الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو وواشنطن تبحثان مواجهة «جبهة النصرة» بسوريا

موسكو وواشنطن تبحثان مواجهة «جبهة النصرة» بسوريا
2 يونيو 2016 00:07
عواصم (وكالات) أكدت وزارة الخارجية الروسية أمس، أن واشنطن وموسكو تناقشان احتمال شن عملية مشتركة ضد «جبهة النصرة» في سوريا، فيما قتل 42 مدنيا على الاقل في غارات جوية شنتها طائرات سورية وروسية وأخرى تابعة للتحالف الدولي بقيادة أميركية استهدفت مناطق عدة في شمال وشمال غرب سوريا. وقالت الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرجي لافروف بحث مع نظيره الأميركي جون كيري أمس، احتمال القيام «بتحركات حاسمة» مشتركة ضد متشددي «جبهة النصرة» في سوريا. وأضافت في بيان أن الجانبين بحثا في اتصال هاتفي ضرورة اتخاذ إجراءات مشتركة ضد تنظيم «جبهة النصرة» وغيرها من الجماعات الإرهابية في سوريا. وأشار البيان إلى أن «محط الاهتمام كان الوضع حول سوريا، لا سيما الحاجة إلى العمل المشترك ضد «جبهة النصرة» وغيرها من الجماعات الإرهابية. وأضاف البيان أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو كان دعا في وقت سابق خلال اجتماع لوزارة الدفاع الروسية، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى العمل والتنسيق مع روسيا ابتداء من 25 مايو لتنفيذ غارات جوية ضد «جبهة النصرة» وغيرها من التنظيمات الإرهابية في سوريا. وكان شويجو أوضح أن لروسيا الحق وابتداء من 25 مايو وبشكل منفرد، توجيه ضربات جوية ضد مواقع الجماعات الإرهابية التي لم تنضم إلى نظام الهدنة في سوريا. يذكر أن «البنتاجون» صرح بأن الجيش الأميركي لا يخطط لأي عمليات عسكرية مشتركة مع روسيا. وشدد على أن هدف الولايات المتحدة في سوريا ما زال مكافحة «داعش» ومساندة الجماعات المسلحة التي تستطيع القتال ضد التنظيم. من جهة أخرى قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أمس «قتل 15 مدنيا على الأقل، بينهم طفلان، في غارات شنتها طائرات حربية سورية على قرية سيجر في ريف إدلب الغربي» شمال غرب سوريا. وأشار إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود نحو 25 جريحاً على الأقل، بعضهم في حالات خطرة.ويسيطر «جيش الفتح»، وهو تحالف فصائل متشددة أبرزها «جبهة النصرة»، على محافظة إدلب التي طالما تستهدفها غارات لطائرات حربية روسية وسورية على حد سواء. وفي محافظة حلب شمالا، قتل 6 مدنيين في غارات جوية روسية استهدفت طريق الكاستيلو، المنفذ الوحيد للفصائل المقاتلة التي تسيطر على الأحياء الشرقية في مدينة حلب. كما قتل 4 آخرون في قصف روسي على ريف حلب الغربي. ووصف عبد الرحمن القصف الروسي في محافظة حلب بـ»الجنوني». إلى ذلك، استهدفت طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن مناطق سيطرة تنظيم «داعش» في شمال سوريا، مما أدى إلى «مقتل 6 مدنيين في مدينة منبج في ريف حلب الشمالي و10 آخرين في مدينة الرقة في شمال سوريا». وأفاد المرصد السوري بأن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت خلال ال 24 ساعة الماضية من السيطرة على 16 قرية ومنطقة على الأقل بريف حلب الشمالي الشرقي. وقال عبد الرحمن «بدأت معركة منبج غرب نهر الفرات الثلاثاء»، لافتا الى ان قوات سوريا الديموقراطية «نجحت بالسيطرة على تسع قرى غرب الفرات خلال الساعات الـ24 الماضية». وباتت قوات سوريا الديموقراطية بذلك على مسافة 18 كيلومتراً من منبج. وقالت مصادر في القوات الكردية إنها سيطرت على قريتي الماشي والعلوش في الضفة الغربية لنهر الفرات شمال شرق حلب، مشيرة إلى أن التقدم تم بدعم جوي من قبل طائرات التحالف الدولي. وفي السياق قال أحد المسؤولين العسكريين الأميركيين «إن عملية تحرير منبج مهمة لأنها آخر مركز لهم» إلى أوروبا. وقال المسؤولون الأميركيون إن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية لا تمثل سوى ما يتراوح بين خمس أو سدس إجمالي القوة. وقال المسؤولون الأميركيون «بعد أن يسيطروا على منبج، الاتفاق ألا تبقى وحدات حماية الشعب الكردية، ولذلك ستكون القوات العربية تسيطر على أراض عربية تقليدية». من ناحيته أعلن التحالف الدولي أمس، أنه شن 18 غارة جوية على مواقع لتنظيم «داعش» في منبج. هدنة 48 ساعة بداريا ودخول قافلة مساعدات بلا مواد غذائية عواصم (وكالات) أعلنت روسيا، أمس، وقفاً لإطلاق النار لمدة 48 ساعة في بلدة داريا السورية، وهي إحدى ضواحي العاصمة دمشق، بالتنسيق مع واشنطن والنظام السوري، ما أتاح لقوافل مساعدات محملة بمواد غذائية الدخول إلى منطقتي داريا والمعضمية المحاصرتين، حيث حذرت الأمم المتحدة من وضع «خطير بشكل مرعب» يعاني فيه الأطفال خطر المجاعة. فيما اقترحت المعارضة السورية على الأمم المتحدة التهدئة على مستوى البلاد في شهر رمضان المبارك. وصرح مدير المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف السورية سيرجي كورالينكو في بيان أصدرته وزارة الدفاع الروسية «بدأت هدنة لمدة 48 ساعة في داريا اعتباراً من الأول من يونيو، وذلك لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان بأمان». وأوضح أن الهدنة بين القوات السورية ومقاتلي المعارضة أعلنت «بمبادرة من روسيا، وبالتنسيق مع السلطات السورية والجانب الأميركي». وقال بيان الوزارة إنها نسقت «نظام التهدئة» مع السلطات السورية والولايات المتحدة «لتأمين نقل المساعدات الإنسانية للسكان بشكل آمن، بدأ سريانها من منتصف الليل». وفي تطور لاحق، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس، إن قافلة للمساعدات الإنسانية وصلت داريا، وهي الأولى منذ عام 2012، وتضمنت أدوية ولقاحات ومواد غذائية وحليب أطفال. وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة إن طروداً غذائية ودقيق القمح سترسل إلى المعضمية. وأكدت المتحدثة أن 36 شاحنة محملة بمواد غذائية وإمدادات طبية دخلت منطقة المعضمية التي تسيطر عليها المعارضة، مضيفة أن القافلة توزع آلاف الطرود من الإمدادات في المنطقة على مدى ثلاثة أيام. لكن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك، قال إن القافلة لا تتضمن مواد غذائية، بل تقل أدوية وحليب أطفال. وأشارت الأمم المتحدة والصليب الأحمر إلى أن الحكومة كانت قد أعادت قافلة مساعدات سابقة الشهر الماضي. وفي شأن متصل، قالت المعارضة السورية بسمة قضماني، إن الهيئة العليا للمفاوضات أرسلت خطاباً للأمم المتحدة يقترح تهدئة على مستوى البلاد في رمضان. وأضافت أن «الخطاب الذي أرسل إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يقترح هدنة، نعلم أنه ينبغي أن تكون هناك هدنة، احترام كامل للهدنة في أرجاء البلاد طوال شهر رمضان». وأضافت «رمضان يحل الأسبوع المقبل، هذا من شأنه أن يبدأ في تهيئة الظروف والأجواء المناسبة لعودتنا إلى محادثات السلام في جنيف، هذا هو ما تنويه الهيئة العليا للمفاوضات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©