الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جمهور «ووماد»: المهرجان ملتقى للموسيقى والثقافات.. وكل الشكر لأبوظبي

جمهور «ووماد»: المهرجان ملتقى للموسيقى والثقافات.. وكل الشكر لأبوظبي
25 ابريل 2010 20:54
عبر عدد من الحضور والمتابعين لمختلف العروض الفنية في مهرجان «ووماد أبوظبي» عن شكرهم للفعاليات المقدمة، سواء في الموسم الماضي أو في هذه السنة، وعبر الطالب في جامعة الإمارات عبد الله المرزوقي عن شكره، لهيئة أبوظبي للثقافة على الجهود التي تقوم بها وبما تجلبه لنا من تجارب الشعوب والثقافات تحت مظلة الفن، إن هذا المهرجان أكثر من رائع، نتمنى في الأعوام القادمة أن يكون عدد الفنانين العرب أكثر بالمشاركة، لأن جمهور حكيم كان كبيراً، مجدداً كل الشكر للعاصمة الحبيبة التي أصبحت تجمع أكثر الفنون العالمية فيها وتعرفنا عليها كما تعرف الآخرون بثقافتنا وتراثنا”. لكن صوفيا عبد القادر من أب يمني وأم روسية تقول “إن المهرجان جميل وأنا أتابع فعالياته كلها، لقد أعجبني كثيراً العرض السوداني، وكذلك فرقة كوبا قدمت أجمل الألحان رغم أنني لا أفهم لغة الكلام، لكن الموسيقى تفرح الجميع وتصل لمن يحبها، كنت أتمنى أن تكون هنا فرق من اليمن بلد أبي بحضارته العريقة، أو من روسيا وطن أمي وهي غنية جداً بالفنون والموسيقى”. والتقينا محمد أبو بكر مع عائلته من السودان، يقول “المهرجان جداً رائع وجميل، أنت تشعر بالألفة والمحبة عندما ترى أشياء من ثقافات العالم، كما تشعر بجو الترابط والأخوة، إن الأجواء هنا على الكورنيش مميزة، لقد حضرت العرض السوداني ولأول مرة أرى مثل هذا الفن الجميل رغم أنه تراث أجدادي، لذلك أقدم كل الشكر لهيئة أبوظبي على ما تقوم به وأن نتعرف على تراث بلادنا في أبوظبي، أتمنى لهذه العاصمة كل الخير والازدهار”. زاوية أخرى والشاب خالد عثمــان، وهو طالب في المعهد البترولي، يعبر لنا عن سعادته بمشـاهدة عروض ووماد من جديد، بقوله “حضرت مهرجان ووماد السنة الماضية، لكن في هذا العام نظرتي له مختلفة. كنت من قبل متفرجاً، أما السنة فأنا أقوم بتقديم الفرق في ورشة العمل على المسرح، لذلك عرفت كم يحتاج تنظيم مثل هذا المهرجان من جهد وعمل، إن تقديم الحفلات عندي هواية ومحبة بالفن لأني أعتبر الموسيقى فيها الحياة والســـعادة، من هنا جاءت مشاركتي، كما أنني أتعرف على الفنانين والمغـــنين عن قرب، أنا رأيت المهرجـــان من زاوية أخرى حين عرفت معنى التنظـيم والشـــغل إلى أن تحقق وصول هؤلاء الفنانين إلى هنا، كما كنت سعيداً بهذا الحضور الكبير الذي رافق المهرجان”. ويقول شربل من لبنان: “إن هذا المهرجان وما تشهده مدينة أبوظبي من برامج ثقافية وفنية تعبر عن الأساس في بناء الدول المتحضرة، لذلك أحيي القائمين والمنظــمين لمثل هذه البرامج، أنا تابعت ووماد في السنة الأولى، واليوم لاحظت أن الفرق في الدورة لهذا العام ليست على قدر من الشهرة مثل العام الماضي، لكنها متنوعة وقد جاءت بعض البرامج مثل ورش العمل وغيرها جيدة ومفيدة، إن النــاس بحاجة لمثــل هــذه الفعاليات، لأن حياة العمل أصبحت مثل أوروبا فيها ضغوط كثيرة تجعل الإنسان بحاجة للراحة والاستمتاع بمثل هذه الأنشطة كما يحصل في الغرب”. التواصل بين الناس وتقول رؤى من العراق: “نحن اليوم جئنا من دبي بشكل خاص لنحضر عروض “ووماد”، لأننا سمعنا عنها وقد حضرنا حفلة عائلة عبري كان عرضها رائعاً جداً، وفعلا تشكر الهيئة المنظمة على جلب مثل هذه الفرق الفنية وخاصة أن الحضور مجاني، هذا المهرجان يجمع الناس كلها في أبوظبي على الفرح والموسيقى، وإذا كنا لا نعرف لغة الآخرين، لكن الموسيقى لغة عالمية قادرة على التواصل بين الناس ونقل المشاعر الإنسانية.” أما الطالب الإماراتي فريد أحمد في كلية التقنية فيؤكد على أهمية هذا المهرجان وقيمته الثقافية، قائلا “كنت قد تابعت فعاليات المهرجان في السنة الماضية كما تابعت العروض باهتمام في هذه السنة، إن هذا الموسم بشكل عام رائع جدا، سواء من حيث اختيار الفرق الفنية أو من جهة التنظيم وخاصة في ورشات العمل المرافقة، ومع إعجابي الشديد وتقديري الكبير للهيئة المنظمة، ومع أملي باستمرار المهرجان وتطوره في المستقبل، أتمنى أن تكون المشاركات العربية المتميزة أكثر وأن يتم تقديم افتتاح العروض الفنية باللغة العربية إلى جانب الإنجليزية، لأن هذه الاحتفالات تقوم في عاصمة الإمارات العربية أبوظبي”. ثقافات متعددة ومن ورش عمل الأطفال في الخيمة المخصصة لأشغالهم التقينا السيدة ضحى بيبي برفة طفلتها هدى، تقول “المهرجان جميل ومفيد، نشكر القائمين على تنظيمه والإشراف عليه بهذا المستوى الجيد، وقد حضرت مع ابنتي في العام الماضي، وكانت ورشة عمل الأطفال مريحة أكثر في ترتيب مواد الرسم، أما في هذه السنة فكان على الطفل حين يريد أن يغير القلم ليختار لونا آخر، كان عليه أن يحصل على قسيمة جديدة مع كل لون جديد. وقد افتقد الأطفال في هذه الدورة ورش الآلات الموسيقية البسيطة كالطبول والدفوف وغيرها ليتعرفوا عليها”. ويقول المهندس عاصم منعم الذي يتحدث بأكثر من لغة “أنا تابعت مهرجان 2009 لكن هذا العام جاءت الفرق متنوعة وتمتاز بثقافات متعددة، كما أن تنظيم ورش العمل والمكان المخصص لها مريح وفي غاية الجودة، نشكر المشرفين على تنظيم هذا المهرجان الذي يشكل فرصة طيبة سمحت لجمهور كبير بحضور ومشاهدة عروض عالمية بهذا المستوى المتميز”. فرق عائلية بدأت عائلة شيميراني الفرنسية - الإيرانية ورشة عملها في الخيمة التراثية حيث قدمت الفنانة الرائعة مريم ثلاث مقطوعات غنائية بمصاحبة الفرقة الموسيقية المؤلفة من والدها وأخويها، ولم يكن الأب جمشيد أستاذ الموسيقى الشرقية في السوربون فناناً كبيراً فقط، إنما قام بإعداد لون من الطعام التقليدي الإيراني وكانت وجبة “كولش” من اللحم والباذنجان مع الصلصة شهية رائعة كألحانه. ـ وخلال عمل الورشة، التقينا الابن الأكبر الفنان كيفان، يقول “هذه أول مرة نزور فيها أبوظبي، ونحن سعداء بهذه الزيارة، إنها مدينة حديثة وفيها الكثير من الأشياء والمواقع الجميلة مثل هذا الكورنيش الذي احتضن هذا المهرجان العالمي، وبالتأكيد فرقتنا سوف تستفيد من هذه الاحتفالات الفنية المتنوعة كما تستفيد باقي الفرق وكذلك الحضور. إن الفن أصبح من أهم الفعاليات الإنسانية والحضارية في الوقت الحاضر”. كما تحدثت إلينا نجمة الغناء الساحر مريم شيميراني، تقول: “كنت أغني من أيام الطفولة، وأنا أغني بعدة لغات: الفرنسية والإنجليزية والفارسية والهندية وغيرها”. وردت مريم على سؤال فيه شيء من الخصوصية، قائلة بصراحة وعفوية “نعم، كنت متزوجة ثم انفصلنا.. لا، ليس بسبب الفن، ولكن كان زواجاً مبكراً وغير ناضج، وفي رأيي أن الاختيار يجب أن يكون بعد تفكير وتفاهم. ونحن، كعائلة وكفرقة فنية، نشعر بسعادة لحضورنا إلى هذه المدينة الجميلة ولقاء هذا الجمهور المحب للفن”. أماريتا والفلامينجو قدمت الفنانة الإسبانية أماريتا فارجوس ورشة عمل شهدها عشرات الشباب والشابات المحبين لموسيقى الفلامينجو ورقصاتها، وكانت تلك النجمة الرائعة متألقة كعادتها في أدائها. وفي حوار سريع مع أماريتا، تقول “أنا من الأندلس في الجنوب، وأنا أعرف أن تلك المنطقة كانت حافلة بالثقافة العربية، واليوم أنا مسرورة جداً بأن أكون في أبوظبي، هذه المدينة الرائعة بجمالها، وبالتأكيد سأعود إليها أكثر من مرة. اللوحات الفنية التي قدمتها من رقصات الفلامينجو التي بدأت في تقديمها منذ 15 سنة، ما زلت أتدرب عليها بما لا يقل عن خمس ساعات يومياً، وأنا سعيدة جداً بأن أجد من جمهور الشباب من أحب هذا الفن وشاركني في أداء فقرات منه في مسرح هذه الخيمة”. «ووماد العين» لم يختلف نجاح مهرجان ووماد لموسمه الثاني في أبوظبي عن نجاحه في مدينه العين فاختتمت مساء أمس الأول الجمعة، فعاليات ووماد في مدينة العين بتقديم عرض فرقة “العيالة” الإماراتية لتعطي مزيجاً رائعاً لما قدمه ووماد. وفي العين تفاعل الزوار مع المهرجان الذي زاره خلال الفعاليات 14 ألف زائر . وقدمت عدة عروض في مدينة العين فكان لقارعي الطبول من بوروندي افتتاح فعاليات اليوم الأخير في قلعه الجاهلي يليها النغم القادم من فلسطين “الثلاثي جبران” الذين أمتعا بوصلتهما الغنائية زوار ووماد العين، وتلاها أداء موسيقى القوالي بالصوت الشجي فايز علي فايز، لتختتم فعالياته بأداء فرقة “تيناريوين”. هنجاي الصينية ونصل إلى مسك الختام في خيمة “تراي-سبان” مع ورشة عمل فنية قامت بها فرقة هنجاي الصينية وقدمت خلالها لمدة ساعة عدة مقطوعات موسيقية وغنائية من التراث الصيني في بكين ومنغوليا في الشمال، وشاهدها جمهور كبير وتفاعل معها بمحبة وانسجام”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©