الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل قيادي بـ «القاعدة» بنيران الجيش في شرق الجزائر

17 مارس 2014 00:22
الجزائر(وكالات) - أعلنت السلطات الجزائرية مقتل قيادي في تنظم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، خلال العملية النوعية التي قام بها الجيش الجمعة ضد مجموعة إرهابية، وانتهت بمقتل سبعة من عناصرها في منطقة تبسة شرق الجزائر. وقال بيان للأمن الجزائري إنه «تم التعرف على هوية الإرهابي الخطير دبار عبدالكامل، المدعو أبوجعفر، خلال عملية تحديد هوية الإرهابيين السبعة». وأضاف البيان ذاته أن «هذا الإرهابي يعد المسؤول الأول عن الجرائم الإرهابية في منطقة تبسة وما جاورها من الولايات الشرقية للبلاد». وكانت قوات الجيش الجزائري قد قضت الجمعة على سبعة إرهابيين ينتمون إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالقرب من منطقة «الماء لبيض» بولاية تبسة شرق الجزائر. وكانت المجموعة الإرهابية تحاول التسلل على متن سيارة محملة بالأسلحة إلى الجزائر قادمة من تونس، وتضم أجانب لم يكشف عن هويتهم، وتمت محاصرتها في منطقة جبلية في محاولة للعبور إلى داخل الأراضي التونسية. ووقعت اشتباكات عنيفة بين المجموعة المسلحة وقوات الجيش، والتي تمكنت من قتل سبعة مسلحين، فيما قتل جندي وأصيب ضابط في الاشتباك، وخلال العملية استرجعت قوات الجيش أسلحة وذخيرة كانت مخبأة في سيارة الإرهابيين. وتنشط مجموعات إرهابية صغيرة تتبع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في منطقة تبسة شرق الجزائر على الحدود مع تونس، وبدأ منذ فترة تنسيق نشاطها الإرهابي مع تنظيم أنصار الشريعة في تونس. من جهة أخرى زار رئيس الوزراء الجزائري الجديد يوسف يوسفي أمس مدينة غرداية، على بعد 600 كلم جنوب العاصمة الجزائر، غداة مقتل ثلاثة اشخاص واصابة مئة مساء أمس الأول في مواجهات مذهبية. وكان برفقة يوسفي الذي وصل الى المدينة بعيد الاعلان عن مقتل الثلاثة، وزير الداخلية الطيب بلعيز وقائد الدرك الوطني وممثل عن المدير العام للامن الوطني. والتقى السلطات المحلية الاحد لكنه لم يدل باي تصريح حتى منتصف النهار. في غرداية عاصمة ولاية غرداية المدرجة على لائحة التراث العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة (يونيسكو)، تتعايش منذ قرون قبيلتا بني مزاب (الامازيغة) والشعانبة (العربية)، لكن منذ اشهر تشهد المدينة توترا بين افراد المجموعتين. ومنذ مساء الاربعاء يعيش سكان المدينة الـ400 الف وبينهم 300 الف امازيغي، على وقع مواجهات اسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى واكثر من مئة جريح. وقال المحلل السياسي رشيد تلمساني “ان الوضع حرج جدا. الدولة والسلطات المحلية لم تتمكن من السيطرة على النزاع الجاري منذ اشهر”. وقتل ثلاثة اشخاص مساء السبت بعد “اصابتهم بأدوات حادة”، بحسب وكالة الانباء الجزائرية، في حين تحدث احد وجهاء المدينة عن اصابتهم بالرصاص في مواجهات مذهبية. وفتحت الشرطة العدلية تحقيقا بعد سقوط القتلى، بحسب ما قال مسؤول في الشرطة لوكالة فرانس برس موضحا ان الهدوء عاد إلى غرداية. وقال المسؤول في الشرطة “مهما كانت الادوات التي استخدمت للقتل، وحده التحقيق سيحدد ظروف هذه الوفيات ووحده التشريح سيحدد الادوات التي ادت الى الموت”. وافاد مصدر طبي انه “منذ الخميس سجلنا في مستشفى غرداية ومصحة (الواحات) الخاصة 89 جريحا بينهم 29 من اعوان الامن وثلاثة قتلى”. من جهة اخرى اكد طبيبان مزابيان لفرانس برس انهما عالجا “أكثر من مئة جريح لم يتوجهوا الى المستشفى خوفا من الاعتقال”. وأسفرت مواجهات سابقة بين ديسمبر 2013 وفبراير 2014، عن سقوط ما لا يقل عن اربعة قتلى واكثر من 200 جريح في صفوف بني مزاب. وتشهد المدينة منذ شهر هدوء نسبيا لكن عددا من 200 اسرة مزابية كانوا فروا بسبب اعمال العنف في يناير ارادوا العودة الى منازلهم الاربعاء، وهو ما ادى على ما يبدو الى تجدد المواجهات. وقال احد اعيان المدينة “طلبوا من السلطات المحلية ان تضمن حمايتهم خلال العودة الى منازلهم لكنهم لم يحصلوا على اي رد في حين قال لهم الشعانبة في حي الحاج مسعود (ومعظم سكانه من العرب) (لم تعد لكم منازل هنا)”. وبحسب تلمساني فان ذلك اوجد “احساسا بالتخلي عنهم” لدى افراد المجموعة داعيا السلطات المركزية الى “ايجاد حلول جذرية وليس ظرفية” للمشكلة. وقالت فاطمة اوصديق المتخصصة في علم الاجتماع وصاحبة كتاب عن المنطقة ان ما يحدث في غرداية “ماساوي. انه تجسيد لادارة من خارج الدولة تركت للمهربين. انها ازمة مؤسسات”. واضافت “الولاة غير فعالين وتمثيل الدولة ضعيف حتى لا اقول منعدما”. وقبل وصول رئيس الوزراء بالوكالة لم يدل اي من اعضاء الحكومة باي تصريح بشان الوضع في غرداية منذ تجدد المواجهات، حيث ان جميع الانظار في العاصمة الجزائرية مركزة على الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 ابريل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©