القاهرة (الاتحاد)
حسام الدين مصطفى، أحد أشهر مخرجي أفلام الحركة، تميز عن بقية مخرجي جيله، بتقديم أفلام تنوعت بين الدينية والتاريخية والاجتماعية والوطنية والرومانسية والاستعراضية، وكان الأكثر لجوءاً إلى النصوص الأدبية العربية والعالمية بقصد تحويلها لأفلام.
ولد مسعد سيد مصطفى عام 1926، وكان والده عمدة القرية، وأثناء فترة المراهقة جذبته السينما، ودرسها في المعهد العالي للسينما وتخرج منه 1950، ثم سافر إلى أميركا لدراسة السينما بجامعة كاليفورنيا، وتتلمذ على يد المخرج العالمي سيسيل دي ميل، ثم عاد إلى مصر، وبدأ مشواره، وهو يحمل اسمه الفني حسام الدين مصطفى، الذي اختاره ليقدم أول أعماله السينمائية التي أخرجها وأنتجها وهو فيلم «كفاية يا عين» لماجدة وكمال الشناوي 1956، واللافت أنه شكل «لغزاً» في السينما، خصوصاً وأنه أخرج أعمالاً تعد علامات في تاريخ السينما، ومنها أفلام «الطريق» و«السمان والخريف» و«الأخوة الأعداء» و«الحرافيش» و«وكالة البلح»، وأخرى تجارية مثل «شقاوة رجالة» و«أيام بلا حب» و«غرام الأفاعي»، وثالثة للتسلية فقط، كما في «شاطئ المرح» و«شنبو في المصيدة» و«عالم مضحك جداً». وكان من أكثر مخرجي جيله استعانة بالنصوص الأدبية وتحويلها لأفلام سينمائية، كما في «النظارة السوداء» لنادية لطفي وأحمد مظهر عن رواية لإحسان عبدالقدوس الذي قدم له أيضاً فيلمي «غابة من السيقان» و«الرصاصة لا تزال في جيبي»، كما قدم لنجيب محفوظ أفلام «الطريق» و«السمان والخريف»، و«شهد الملكة»، وليحيى حقي «امرأة ورجل»، و«الباطنية» لإسماعيل ولي الدين، و»الظالم والمظلوم» لفاروق صبري، و«الأخوة الأعداء»عن رواية لديستوفسكي.
كما أخرج مسلسلات منها «الأبطال»، و«عصر الأئمة»، و«ابن حزم»، وقام بتأليف ومونتاج وتصوير وإنتاج أفلام منها «درب الهوى» و«عندما يبكي الرجال» و«سكة الندامة»، وتزوج من ابنة خاله، وأنجب منها ابنته الوحيدة جيهان، ثم من الفنانة نيللي، ثم من ليلى الشافعي، ثم عاد لزوجته الأولى، وتوفي عام 2000.
عدد اليوم
