الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القرم تنسلخ عن أوكرانيا وتصوت للانضمام لروسيا بنسبة 93 ?

القرم تنسلخ عن أوكرانيا وتصوت للانضمام لروسيا بنسبة 93 ?
17 مارس 2014 00:23
عواصم (وكالات) - رغم تهديد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على مسؤولين روس إذا أجري الاستفتاء في القرم، وإدانة الحكومة المركزية في كييف ووصفه بغير الشرعي، ورغم نذر المواجهة المحتملة بقوة بين موسكو والغرب، فقد أعلنت السلطات المحلية في سيفاستوبول أمس أن نسبة المصوتين لصالح الانضمام لروسيا 93 بالمائة من مجموع الذين شاركوا في الاستفتاء الذي رفضه البيت الأبيض ووصف التحركات الروسية أنها “خطيرة وتزعزع الاستقرار“. وبينما طالب رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بأن ترسل بصورة عاجلة مراقبين إلى «شرق وجنوب أوكرانيا» بما في ذلك منطقة القرم ومطالبة السيناتور الأميركي جون ماكين بدعم أوكرانيا عسكرياً وتقديم أسلحة فتاكة لها، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن بلاده ستحترم نتيجة الاستفتاء. في غضون ذلك، قال القائم بأعمال وزير الدفاع الأوكراني إن وزارتي الدفاع الأوكرانية والروسية اتفقتا على هدنة في شبه جزيرة القرم تستمر حتى 21 مارس آذار. وفي الوقت الذي أعلنت الحكومة الصينية فيه أنها «تعارض أي مواجهة» وتريد «تفادي تصعيد التوترات»، اتفق وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري على السعي للتوصل إلى حل للأزمة في أوكرانيا من خلال التشجيع على إجراء إصلاحات دستورية هناك. كما حذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير موسكو مجددا من فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضدها. وقال رئيس اللجنة المنظمة للاستفتاء، ميخائيل ماليشيف، لوكالات أنباء روسية إن التصويت لم يواجه عقبات، ونقل عنه القول إن «الشرطة لم تسجل أي حادث أو نزاع في أي من مراكز الاقتراع». وسيطرت آلاف من القوات على مداخل المطارات في القرم وأغلقت القواعد العسكرية الأوكرانية في شبه الجزيرة منذ أواخر الشهر الماضي ما أدى إلى اتهامات بأن التصويت يجري في القرم تحت تهديد السلاح. وقال السياسي الشعبوي اليساري البولندي ماتيوز بيسكورسكي الذي يترأس بعثة مراقبين دولية قوامها أكثر من 50 مراقباً من 21 دولة، إنه ليس هناك ما يشير إلى التلاعب في نتيجة الاستفتاء. وصرح رئيس وزراء القرم سيرغي أكسيونوف الذي أدلى بصوته في أحد مراكز الاقتراع أنه سيجري إعلان النتائج الرسمية النهائية للاستفتاء اليوم. وتتضمن أوراق التصويت التي جرى الاستفتاء بها سؤالين للناخبين لا يرفض أي منهما سيطرة روسيا، يقول السؤال الأول «هل تؤيد إعادة توحيد القرم مع روسيا كجزء من روسيا الاتحادية؟»، ويقول الثاني «هل تؤيد استعادة دستور 1992 ووضع القرم كجزء من أوكرانيا؟» علما بأن مسودة دستور 1992 تمنح القرم كل صفات كيان مستقل داخل أوكرانيا لكن مع الحق العام في تحديد مسارها الخاص واختيار من تريد إقامة علاقات معهم بما في ذلك روسيا. من جانبها، نددت الحكومة الأوكرانية بالاستفتاء ووصفته بأنه غير دستوري، وقال إن «النتائج وضعت في الكرملين، الذي يحتاج لذريعة لإرسال القوات رسميا لأراضينا وبدء حرب»، كما طالب رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بأن ترسل بصورة عاجلة مراقبين إلى «شرق وجنوب أوكرانيا» بما في ذلك منطقة القرم، وقال ياتسينيوك إن «تفويضهم ينبغي أن يشمل شرق وجنوب أوكرانيا بما في ذلك القرم». أما القائم بأعمال وزير الدفاع الأوكراني فقال إن بلاده لا تعتزم سحب قواتها من شبه جزيرة القرم رغم الزيادة السريعة في عدد القوات الروسية في المنطقة إلى مستوى 22 ألف جندي تقريبا، وأضاف أنه بموجب الاتفاقات التي تغطي تمركز أسطول البحر الأسود الروسي في القرم فقد عينت حدا يبلغ 12 ألفا و500 لعدد الجنود في القرم لعام 2014، وتابع «نرى زيادة في عدد الجنود الروس في القرم لذلك ستتخذ القوات المسلحة الأوكرانية الإجراءات الملائمة على امتداد الحدود الجنوبية». وقال تنيوخ إن كل مسؤول أوكراني كبير في القرم «يعرف بوضوح ماذا يجب فعله اعتمادا على الوضع، وأن القرارات ستتخذ اعتمادا على كيفية تطور الأحداث، لكن دعوني أقول مرة أخرى إن هذه هي أرضنا ولن نتركها». وقالت وزارة الخارجية الروسية أمس إن وزير الخارجية سيرجي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري اتفقا على السعي للتوصل إلى حل للأزمة في أوكرانيا من خلال التشجيع على إجراء إصلاحات دستورية هناك. واكتفت الوزارة بالقول إنها يجب أن تكون «في صورة مقبولة بوجه عام مع وضع مصالح كل مناطق أوكرانيا في الاعتبار». إلى ذلك، ذكرت القناة الروسية أن وفدا أميركيا من مجلس الشيوخ يزور كييف حاليا برئاسة السيناتور جون ماكين، وأوضحت أن الوفد يتألف من 8 نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي. ودعا ماكين بعد لقائه رئيس حزب أودار الأوكراني المعارض فيتالي كليتشكو إلى دعم أوكرانيا عسكرياً وتقديم أسلحة فتاكة لها، في حين أعرب كليتشكو عن ارتياحه للدعم الدبلوماسي الذي تقدمه واشنطن. وفي تطور لاحق اقتحم متظاهرون موالون لروسيا مقري النيابة وأجهزة الاستخبارات في مدينة دونيتسك الناطقة بالروسية في شرق أوكرانيا إثر تظاهرة طالبت بالانضمام إلى روسيا. من جانب آخر، أعلن حلف شمال الأطلسي أنه تعرض لهجمات إلكترونية أعلن قراصنة أوكرانيون مسؤوليتهم عنها، وأكدت المتحدثة باسم الأطلسي اوانا لونغيسكو أن هذه الهجمات لم يكن لديها عواقب عملاتية وأن التقنيين في الحلف يعملون لإعادة تشغيل المواقع المستهدفة. إلى ذلك قال مسؤولون محليون في القرم إن قراصنة هاجموا الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بالاستفتاء قبل ساعات من افتتاح مراكز الاقتراع. وقال مسؤولون في بيان نشرته وكالة «ريا نوفوستي» الروسية، «تمكن خبراء من تحديد مصدر الهجمات وتبين أن مصدرها جامعة إلينوي الأميركية في اوربانا شامبين». تيموشنكو تدعو الغرب إلى تدابير أقوى لردع بوتين برلين (أ ف ب) ـ دعت رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشنكو الدول الغربية الكبرى أمس إلى تبني نهج حازم حيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن أزمة أوكرانيا. وصرحت تيموشنكو لصحيفة «در تاغشبيغل» الألمانية بأن «هذا السعي العدواني للسيطرة على السلطة في أوكرانيا لا يشكل خطراً على الدولة الأوكرانية فحسب، بل على مناطق أخرى من أوروبا الشرقية» ، وأضافت «إذا استمر بوتين في مهاجمة بلادنا بعد ضم القرم، أدعو قادة العالم الديموقراطي إلى اتخاذ تدابير أقوى لوقف هذا المعتدي»، مشددة على وجوب ألا يقبل الغرب بأي حال من الأحوال بنتيجة استفتاء الأحد في القرم وبإلحاقها بروسيا، وقالت «إنها سابقة في التاريخ الحديث ويرى كثيرون في الغرب أن الطرق التي تستعملها روسيا في القرم أصبحت غير ممكنة». وتتلقى تيموشنكو القيادية الموالية للغرب خلال الثورة البرتقالية في 2004، العلاج في مستشفى شاريتي بجامعة برلين منذ وصولها إلى العاصمة الألمانية مطلع مارس الجاري، وهي تعاني من انزلاق غضروفي وظهرت على كرسي متحرك بعد الإفراج عنها عقب الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وأفادت «در تاغشبيغل» بأن تيموشنكو على اتصال بحلفائها في كييف وأنها تلقت زيارة رجال الأعمال الروسي السابق المعارض للكرملين ميخائيل خودوروفسكي الذي توجه إلى كييف الأسبوع الماضي، حيث انتقد بشدة تدخل موسكو في أوكرانيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©