محمود الخطيب (الشارقة)
قال الفنان العالمي سامي يوسف إنه خلال السنوات الخمس الماضية ظل مشغولا بالتفكير بالمنجز الفني الابداعي الذي يقدمه، سائلا نفسه عن القيمة الفنية التي يمكن أن يضيفها بعد 15 عاما من احترافه الغناء منذ ألبومه الأول «المعلم». وأكد يوسف أنه قرر المضي في مشواره الفني اعتمادا على الهدف الذي يضعه أمامه، وهو توظيف الموسيقى لتعريف جميع الثقافات المختلفة من الهند إلى الأندلس، مضيفا: «عندما أشارك في تعريف الجمهور على هويته وتاريخه الحضاري، سأكون بالتالي من الأشخاص الذين يقومون بحمايته من الأفكار المتطرفة التي يمكن أن تلصق به وتؤذيه لاحقا». وأعلن يوسف أنه الهدف الرئيس من وراء ما يقدم من أغنيات (9 ألبومات وعشرات الأغاني والأناشيد المنفردة، آخرها قصيدة تسابيح المستوحاة من أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله) هو مساعدة الناس على تحديد هوياتهم ومحاولة ربطهم بأصولهم، مؤكدا أنه لا يقصر ما يقدمه من أغنيات، على النشيد الإسلامي ومدح الرسول الكريم فقط، بل يتجاوز ذلك لتقديم أعمال في شتى اهتمامات الإنسان، ومنها أعمال صوفية.
وعدا عن مشروعه الفني، يحرص يوسف على توظيف شهرته عبر مساعدة المحتاجين في العالم، من خلال جهوده الإنسانية بالتعاون مع برامج عالمية مثل برنامج الأغذية العالمي. وكانت هيئة الأمم المتحدة اختارته كسفير عالمي لمكافحة الجوع، فضلا عن دوره كسفير لأسبوع السلام بين الأديان. ويتمتع يوسف، الذي انطلقت مسيرته قبل 15 عاماً، بقاعدة جماهيرية عالمية كبيرة، حيث باع أكثر من 34 مليون ألبوم حول العالم، وتميز ألبوم «بركة» (2016)، بإيقاعه الديناميكي القوي وجمال ألحانه، وذلك نتيجة استخدامه للإيقاعات والألحان العالمية التي أسرت جمهوره من كل بقاع العالم.
إلى ذلك.. قال طارق سعيد علاي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة حول الحفل: «تكمل استضافة الفنان العالمي سامي يوسف أهداف مسرح المجاز في انتقاء النخب الفنية، وتنويع العروض المقدمة مشيراً إلى مكانته الفنية الرفيعة التي حقق من خلالها شهرة عالمية وحضوراً فنياً بارزاً».
عدد اليوم
