الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«طبلة حمدة» تستعيد ذكرى البدايات في مهرجان أم الإمارات

«طبلة حمدة» تستعيد ذكرى البدايات في مهرجان أم الإمارات
30 مارس 2018 09:40
أحمد السعداوي (أبوظبي) يمثل مهرجان أم الإمارات حاضنة بالغة القيمة للكثير من مفردات التراث الإماراتي، وشاهداً على العديد من المراحل التاريخية المهمة التي مر بها المجتمع الإماراتي عبر الزمن، من خلال المحتويات النادرة المعروضة بين جنباته، والتي تروى للأجيال قصصاً عن شخصيات ومواقف لها حضورها في التاريخ والمجتمع الإماراتي، ومن ذلك ما يعرف بـ «طبلة حمدة» وهي إحدى القلادات التراثية النادرة المعروضة في جناح أم الإمارات، باعتباره المكان الأبرز في المهرجان، ويحتوي كنوزا ولآلئ تراثية فريدة، في مقدمتها هذه الطبلة، التي شهدت إقبالا كثيفا من جموع الزائرين الذين تجمعوا حول «طبلة حمدة» للتعرف على حكايتها وكيف اكتسبت أهميتها بالنسبة لأهل الإمارات. ويقول عنها الدكتور حامد بن محمد خليفة السويدي، ممثل أبوظبي لدى ناشيونال بورتريه جاليري &ndash لندن، شقيق حمدة، صاحبة القلادة النادرة إن الطبلة من القطع الذهبية التاريخية والتي تعود إلى حمدة بنت أحمد بن خلف العتيبة، زوجة معالي أحمد خليفة السويدي، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، وهي عبارة عن قطعة ذهبية كانت ترتديها حمدة، زوجة أحمد خليفة السويدي، ونُقشت بالخط العربي على هذه الطبلة أسرار وغموض لم تكتشف بعد، حيث كتب عليها «مالك الملك، أحد أسماء الله الحسنى وعند وضعها أمام المرأة تقرأ عبارة «لا إله إلا الله». ذكريات خاصة وأوضح أن الطبلة لها ذكريات خاصة لدى العديد من أفراد العائلة شأن باقي المجتمع الإماراتي، لأن الطبلة في الأساس كانت تستخدم غالباً بوضعها حول رقبة الطفل لحمايته وذلك في الأزمنة القديمة وكان يكتب عليها آيات من القرآن الكريم. وقد أطلق عليها اسم طبلة حمدة تيمنا بالشيخة حمدة بنت أحمد بن خليفة العتيبة (1938- 1958 أبوظبي) المالكة الأولى للطبلة. وتحمل الطبلة في المجتمع الإماراتي القديم دلالات كثيرة، شأن باقي أنواع الحُلي التي كانت سائدة ومازال الكثير منها مستعملاً حتى اليوم، حيث تشير الطبلة فضية كانت أو ذهبية إلى الحالة الاجتماعية للمرأة، حيث كانت الفضة هي الأكثر شيوعاً، أما الذهب المستورد من الهند فكان يُهدى مهراً للعروس، ويرمز إلى الغنى والمكانة الرفيعة. تمكين المرأة ويورد السويدي، أن عرض الطبلة في جناح أم الإمارات، الذي يشغل ربع مساحة المهرجان، يعطيها أهمية إضافية، كونها عرضت في جناح يحمل اسم «أم الإمارات»، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بما لها من إسهامات لافتة في دعم وتمكين المرأة إماراتياً وعربياً وعالمياً، عبر جهود متنوعة أخذت شكل مبادرات متوالية وإنشاء مؤسسات محلية وعالمية تعنى بشؤون المرأة والأسرة والطفل. فضلاً عن اهتمامها بالموروث الاجتماعي بمختلف أشكاله ومنه أنواع الحلي القيمة المعروضة بالجناح ومنها طبلة حمدة. ومن المفارقات، التي يرويها السويدي، أن كثيراً من أفراد العائلة سمعوا فقط عن الطبلة ولم يشاهدوها إلا عند عرضها في المهرجان، الذي يعتبر من أفضل الفعاليات التي تقام على أرض أبوظبي والذي يساهم نشر البهجة والسعادة التي تعلو وجوه الزائرين الذين يتوافدون بأعداد كبيرة على جناح أم الإمارات وغيره من مناطق المهرجان، الذي اشتمل مطاعم راقية ومحال متنوعة ومعارض فنية أتاحت لأصحاب الإبداعات المختلفة إظهار ما لديهم من مهارات ومواهب، فضلاً عن إتاحة الفرصة أمام العائلات لقضاء أوقات سعيدة على كورنيش العاصمة الجميلة وممارسة النشاطات المختلفة التي تجمع بين الفائدة والمتعة في حدث إماراتي عالمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©