الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ووماد أبوظبي» تظاهرة فنية وثقافية تغزل الإبداع بأصابع إماراتية

«ووماد أبوظبي» تظاهرة فنية وثقافية تغزل الإبداع بأصابع إماراتية
25 ابريل 2010 20:53
أكد محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن مهرجان “ووماد أبوظبي”، وإن كان تجربة جديدة، أصبح خلال عامين من إطلاقه في العاصمة الإماراتية علامة فنية فريدة في كافة أنحاء الشرق الأوسط والعالم، خاصة أن الصحافة العالمية، وأهمها البريطانية، قد أشادت بالمهرجان، معتبرة أن دولة الإمارات قد تفوقت على 20 دولة في التنظيم والاستقطاب الجماهيري لفعاليات “ووماد” الذي انطلق للمرة الأولى في عام 1982 في بريطانيا. وقد نجح مهرجان أبوظبي في الترويج للموسيقى في المنطقة العربية على نطاق عالمي، وأسهم في تعزيز التفاعل والتحاور ما بين مختلف الثقافات والحضارات في العالم. وأضاف المزروعي: تمثل أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، إحدى أكثر البيئات ثراءً للثقافة في العالم، كما أن ثقافة أبوظبي تعكس الغنى الثقافي العربي، مع التعاطي المشترك بين الأصالة والتحديث الذي يقود إلى توازن مثير حاز إعجاب العالم. ويشكل الاختيار الفني لـ “ووماد أبوظبي” تعبيراً عن الشخصية العربية للمهرجان بعروض أدائية قدمها فنانون مشهورون من دولة الإمارات، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هذا إلى جانب مؤدين فنيين من عدد من دول العالم. ومن جهته أوضح عبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في الهيئة أن المهرجان، الذي اختتم فعالياته أمس الأول السبت، نجح في جمع مختلف الفنون والموسيقى والرقص، إلى جانب الصفوف المدرسية التي تواصل فيها الطلاب والأطفال من مختلف الفئات العمرية مع الفنانين متبادلين فيها الثقافة والفن، في محاولة للبحث عن سبل جديدة لدفع الجيل الشاب إلى المشاركة في تشكيلة مدهشة من الاستعراضات الموسيقية والعروض الراقصة والفنون البصرية من شتى أنحاء العالم، ومن بلدان بعيدة عن بعضها بعضاً، إذ شارك أكثر من 30 فناناً من كل من الإمارات، والهند، وبوروندي،و فرنسا، وإسبانيا، وبريطانيا، ومصر، والجزائر، وفلسطين، والصين، وباكستان، ونيجيريا، والولايات المتحدة، وجامايكا، وكوبا، وتنزانيا، والرأس الأخضر، ومالي، وغيرها من الدول التي اجتمعت كلها في أمسيات “ووماد أبوظبي”. لتتحول المساحة بين المسرحين الشمالي والجنوبي على الكورنيش إلى كرنفال فني وشعبي حافل لم يقتصر على عروض الفنانين، إنما كانت مجموعات الجمهور تشكل حلقات للرقص والغناء والعزف. وقال إن كورنيش أبوظبي شهد تنوعاً موسيقياً ليس فقط في جنسيات أعضائه من العازفين والفنانين، بل في أدائهم الفريد متعدد الأذواق ليجد الجمهور نفسه أمام موسيقى جديدة، هدفها تعريف الجمهور بالفنانين العالميين ومنحهم فرصاً للتعلم المشترك والتبادل الثقافي، إلى جانب تشجيعهم على الإبداع وإدراكهم مدى ثراء وتنوع الثقافات العربية والغربية على حد سواء، إلى جانب إبراز الثقافة الإماراتية بشكل كبير من خلال إطلاق فرقة “التخت الإماراتي” هذه الفرقة الجديدة التي تعمل على إعادة إحياء التراث الموسيقي الإماراتي والعربي على حد سواء، واللوحة التشكيلية التي قدمها الفنان التشكيلي الإماراتي واصل صفوان التي تعبر عن البيئة اللونية المحلية، وفرقة عبري التي قدمت عروضها في أبوظبي وفرقة العيالة في العين”. يذكر أن المهرجان قد حقق أهدافه ونجاحاته، واحتفى بالموسيقى والفن من القارات الخمس، بشكل فاق توقعات المنظمين والمُشاركين، خاصة من حيث عدد الذين شهدوا حفلاته الفنية، إذ زاد على 125 ألف شخص، منهم 110 آلاف في أبوظبي “منطقة الكورنيش- المسرحين الشمالي والجنوبي”، و 15 ألف شخص في قلعة الجاهلي بمدينة العين .
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©