الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شابات إماراتيات يحلقن عالياً في قطاع الطيران

شابات إماراتيات يحلقن عالياً في قطاع الطيران
9 مارس 2015 00:06
رشا طبيلة (أبوظبي) استطاعت شابات إماراتيات التحليق عالياً في سماء قطاع الطيران بالدولة، وتبوأن مناصب قيادية ومهمة، فاستبدلن التحديات المجتمعية بطموحهن وإصرارهن على التفوق والتميز في مجال عملهن. فالاتحاد للطيران استقبلتهن منذ البداية، وقدمت الدعم لهن بعد أن وجدت لديهن القدرات والمهارات التي تؤهلهن للاستمرار وصعود السلم الوظيفي وتبوؤ تلك المناصب المهمة. ويبلغ عدد المواطنات الإماراتيات اللاتي يعملن في شركة الاتحاد للطيران حالياً أكثر من 979 إماراتية. وتقول الدكتورة نادية البستكي، التي تعد أول إماراتية تتخصص بطب الطيران بالدولة «أحببت أن أدخل مجالاً طبياً غير مألوف بدلاً من التخصص في مجالات طبية معروفة وتقليدية». وتوضح البستكي «قمت بالبحث والتقصي عن طبيعة مجال طب الطيران وقررت بناء على ذلك أن أتخصص فيه من خلال دراستي في جامعة ببريطانيا تتيح التخصص في هذا المجال». وتضيف «بدعم من الاتحاد للطيران تخصصت في هذا المجال وأصبحت الآن نائب الرئيس للخدمات الطبية بالشركة». وتمتلك البستكي، خبرة تناهز عشر سنوات في مجال الطب، وتحمل درجة الماجستير في الطب المهني من جامعة مانشستر ودبلوم طب الطيران من كلية كينج بلندن. ومنذ انضمامها إلى الاتحاد للطيران عام 2007، عملت على تعزيز مكانة الشركة في قطاع طب الطيران، مع التركيز على الخدمات الطبية التي يقدمها المركز الطبي، التابع للشركة في أبوظبي. وتشير البستكي، التي حصلت على جائزة المدير التنفيذي للعام من الشركة، إلى أن مجال طب الطيران يسهم في سلامة موظفي الطيران والركاب، حيث إنه له دور وقائي وتوعوي من خلال الحفاظ على سلامة وصحة أطقم الطائرات من طيارين ومضيفين جويين الأمر الذي ينعكس على سلامة الركاب، إضافة إلى تدريبهم على معايير السلامة والصحة والتصرف أثناء الطوارئ، وكيفية تقديم الإسعافات الأولية وتوفير أجهزة طبية أساسية في الطائرة. وحول عملها كأول امرأة إماراتية في هذا المجال، تقول البستكي «واجهت تحديات في البداية من خلال سفري للدراسة بالخارج وأنا عمري 18 سنة، ولكن بدعم من عائلتي ومن الشركة إضافة إلى دعم الدولة للمرأة بشكل عام فأنا فخورة الآن أنني أمثل نفسي وأهلي وبلدي». وتضيف البستكي «من التحديات التي واجهتها أيضاً المواءمة بين العمل والأهل والدراسة، لكنني استطعت تحقيق التوازن بين عملي وأهلي ودراستي وعدم التقصير في أي منهم». من جهتها، تقول أمل المرزوقي، وهي رئيس الرقابة المالية والخدمات المساندة في قسم التخطيط المالي بالشركة، وعضو مجلس إدارة في شركات عقارية تابعة للاتحاد للطيران، «أنا فخورة كامرأة أنني وصلت إلى منصبي حالياً رغم صغر سني». وتضيف المرزوقي «تخرجت في كلية التقنية في عام 2009، بمرتبة الامتياز في الإدارة المالية والعقارية، وبعد تخرجي تلقيت عروضاً كثيرة من عدة جهات منها الاتحاد للطيران». وتوضح المرزوقي «كان عرض الاتحاد للطيران من أقل العروض مقارنة بالشركات الأخرى لا سيما الحكومية، لكنني لم أعر اهتماماً بالراتب بل بالمجال غير التقليدي الذي ينتظرني الذي ينمو بسرعة كبيرة». وحول مسيرتها المهنية، تقول المرزوقي «تعينت في الاتحاد للطيران في يناير 2010 محللة مالية في قسم الرقابة المالية والخدمات المساندة، واكتسبت خبرة عملية غنية مدتها سنة من خلال تعلمي السريع للعمل وكسب المعلومات الوافية عن القطاع». وتقول المرزوقي، التي حصلت مؤخراً على جائزة الموظف الإماراتي للعام من الشركة «كانت تجربتي العملية صعبة في البداية من خلال وجود ثقافات مختلفة وبيئة مختلفة عن بيئة التعليم الجامعي لكنني استطعت كسر هذا الحاجز وتلقيت دعماً كبيراً من زملائي بالعمل، لا سيما أن لدي الدافع للتطور والعمل». وتضيف المرزوقي «في مطلع عام 2011 تمت ترقيتي لتسلم منصب مدير مسؤول في قسم «الرقابة المالية»، حيث بقيت في هذا المنصب حتى نهاية عام 2012». وتقول «في هذا المنصب وجد المسؤولون عني أنه لدي القدرة والدافع والطموح للتطور السريع والعمل، الأمر الذي جعلهم يقدمون لي ترقية جديدة لأصبح الآن رئيسة قسم الرقابة المالية والخدمات المساندة في الشركة بدءاً من يناير عام 2013 وتم تقديم لي مشاريع ضخمة للعمل عليها لثقتهم بقدراتي، إضافة إلى تعييني عضواً في مجالس إدارة شركات عقارية تابعة للشركة». وتقول المرزوقي «رغم أن المنصب كان تحدياً كبيراً لي في عمري وخبرتي البسيطة، ولكنني استطعت أن اثبت نفسي وأنجح في مهامي». وتؤكد «أعمل لساعات طويلة طوال أيام الأسبوع نتيجة للنمو السريع الذي تشهده الشركة ولكنني سعيدة بما وصلت إليه الآن». وتقول «أرى نفسي فخورة بأنني أمثل الإمارات وأثبت أن المرأة الإماراتية قادرة على القيادة والتطور في عملها». وحول طموحها على المدى الطويل، تقول المرزوقي «أطمح على المدى الطويل أن أصبح رئيس القسم المالي في مقر الشركة بأبوظبي أو في المحطات الخارجية». أما حمدة القبيسي، فهي الآن ضابط طيار أول في الاتحاد للطيران، فتقول «أحببت مجال الطيران منذ صغري فالتحقت بكلية الأفق التابعة للشركة لمدة سنتين ثم تعينت كضابط طيار ثانٍ في الاتحاد للطيران وهي تعد فترة تدريبية على الطيران تصل إلى 6 أشهر». وتضيف «بعد أن أنهيت تدريبي بنجاح تم تعييني كضابط طيار أول في الشركة مطلع العام الماضي». وتقول القبيسي «واجهت تحديات متعددة أولها أن بيئة الطيران تعتبر بيئة يحتكرها الرجال، الأمر الذي يجعل المرأة تبذل ضعف مجهود الرجل لإثبات نفسها». وتضيف «استطعت أن أثبت للآخرين أنني استطيع الوصول إلى ما أريده وتحقيق طموحي رغم التحديات التي أواجهها، إضافة إلى الدعم المتواصل من الشركة ومن أهلي». وتقول «لكن اليوم بعد وصولي إلى هذه المرتبة فإن أهلي فخورون بما وصلت إليه إضافة إلى زملائي بالعمل». وحول طموحها المستقبلي تقول القبيسي «طموحي أن أصبح كابتن طائرة وأقود طائرات إلى وجهات بعيدة لا سيما على طائرة A380 العملاقة، حيث سأستمر في التدريب والتطور بالشركة». أما فاطمة الخروصي، فاتخذت قراراً مهماً في حياتها المهنية بالتوجه إلى اليابان لتبوؤ منصب مدير لإحدى محطات الاتحاد للطيران هناك. تقول الخروصي «عملت جاهدة في أكثر من محطة خارجية وتدربت في الشركة بعد تخرجي حتى أحصل على منصب لي في إحدى المحطات الخارجية». وتضيف «بدأت عملي كمديرة لمحطة مطار «تشوبو سنتر اير» في مدينة نيجويا باليابان منذ نحو الشهر حيث أقوم بتنظيم العلاقات بين سلطات المطار والهيئات الحكومية، إضافة إلى أنني مسؤولة عن العمليات التشغيلية للشركة في المطار». وحول حياتها المهنية، تقول الخروصي «أول وظيفة في حياتي هي بالاتحاد للطيران، حيث التحقت ببرنامج المديرين الخريجين وتدربت في أقسام متعددة في الشركة، وبعد أن أنهيت تلك التدريبات اخترت العمل في تخصص «خدمات المطار». وتضيف «اخترت هذا التخصص لأكسر حاجز الخوف من الأماكن المزدحمة وحاجز الخجل في شخصيتي». وتقول «عملت في مطاري لندن ومانشيستر لمدة عام كمدير مناوبة للمطارات ثم انتقلت إلى سنغافورة للعمل في نفس المجال، ثم إلى سيدني للعمل كمساعد مدير محطة لمدة 8 أشهر». وتضيف «بعد ذلك تمت ترقيتي من قبل الشركة لأشغل منصب مديرة محطة في مطار نيجويا باليابان». وتقول الخروصي «فرحت جداً بهذه الترقية لا سيما أنها في اليابان حيث رغبت منذ مدة طويلة السفر لليابان للتعرف على ثقافتها وتقاليد شعبها التي تختلف اختلافاً جذرياً عن تقاليدنا». وتشير الخروصي إلى أنها تأقلمت بسرعة في اليابان وبدأت بتعلم ثقافاتهم ولغتهم». وتقول «وجدت دعماً من أهلي لا سيما معرفتهم بأنه لدي الدافع والطموح للوصول إلى ما أصبو إليه». وتضيف «طموحي أن أكمل نحو 3 سنوات في هذا المنصب والتعرف أكثر على التقاليد والثقافة اليابانية وتعلم اللغة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©