مدن الإمارات من المدن الحديثة المتميزة عن بقية دول العالم، بما فيها الدول المتقدمة وشوارعها، مبنية بأحدث وسائل ونظم المرور، وترتبط بجسور وأنفاق توفر السلامة المرورية، وتتزين بأعلى أبراج العالم، ودخل الفرد فيها ضمن قائمة الدخول المرتفعة.
لم يأت هذا التقدم في أوجه الحياة كافة من فراغ أو بضغطة زر وإنما بإخلاص واجتهاد قادتها وشعبها الذي لا يرتضي بالعادي أو الأقل من التميز.
ونتذكر كيف كانت الإمارات، لنفهم كيف أصبحت مع بداية إقامة الاتحاد، حيث كانت المدن تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الحديثة، وكانت مدينة أبوظبي مبانيها من الكبرات بطابق واحد، وعندما بدأ تشييد الطرق، كانت الطرق تبنى على ارتفاع عن مستوى الأحياء، تمهيداً لرفع مستوى الأحياء.
في موسم الأمطار كانت السيارات، خاصة سيارات الأجرة التاكسي، تعجز عن الدخول للأحياء، وتكتفي بإنزال الراكب في الشارع العام، لينتقل ماشياً، وسط شوارع غير مستوية للوصول إلى داره.
كان نظام البواليع المستخدم عبارة عن حفر بجوار المنازل، كثيراً ما تطفح وتسبب مستنقعاً يعيق الحركة أمام مداخل البيوت، وكانت سيارات البلدية تسحب المياه من البواليع بصورة دائمة، وكانت هذه البواليع من أخطر المشاكل التي تواجه القاطنين، فهي مبنية بصورة رديئة.
وبعد قيام الاتحاد، اختفت كل هذه السلبيات، وتبدل الأمر نحو الأفضل والأرقى والأجمل، حتى صارت الإمارات تخطو خطواتها، لتكون الأولى في التنمية والإنجاز والابتكار، وإسعاد شعبها، ليصبح أسعد شعب.
عيدروس محمد الجنيدي
عدد اليوم
