الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحظر الجوي فوق ليبيا يصطدم بانقسامات وعقبات في مجلس الأمن

11 مارس 2011 01:25
الأمم المتحدة (رويترز) - أكدت مصادر دبلوماسية في مجلس الأمن الدولي بروز انقسام بشأن قرار فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا تدرس بريطانيا وفرنسا صيغته الحالية تمهيدا لطرحه على التصويت، سعيا لتضييق الخناق على الزعيم الليبي معمر القذافي ومنعه من توجيه ضربات جوية ضد المدنيين. وقال دبلوماسي غربي مشترطا عدم الكشف عن اسمه “إن واشنطن أوضحت للندن وباريس أن حكومة الرئيس باراك أوباما بصدد إجراء مراجعة للسياسة، وغير مستعدة للمضي قدما بشأن فرض حظر طيران في الوقت الحالي”. ورغم ذلك يتشاور البريطانيون والفرنسيون مع واشنطن وحلفاء آخرين حتى يكونوا جاهزين لعرض مسودة القرار على المجلس بشكل فوري، إذا ارتكبت قوات القذافي أي عمل فظيع ضد المدنيين. وقال دبلوماسي آخر “إذا قصفوا مدرسة وقتلوا 12 طفلا..سيكون الفرنسيون والبريطانيون جاهزين للتحرك فوراً بمسودة قرار بشأن مسألة فرض منطقة حظر طيران”. لكن مبعوثين قالوا إن فكرة فرض حظر طيران تفتقر للدعم الكافي حاليا بين أعضاء المجلس إذ لا تحبذها روسيا والصين اللتان تتمتعان بحق النقض “الفيتو”، كما تتشكك بشأنها الهند وجنوب أفريقيا في حين لم يحسم الأميركيون أمرهم بعد. وقال دبلوماسي “إذا طرحناها على الطاولة اليوم لا أعتقد أنها ستحظى بدعم كاف”، لكنه أضاف “أن لا أحد من أعضاء المجلس استبعدها تماما”. وتحتاج قرارات مجلس الأمن لإقرارها إلى موافقة 9 أصوات مع عدم اعتراض أي من الدول الست التي تتمتع بالعضوية الدائمة والتي تضم أيضا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. وقال دبلوماسي آخر “تجري دراسة خيارات أخرى، من بينها إنشاء حساب معلق لإيرادات النفط الليبية لمنع القذافي من الحصول على كل أموال النفط”. وقوبلت الفكرة بالرفض من إبراهيم الدباشي نائب مبعوث ليبيا لدى الأمم المتحدة والذي شجع انشقاقه عن القذافي الشهر الماضي عشرات الدبلوماسيين الليبيين في أنحاء العالم على الانشقاق. وقال الدباشي وهو عضو رئيسي في حركة الاحتجاجات الليبية لرويترز “لا داعي لهذا..لدينا حكومة قائمة مستعدة لتولي السلطة..لا نؤيد إنشاء حساب معلق”، مشيرا الى انه ينبغي لمجلس الأمن تسريع المحادثات بشأن إقامة منطقة حظر جوي والتفويض بذلك في أسرع وقت ممكن. وتشمل الخيارات أيضا تعديل حظر الأسلحة المفروض على ليبيا للسماح بتسليح المحتجين. وحظر الأسلحة كان ضمن إجراءات عقابية أخرى فرضها مجلس الأمن في 26 فبراير. وفي الوقت الحالي لن يكون الاستثناء ممكنا إلا بموافقة جماعية من أعضاء المجلس. لكن دبلوماسيين قالوا إن روسيا والصين اللتين تعتبران ليبيا في حرب أهلية شاملة لا ترغبان في أن ينحاز المجلس ضد القذافي، وأضافوا “ان أعضاء آخرين في المجلس لا تروق لهم فكرة أن يصدر المجلس صراحة تفويضا بتسليح المحتجين. وقال الدبلوماسيون “إن الخيار الرئيسي هو فكرة منطقة حظر طيران بتفويض من المجلس يتولى حلف شمال الأطلسي فرضها لكن التطبيق المثالي له سيتضمن مشاركة من بلدان عربية وافريقية لتجنب ظهوره كعملية عسكرية أميركية أوروبية. وأوضح دبلوماسي ان مشاركة العرب والأفارقة ستكون مفيدة، وأضاف أنه حتى المشاركة الرمزية ستكون جيدة. وقال “إن البريطانيين والفرنسيين ينتظرون أيضا لمعرفة ما إذا كانت الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي سيوافقون رسميا على دعم الحظر الجوي. وأضاف أن مثل هذه المنطقة قد تأخذ عدة أشكال من عملية عسكرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©