المهام الشاقة في تحديد المواقع المحتملة الأخيرة للطائرة بما في ذلك الطرف الشمالي من المحيط الهندي ووسط اسيا رغم أن محققين رجحوا طيران الطائرة في اتجاه الجنوب عن المجال الجوي المليء بالحركة الجوية فوق شمال المحيط حيث يسهل رصدها. إلى ذلك أعلنت البحرية الاميركية أن الطائرة الأميركية المضادة للغواصات «بي- 8 بوسيدون» ستبدأ اليوم البحث عن الطائرة. وبحسب المعلومات المتاحة فإن الطائرة طارت جنوبا حتى نفد وقودها وهوت في البحر وذلك حسبما ذكر مصدر مطلع على بيانات تتلقاها الولايات المتحدة من القائمين على التحقيقات. من جانبها أعلنت الشرطة الماليزية أنها قامت بتفتيش منزلي قائدي الطائرة وتدرس جهازا لمحاكاة الطيران عثر عليه في منزل الطيار، كما فتشت الشرطة ايضا منزل مساعد الطيار مشيرة إلى انه اجراء «طبيعي»، وقال ضابط ماليزي كبير إن الشرطة تعكف على مراجعة الخلفيات الشخصية والسياسية والدينية للطيار وأفراد طاقم طائرة ماليزية مفقودة في محاولة للوقوف على السبب الذي دفع شخصا ما إلى التحليق بالطائرة لمئات الأميال بعيدا عن مسارها. كما تعرضت ماليزيا لانتقادات جديدة في الصين بعد إعلان رئيس الوزراء وجود فعل متعمد في تحويل مسار الطائرة، وقالت وكالة انباء الصين الجديدة في تعليق لاذع «من الواضح ان الإعلان عن هذه المعلومات الحيوية جاء متأخرا» بعد سبعة أيام «فظيعة» عاناها أقارب الركاب المفقودين. وفي الفاتيكان اكد البابا فرنيس انه يتعاطف كما جميع الكاثوليك في العالم مع اسر الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة المفقودة، في هذه «المحنة الصعبة» التي يمرون بها، فيما اعلنت وزارة النقل الفرنسية ان باريس سترسل ثلاثة محققين متخصصين للمشاركة في عمليات البحث عن الطائرة الماليزية. وبعد وقف عمليات البحث في جنوب بحر الصين تركز الطائرات والسفن الآن على ممرين: في الشمال، من كازاخستان الى شمال تايلاند وفي الجنوب من اندونيسيا الى القسم الجنوبي من المحيط الهندي. ويرجح محللون ان تكون الطائرة سلكت الممر الجنوبي لأن الممر الشمالي يجتاز دولا عدة كانت راداراتها العسكرية سترصد وجود طائرة في الجو. واعلن خبير في الملاحة الجوية طالبا عدم ذكر اسمه انه «من السهل جدا وقف عمل جهاز الإرسال والإجابة التلقائي»، مضيفا «يكفي ان يكون احد الركاب قد تلقى ثلاثة او أربعة دروس في القيادة للقيام بذلك». لكن من الصعب جدا اغلاق نظام «ايه سي ايه ار اس» الذي تجهز به طائرات البوينج 777 ويسمح بتبادل المعلومات بين الطائرة التي تحلق في الجو والمركز العملاني لشركة الطيران، ويرى الخبير ان «ذلك يقتضي الإلمام في شكل جيد جدا بالطائرة»، ويشكك الخبير في الرواية القائلة إن الطائرة كانت تطير بشكل متقطع في وقت كانت مرصودة عبر رادار الجيش، بما في ذلك الطيران على ارتفاعات شاهقة ثم الهبوط بشكل مفاجئ، وأوضح أنه من دون نظام الإشارة بالطائرة، فإنه لا يمكن الاعتماد على الرادار في تتبع الطائرة خاصة على ارتفاعات شاهقة ثم الهبوط فجأة لارتفاعات منخفضة. ونشرت صحيفة «صنداي تليجراف» البريطانية أمس تقريراً ذكرت فيه أن السلطات الماليزية تحقق حالياً في أدلة على خطة دبرها إسلاميون متشددون ماليزيون لاختطاف الطائرة، في عملية من وحي هجمات 11 سبتمبر 2001 بواشنطن ونيويورك، استناداً إلى ما ذكره أحد المنتمين لتنظيم «القاعدة» لمحكمة بريطانية الأسبوع الماضي، من أن 4 ماليزيين «كانوا يخططون لاختطاف طائرة باستخدام قنبلة في حذاء لتفجير باب قمرة قيادتها»، وفقاً للصحيفة. من جهة أخرى هناك من ربط حكماً صدر في 7 مارس الجاري، أي قبل يوم من اختفاء الطائرة، بالسجن 5 سنوات بتهمة اللواط لزعيم المعارضة الماليزية، أنور إبراهيم، وإمكانية أن يكون قائد الطائرة زهاري أحمد شاه، وهو من أنصار إبراهيم وحضر بنفسه جلسة النطق بالحكم، تعمد إسقاطها انتقاماً من الإدانة، فانتحر ونحر معه ركابها، وفقاً لتقرير بصحيفة «ميل أون صنداي» البريطانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©