الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أخبار الساعة : الوقوف إلى جانب الأشقاء درس إماراتي في التضامن العربي

29 مايو 2008 01:59
ثمنت نشرة ''أخبار الساعة'' الدور الذي تقوم به دولة الإمارات في دعم التضامن العربي، مؤكدة أنه حيثما وجدت أزمة في أية منطقة من مناطق العالم العربي تكون دولة الإمارات حاضرة بقوة تحاول التخفيف منها أو حلها أو تساعد في مواجهتها وهذا ما يجعلها عنواناً للعطاء والتحضر الإنساني الذي لا يفرق بين البشر ديناً ولوناً وجنساً وعرقاً· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''درس إماراتي في التضامن العربي'' : لقد كان الأمين العام لـ ''حزب العدالة والتنمية'' المغربي سعد الدين العثماني معبراً بقوة حينما اعتبر أن قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' مؤخراً بمنح المغرب دعماً مالياً قدره 300 مليون دولار للمساهمة في تخفيف انعكاسات الارتفاع الكبير في فاتورة الطاقة ''درساً في التضامن العربي الضروري بين الأشقاء العرب''، وهو درس قدمته دولة الإمارات باستمرار منذ إنشائها عام 1971 تحت قيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عبر محطات مهمة وفاصلة في التاريخ العربي الحديث وما زالت تقدمه في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''· وأوضحت أنه بالأمس كانت أحدث مظاهر هذه القناعة الإماراتية الراسخة حيث أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بشراء 500 ألف طن من القمح وتقديمه هدية من سموه إلى الشعب اليمني الشقيق ما أسهم في تخفيف الأعباء المعيشية التي تصاعدت حدتها في اليمن جراء ارتفاع أسعار القمح في الأسواق العالمية· وأضافت أن هذه اللفتة الإنسانية تأتي بعد أيام قليلة من قرار صاحب السمو رئيس الدولة بمنح المغرب 300 مليون دولار وأيضاً عقب قرار سموه بشراء مليون طن من القمح وإهدائها إلى الشعب المصري من أجل مساعدته في مواجهة الارتفاع العالمي في أسعار المواد الغذائية· كما يأتي هذا التوجه في إطار عشرات المبادرات والقرارات والتحركات من أجل مساعدة الأشقاء العرب ودعمهم في مواجهة الأزمات السياسية والاقتصادية والمساهمة بالخبرة الإماراتية في مشروعات عربية عديدة والتوسع في ضخ الاستثمارات إلى الدول العربية مساهمة في نشر الخير والرخاء في ربوع العالم العربي، مثمنة ما تقدمه دولة الإمارات من دعم سياسي ودبلوماسي في معالجة الأزمات والإشكاليات العربية عبر ما تبذله من جهود رفيعة المستوى في دعم فرص الحوار والتوافق وإيجاد مخارج وحلول وتسويات للأزمات مثلما حدث في مشاركة دولة الإمارات مؤخراً ممثلة بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في ''اللجنة الوزارية العربية'' التي نجحت في إيجاد صيغة للحل في لبنان من خلال ''اتفاق الدوحة''· وأكدت أن هذه السياسة الإماراتية الثابتة في التعامل مع العالم العربي تعكس ثلاثة أمور رئيسية: الأمر الأول هو عمق البعد العربي في السياسة الخارجية الإماراتية وتبوؤه مساحة كبيرة ضمن أولوياتها الكبرى وهذا نتاج نهج وحدوي راسخ قامت عليه دولة الإمارات العربية المتحدة وكان ولا يزال محركاً لتوجهات قيادتها ولذلك تحرص الدولة دائماً على أن تكون عاملاً من عوامل التضامن بين العرب واتفاق كلمتهم وتصب سياساتها دائماً في هذا الاتجاه بوضوح· وأوضحت أن الأمر الثاني هو قيم الخير والعطاء الراسخة في السياسة الإماراتية التي تدفع القيادة إلى مد يد العون والمساعدة للأشقاء والأصدقاء في أوقات الأزمات والطوارئ حتى أصبحت عنواناً للخير والأيدي السخية التي لا تتأخر عن المساعدة متى كانت قادرة على تقديمها، والأمر الثالث هو أن دولة الإمارات تدرك أن ما يعمق التضامن العربي ويرسخه ليس الأقوال وإنما الأفعال ولذلك فإنها تعبر دائماً عن عمق إيمانها بهذا التـــضامن عن طريق الأفعال قبل الأقــــــوال وهذا يجعلها حـــــاضرة مـــن خــــلال مشروعاتها ومساعداتها ومنحها في كثير من المناطـــق العربية· وفي ختام مقالها الافتتاحي وصفت ''أخبار الساعة'' دولة الإمارات بأنها عنوان للعطاء والتحضر الإنساني الذي لا يفرق بين البشر ديناً ولوناً وجنساً وعرقاً·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©