الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وزير الاستيطان الإسرائيلي يقتحم «الأقصى»

وزير الاستيطان الإسرائيلي يقتحم «الأقصى»
17 مارس 2014 00:21
عبدالرحيم حسين(رام الله) ــ اقتحم وزير الاستيطان الإسرائيلي اوري اريئيل صباح امس باحات الحرم القدسي من باب المغاربة بحراسة كبيرة من شرطة الاحتلال. وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني ان الاحتلال أغلق بوابات المسجد إثر مناوشات وقعت بين قوات الاحتلال والمصلين، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال أغلقت كافة البوابات المفضية له، بينما أبقت على بوابات حطة والمجلس والسلسلة مفتوحة ولكن من دون السماح لأحد بالعبور. وتجمهر عشرات المصلين وطلبة المدارس الذين تم منعهم من دخول المسجد خارج بواباته في محاولة لكسر الحصار المفروض على الأقصى والوصول اليه. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي امرأة مسنة وأصابت أحد المصلين بجروح برأسه بعد اعتداء عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال على المصلين المرابطين داخل باحات المسجد الأقصى المبارك. وكانت شرطة الاحتلال حاصرت عددا من الشبان داخل الجامع القبلي المسقوف ومنعت دخول الطلاب والطالبات والمصلين إلى باحاته كما أنها اقتحمت المسجد من جهة باب المغاربة وشنت ما يشبه عملية إخلاء للمصلين من باحات المسجد الأمر الذي أشعر المصلين بالخطر من أن يكون ذلك تمهيدا لاقتحامات واسعة للمستوطنين للمسجد لمناسبة عيد المساخر «البوريم» اليهودي الذي بدأ اليوم. وأكد اريئيل العضو في حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف المؤيد للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة للإذاعة العامة زيارته، وقال «ذهبت الى هناك ولكني لم ابق لوقت طويل لعدم تعقيد مهمة الشرطة». وقال مركز إعلام القدس، إن القوات الإسرائيلية اعتقلت المُسنّة عيدة الصيداوي، من باب السلسلة في القدس القديمة، وحاصرت عدداً من المصلّين داخل الجامع القبلي. من جهة أخرى، اقتحم مئات المستوطنين فجر امس قرية حارس بمحافظة سلفيت شمال الضفة الغربية، وأدّوا طقوساً دينية على أراضٍ قررت السلطات الإسرائيلية مصادرتها وضمّها لمستوطنة رفافا. وقال مصدر أمني فلسطيني إن مئات المستوطنين اقتحموا قرية حارس تحت حراسة مشدّدة، وأدّوا طقوساً تلمودية فيها، على غرار ما يجري في قبر يوسف بنابلس. في غضون ذلك، انتقد زير البيئة الاسرائيلي جلعاد اردان امس موقف وزير الخارجية الأميركي جون كيري من الاعتراف بإسرائيل كـ»دولة يهودية» عشية زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى البيت الابيض. وقال اردان للإذاعة العامة «من المؤسف للغاية ان كيري اخطأ ومارس ضغوطا على الطرف الخاطئ (اسرائيل)». واضاف «يجب ان يطلب جون كيري من عباس قبيل وصوله الى البيت الأبيض لماذا يرفض بعناد الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية». وكان كيري انتقد اصرار اسرائيل على ضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة. وقال كيري الخميس ان هذا الاعتراف ورد اصلا في قرارات للأمم المتحدة وحصل من قبل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ولذلك فمن الخطأ أن تواصل إسرائيل الاصرار على هذا الامر في وقت يعمل فيه الطرفان لإيجاد اتفاق سلام يقوم على حل الدولتين. وتابع اردان «من الواضح ان الفلسطينيين يرغبون في مواصلة طرح مطالب جديدة حتى بعد التوصل الى اتفاق ولا يريدون انهاء النزاع الذي لا يمكن ان يحدث الا مع الاعتراف بالدولة اليهودية». وكان وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون صرح امس الاول للقناة الثانية في التليفزيون الاسرائيلي ان الرئيس الفلسطيني ليس «شريكا لتوقيع اتفاق نهائي». ويلتقي عباس اليوم الاثنين الرئيس الأميركي باراك اوباما في واشنطن ويبحث معه مفاوضات السلام مع اسرائيل التي تنتهي مهلتها في نهاية ابريل، لكن من دون اي مؤشر الى تقدم يتيح تمديدها. وستتناول المحادثات «الاتفاق ــ الإطار» الذي يحدد الخطوط العريضة لاتفاق سلام والذي يتفاوض عليه وزير الخارجية الأميركي مع الطرفين لإقناعهما بمواصلة المفاوضات الى ما بعد 29 ابريل. وصرح يعالون للقناة الثانية في التليفزيون الاسرائيلي بأن عباس شريك ليأخذ ولكن من دون ان يعطي. انه ليس شريكا لتوقيع اتفاق نهائي يشمل الاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي ويضع حدا للنزاع ولكل المطالب. واضاف يعالون ان الرئيس الفلسطيني «يقول ذلك بوضوح شديد ولكن ويا للأسف يبدو ان احدا لا ينصت اليه انا آسف لبلوغ هذه الخلاصة، وددت ان اكون هادئا ومطمئنا، لكن هذا الامر (الاتفاق) لن يحصل في زمني». ووجه يعالون انتقادا ضمنيا الى كيري حول ملف الإفراج عن الاسرى الفلسطينيين في اطار المفاوضات، وقال «التزمنا الإفراج عن السجناء المعتقلين منذ ما قبل اتفاقات اوسلو، وليس الافراج عن معتقلين من عرب اسرائيل». وكان يشير الى الحاح الفلسطينيين على توسيع المرحلة الرابعة من عملية الافراج المقررة في 29 الجاري بحيث تشمل اسرى من عرب فلسطين المحتلة عام 1948.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©