الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تتولى قيادة الاعتراف بـ «شرعية» المعارضة الليبية

فرنسا تتولى قيادة الاعتراف بـ «شرعية» المعارضة الليبية
11 مارس 2011 01:28
تولت فرنسا أمس قيادة عملية الاعتراف بـ”المجلس الوطني الانتقالي” الذي شكلته الحركة الاحتجاجية في ليبيا كممثل شرعي وحيد بدلاً من سلطة العقيد معمر القذافي في سابقة هي الأولى من نوعها ضد نظام لا يزال قائماً. كما دعت الى تنفيذ عمليات قصف محددة ضد أهداف معينة في ليبيا لكبح هجمات القوات الليبية ضد المحتجين. فقد أكدت الرئاسة الفرنسية ما أعلنه ثلاثة ممثلين عن “المجلس الوطني الانتقالي” بعد لقاء مطول مع الرئيس نيكولا ساركوزي بانها قررت أن تحصر علاقتها مع ليبيا من خلال المجلس، كما قررت إرسال سفير الى مدينة بنغازي معقل الحركة الاحتجاجية ضد القذافي خلال الأيام المقبلة. واذ قال احد ممثلي المجلس أنه على أساس هذا الاعتراف سيتم فتح ممثلية دبلوماسية في باريس، كما سيتم إرسال سفير فرنسي الى بنغازي سيقيم هناك بشكل انتقالي قبل الانتقال الى طرابلس، أكد قصر الإليزيه تبادل السفراء قريباً بين باريس وبنغازي، ونقل برنار هنري ليفي عن ساركوزي قوله إن السفير الليبي الجديد في باريس سيتم اعتماده في الأيام المقبلة. وأعلن ممثلو المجلس الانتقالي أن ساركوزي سيقترح اليوم الجمعة على رؤساء الدول والحكومات الأوروبية والاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل خطة شاملة حول الأزمة الليبية. وأفادت مصادر مقربة من الرئاسة الفرنسية أن خطة ساركوزي تتضمن ضربات جوية محددة الأهداف في ليبيا والتشويش على أنظمة البث لقيادة قوات القذافي. وقال مصدر فرنسي “سوف نطلب الموافقات القانونية لمنع القذافي من استخدام القوة.. الخطة تتضمن ضرب عدد محدود جداً من المواقع التي تنطلق منها العمليات الأكثر دموية التي يشنها طيران القذافي على السكان المدنيين. ووفق المصدر سيقترح ساركوزي ضرب ثلاث نقاط هي مطار سرت العسكري شرق طرابلس ومطار سبها قرب الحدود التشادية وباب العزيزية مركز قيادة القذافي في طرابلس. واقترح احد أعضاء وفد المجلس الانتقالي التشويش على نظام البث لقيادة القذافي، ورد ساركوزي بحسب المصدر بأنها فكرة جيدة. وأكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ان بلاده والمانيا تأملان في ان يبدأ الأوروبيون حواراً مع المسؤولين الليبيين الجدد، وكرر ان القذافي “فقد مصداقيته وعليه ان يرحل. لكن سكرتير الدولة الالماني للشؤون الخارجية فيرنو هوير شكك في الاعتراف بالمجلس الوطني كسلطة شرعية وحيدة وقال “إنه حتى اذا فقدت الحكومة الحالية مصداقيتها فبنى السلطة الانتقالية ليست واضحة حتى الآن”. وبدا موقف مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين آشتون الذي فوجئ بالاعتراف الفرنسي اكثر حذرا اذ رفضت دعم طلب المجلس الوطني الانتقالي الاعتراف به كسلطة شرعية وحيدة في ليبيا. ورأت الحكومة البريطانية أن المجلس الوطني الانتقالي يشكل “محاوراً صالحاً”، لكنها قالت “انها تعترف بدول لا بحكومات، مشيرة الى ان بعثة دبلوماسية بريطانية جديدة سترسل الى بنغازي”. فيما قال رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلسكوني “انه من الافضل انتظار موقف مجمل الاتحاد الاوروبي قبل الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي كسلطة شرعية وحيدة في ليبيا”. وأعلنت السلطات السويسرية ان الرئيسة ميشلين كالمي-راي التقت امس ممثلا عن المجلس الوطني الانتقالي. كما اعلن عن لقاء مماثل بين أعضاء في المجلس ومبعوث لرئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو. وفي المقابل، لوحت وكالة الانباء الليبية الحكومية بكشف ما وصفته بـ”سر خطير سيؤدي حتما الى سقوط ساركوزي او حتى محاكمته فيما يتعلق بتمويل حملته الانتخابية السابقة سنة 2007”. ونقلت عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية “ان ليبيا ستفكر بقطع علاقاتها مع فرنسا بسبب التدخل الخطير في الشؤون الليبية”، وأضافت “لا يمكن لدولة مثل فرنسا أن ترتكب مثل هذه الحماقة وتعترف بأناس لا يمثلون الا أنفسهم”. وكان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي توافقوا في بروكسل امس حول اتجاه الاتحاد الى قطع العلاقات مع القذافي ومطالبته بالتنحي وإقامة علاقات مع المجلس الانتقالي. وقال رئيس مجلس الدول الأعضاء في الاتحاد فان رومبوي إن الحكومة الليبية يجب أن تسلم السلطة بدون تأجيل، وان قمة الاتحاد الأوروبي اليوم ستوضح للسلطات الليبية أن استخدام القوة ضد المدنيين يجب أن يتوقف والا ستواجه عواقب وخيمة. وشدد الاتحاد الأوروبي من عقوباته على نظام القذافي واستهدف “خمسة كيانات مالية اساسية” وشخصا واحدا لتضاف هذه الاجراءات الى تلك التي أقرت أواخر فبراير ضد 26 مسؤولاً ليبياً على ان تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم. ولم تعترض أي من دول الاتحاد على إدراج المؤسسة الليبية للاستثمار والبنك المركزي الليبي وثلاث مؤسسات مالية أخرى ومسؤول مالي كبير سابق في قائمة العقوبات وهو ما يجعل هذه الإضافات نافذة. وستنشر هذه العقوبات في الصحيفة الرسمية للاتحاد الأوروبي اليوم حين تصبح قانونا.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©