الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رنا «الأبيض» في اليوم «الأسود»

25 ابريل 2010 21:06
تقول الممثلة السورية رنا الأبيض في حديث صحفي:«عند تصوير مشهد حوض الاستحمام في مسلسل «ما ملكت أيمانكم» لاقيت احتراما من قبل مخرج العمل «نجدة أنزور» الذي هيأ الجو المناسب، وذلك بتواجده مع المصور فقط، لأنني خجولة في تلك اللحظات الخاصة..الأمر الذي أدى به «أي المخرج ابن جلدتها» إلى تقدير تلك الخصوصية».. انتهى التصريح الصريح للممثلة «الخجولة»، وحقيقة لا أجد كلمات «نظيفة» يمكنني التعليق بها على هذا الحديث «النظيف جداً» الخارج من حوض الاستحمام وآثار الماء ما تزال عالقة في جسده، لذلك سأحاول أن استخدم كلمات «لم تستحم حتى الآن في أي حوض» لأسأل بها السيدة السورية «المبللة»، عن أي خصوصية كانت تتكلم؟!..وما نوع تلك الخصوصية التي يمكن توفيرها بوجود رجلين فقط لتصوير مشهد سيراه ملايين المشاهدين، فهل الخصوصية فيما رأوه، أم فيما سنراه، أم فيما لم ولن يراه أحد مطلقاً؟! حقيقة لم أجد إجابة صادقة في كل ما خمنته من إجابات، ولا أظن أنني سأجد أي إجابة يمكن تصديق شيء منها! إذن ما الذي قالته «رنا الأبيض» في حديثها «المغسول بالصابون» ولم نسمعه جيداً؟!...أنها «محترمة»، أم «محترفة»، أم أنها «محترسة» أكثر مما ينبغي؟! بالنسبة لي سمعت أشياء كثيرة، لكنني في حاجة إلى ارتشاف «لترين» من «الشامبو» لتنزلق الكلمات من فمي من دون أن تجرح حلقي، خصوصاً وأنها كلمات «خشنة» وستحتاج إلى «ليفة» رقابية لجعلها «ناعمة ورطبة، تفوح منها رائحة الصابون السوري». مصيبة أن تنتقل مشاهد السينما «القبيحة» إلى التلفزيون، لأن بيوتنا ستتحول حينها إلى أحواض استحمام كبيرة..تغطيها رغوة من «الفن الرخيص» الذي يستغل الجسد لصناعة «نصره الطارئ». ومصيبة أكبر، أن ينتقل خطاب السينما «الوقحة» إلى التلفزيون، لأن حناجرنا وحناجر «أزواجنا وذرياتنا» ستصبح حينها منبراً للكلام البذيء. المسألة بدأت بتمرير مشاهد قصيرة من الرقص «الفاسد»، ثم صارت هذه المشاهد بطول حفلة، وشيئاً فشيئاً اقتحمت الكاميرا التلفزيونية «غرف النوم الحرام»، وهي الآن في طريقها إلى دخول «الحمّام».. بعد هذا كله...هل سمعتم شيئاً مما قالته رنا الأبيض، أم أنا الوحيد الذي سمع؟!. alfheed@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©