الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المحافظون يتهمون رفسنجاني بإثارة الفتنة ويطالبون بمحاسبته

19 يوليو 2009 01:53
وجه المحافظون في إيران أمس انتقادات شديدة للرئيس السابق هاشمي رفسنجاني غداة إعرابه عن «شكوك» بنتائج الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي واعتباره أن البلاد تشهد «أزمة». وقال محمد يزدي عضو مجلس صيانة الدستور في أول رد فعل على خطاب رفسنجاني أمس الأول في طهران إن الصمت الطويل لرفسنجاني والذي تجاوز الـ50 يوماً يوضح أن الرجل كان يساند أعمال العنف والاضطرابات التي انتابت البلاد عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات. وأضاف في حديث نشرته وسائل الإعلام الإيرانية أمس أن «رفسنجاني طرح أمس الأول شبهات تتعلق بالانتخابات، وأقول إن أول شخص كان يسعى لإثارة الشبهات حول الانتخابات هو رفسنجاني، لأنه كتب رسالة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي بين فيها أن هناك أعمال عنف ستنتاب الانتخابات إذا حصلت عمليات تزوير». ونقلت وكالة فارس الرسمية للأنباء عن يزدي قوله «هؤلاء الذين زرعوا الشك في المجتمع وهؤلاء الذين رووا بذرته ليجعلوها تنبت من تحت الأرض وتخرج إلى الشوارع لتعتدي على حياة الناس وممتلكاتهم، يجب التعامل معهم بالقانون». وتابع يزدي الذي يشغل منصب عضو مجلس الصيانة وعضو مجلس الخبراء أن رفسنجاني طرح مواضيع تتعلق بأصول المذهب والثورة وأنها مسائل غير دقيقة، وكان ينبغي له أن يلم كثيراً بأصول تلك المسائل. وخاطب يزدي رفسنجاني قائلاً «إذا كنت من المدافعين عن القانون فلماذا تطالبون بإطلاق سراح المعتقلين أليسوا مخالفين، لماذا تحاول تجاوز القانون». وقال إن رفسنجاني يعتب على مجلس صيانة الدستور، لكن عليه أن يعتب على المقربين منه من المرشحين موسوي وكروبي، اللذين لم يحضرا إلى المجلس. والى جانب يزدي هاجم ممثل خامنئي في مؤسسة كيهان ورئيس تحرير صحيفتها حسين شريعتمداري، رفسنجاني متهماً إياه بمساندة «الخارجين على القانون»، مما أبرز عمق الانقسامات في المؤسسة الدينية بعد الانتخابات. وانتقد شريعتمداري رفسنجاني لقوله في خطبة أمس الأول إن إيران في أزمة. وقال في مقال افتتاحي «من المؤكد أن رفسنجاني على دراية بتعريف مصطلح أزمة، والكلمة الأكثر دلالة على وصف الأوضاع الحالية هي مؤامرة». وأوضح أن رفسنجاني لم يفعل شيئاً لمنع تجمع أنصار موسوي داخل وخارج جامعة طهران حيث أقيمت صلاة الجمعة. وقال «استغل رفسنجاني كل فرصة متاحة للتشكيك في نتيجة الانتخابات». واتهم شريعتمداري رفسنجاني بإثارة الفتنة في إيران وألمح إلى أنه يجب أن يواجه بإجراء قانوني. وقال إن رفسنجاني لم يفعل شيئاً ليمنع تجمع أنصار موسوي داخل وخارج جامعة طهران حيث تقام صلاة الجمعة. وكان شريعتمداري قد دعا في وقت سابق من الشهر الجاري الى محاكمة موسوي وإصلاحي بارز آخر بتهم ارتكاب «جرائم بشعة». وجاء في المقال الافتتاحي الذي ذكر أن رفسنجاني حث الجميع على الالتزام بالقانون «السيد رفسنجاني، لم يتجاهل فحسب ما قاله لكنه أيد بصراحة الخارجين عن القانون» في إشارة واضحة الى أنصار موسوي الذين واصلوا تحدي حظر المظاهرات. ويعتبر شريعتمداري حليفاً مقرباً من خامنئي الذي يملك القول الفصل في كل أمور الدولة. وجاء في المقال الافتتاحي الذي ذكر أن رفسنجاني حث الجميع على الالتزام بالقانون «السيد رفسنجاني لم يتجاهل فحسب ما قاله، لكنه أيد بصراحة الخارجين عن القانون»، في إشارة واضحة إلى أنصار موسوي الذين واصلوا تحدي حظر المظاهرات. وذكرت صحيفة وطن أمروز أن وزير الاستخبارات الإيراني غلام حسين محسني أجئي انتقد أيضاً رفسنجاني قائلاً إنه كان يمنح الأولوية للحيلولة دون إعادة انتخاب نجاد «بأي ثمن». وأشارت وسائل إعلام إلى أن الوزير قال أيضاً إن إسرائيل عارضت هي الأخرى فوز نجاد بفترة رئاسة ثانية وتآمرت لاغتياله في اجتماعات مع جماعة معارضة إيرانية منفية.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©