فاطمة عطفة (أبوظبي)
«المرأة في مراكز القيادة»، عنوان جلسة «حوارات تفاعلية» التي تحدثت فيها سارة المدني أول أمس في
مهرجان أم الإمارات على كورنيش أبوظبي.
وقالت المدني: حين أتحدث عن المرأة في القيادة بدولة الإمارات فإن 57% من خريجات الجامعات تخصصن في مجال الاقتصاد، وإن أخذنا هذه النسبة وما هو تأثيرها على الاقتصاد نقول نحن سعداء أن نعيش هذا التغيير في بلدنا، فقد حظيت المرأة خلال 40 سنة بدعم القيادة مما ساعدها على تحقيق ما وصلت إليه من نجاح، حيث يشهد مجتمعنا توازنا بين الرجل والمرأة وهذا ما يحصل في الدول المتقدمة.
وقدمت لمحة من مسيرتها في العمل: قررت أن أعتمد على نفسي منذ أن كان عمري 15 سنة، وصادفتني خلال مسيرتي هذه محطات إحباط ويأس كثيرة، لكن لم أتوقف أو أستسلم للإحباط، بل كنت أفكر كيف أجد الحلول فمن لا يفشل لا يتعلم، واعتبرت أن الفشل يقوي الشخصية ويزيد العزم والتصميم على تحقيق الهدف.
وأضافت: قبل سنوات خسرت كل شيء بسبب أحد المشاريع التي أسستها، لكن بالإصرار والعزيمة يستطيع الإنسان أن يتجاوز الخسائر ويستبدلها بالأفضل لأنه يتعلم من الأخطاء التي وقعت، مؤكدة أن الإنسان الذي يحب النجاح لا ييأس بسهولة.
وقالت: تابعت بعد ذلك وبدأت العمل من جديد، وبعد شهور من الجهد المتواصل والنشاط وقفت ونجحت مرة أخرى، وفتحت شركة أخرى. وخصصت المحاضرة المدني عدة نقاط للنجاح في الأعمال، ومنها أن العمل بشكل جيد ليس كافيا لأنك عندما تكون قائدا عليك أن تعمل طول الوقت، وأن لا تتوقف حتى تكون قائدا ناجحا. وليس مهما جدا أن تظل تعمل طوال الوقت، لكن عليك أن تتعلم الكثير وأن تختار الأولوية.
وأضافت على المرأة أن لا تخجل من الحديث مع الرجال، كما أن اقتناص الفكرة مهم جدا، لافتة إلى أن التوازن في المنافسة بالسوق ضروري، والاستماع للآخر جيد ومفيد جدا في العمل. وختمت بأن على القائد أن يعطي انطباعا جيدا، سواء في المظهر أو في ضبط النفس، كما أن عليه أن يدير المواقف جيدا ويتلافى المشكلة قبل حصولها.
وجاءت جلسة الحوارات التالية مع الكاتبة موديا عبد المجيد بترجي من السعودية، وأدارت الحوار نور السويدي منطلقة من العنوان: «أعيدي تعريف معنى حياتك» وأشارت إلى الكتاب الجديد «ثق بنفسك- لا أحد يستطيع أن يوقفك» من تأليف الكاتبة بترجي التي قالت عن تجربتها: لقد مررت بحياتي بمراحل صعبة، وعندما ذهبت برحلة إلى هولندا بدأت البحث عن البساطة في الحياة من خلال النظر إلى الطبيعة الخضراء الجميلة، وما تقوم به النحلة حيث تمتص رحيق الأزهار وتحوله إلى عسل يشفي المرض، دون أن تؤذي هذه الأزهار، ونحن نستفيد جدا من منتجات النحل، مبينة أن رحلتها كانت رحلة تأمل مفيدة جدا.
وأضافت: بعد ذلك قررت أن أكون نحلة في الأخذ والعطاء، وأن أبحث عن نفسي ومن حولي ومن يدعمني ويقويني، لافتة إلى أن الشخص يستلهم من السفر والرحلات في الطبيعة كثيرا من الأفكار الخلاقة والمغامرات التي تمر بها، وركزت الكاتبة على أهمية الحب في حياتنا، قائلة: عندما نبحث عن السعادة علينا أن نتفاءل، ولفتت المحاضرة إلى أن كتابها أخذته مكتبة الكونغرس، وهذا شيء يوحي بأن الأفكار عندما تتطور تستفيد منها المجتمعات.
عدد اليوم
