الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طيش·· بلا ندم

طيش·· بلا ندم
30 مايو 2008 01:20
خوف وتذمر·· فتعطش·· فجرأة وتهور، فسباق وتحرر··· والنتيجة: سجن وتكسر أو موت وتدمير· عجيبة هي تلك البداية لأغلب القصص الحديثة التي باتت تتردد على مسامعنا حديثاً، خوف وتردد لأسوأ ما قد يحدث إن تمت قيادة السيارة من دون (الليسن) رخصة القيادة، ذلك هو أول ما قد يخطر في البال قبل الحبو نحو المجازفة، تليها قصص (الريسات والتخميس والشل··· وغيرها) من صور التهور التي نشاهدها في الشاشات أو المواقع، لتتسلل بانسيابية ساحرة الى آذان المتهورين لتشعرهم بالثقة والجرأة، وترغمهم على ري ظمأهم بالتجربة والمخاطرة، ثم الجلوس في المقعد الأمامي وتحديداً خلف المقود·· بأرجل مترددة متحمسة، مرتجفة·· متشوقة، ممتزجة بكل تناقض وغموض، ومتصارعة بين الخطأ والصواب، لتبدأ عندها اللحظة الحاسمة لإثبات الذات، تشغيل للسيارة و(قومة) تبدأ بصفر·· وتنتهي برقم وأصفار···! وقد لعب (المخفي) في السيارات دوراً كبيراً في التستر على المراهقين، والسماح لهم باللعب والتهور في الشوارع، وتدمير أنفسهم وغيرهم دون قصد بكل تأكيد، فقد أشارت شرطة العاصمة إلى ارتفاع نسبة أعداد الوفيات بالحوادث المرورية إلى 16% خلال عام واحد فقط، وأن السائقين وغيرهم تصدروا قائمة المسببات بنسبة تصل إلى 86%، والأعجب من ذلك عندما يسمح الآباء لأبنائهم -دون السن المحدد- ورغم تفشي تلك الحقائق المروعة، بالقيادة الاضطرارية كما يطلقون عليها، أي أنهم يسمحون لهم لسبب أو لآخر بالقيادة فقط من منطقة إلى أخرى دون التجاوز إلى أي من إمارات الدولة!، وبكل بساطة يقولون (روح يا فلان والقلب داعيلك)···! حالات غريبة تفشت بيننا، وحوادث مروعة أصابت أهالينا، ولم يردعهم أي ندم، ولم ينفعنا أي أسف، ومازلنا نترقب قليلا من حزم الأولياء··· وكثيرا من تعقل الجهلاء· إيناس الحبشي - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©