الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حملات تفتيشية دورية للحفاظ على سلامة التمور في أبوظبي

حملات تفتيشية دورية للحفاظ على سلامة التمور في أبوظبي
25 ابريل 2010 01:08
ينظم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية حملات تفتيش دورية كل ثلاثة أشهر للمحافظة على سلامة التمور بأخذه عينات من مراحل خطوط الإنتاج المختلفة من المصانع المسوقة والمصدرة للتمور المحلية ومنتجاتها داخل وخارج الدولة لغرض التأكد من جودتها وخلوها من الملوثات والحرص على تقديمها بشكل صحي للمستهلك. وأوضح الجهاز أن حملات التفتيش تتضمن مراقبة تطبيق المصانع لشروط سلامة الأغذية الصادرة عن جهاز أبوظبي لرقابة الأغذية خلال علمية التصنيع ومتابعة مدى الالتزام بتطبيق نظام السيطرة على نقاط الخطورة الحرجة “الهاسب”. ويفحص الجهاز عينات من التمور المتداولة في إمارة أبوظبي في مختبراته ضمن نشاط الحملات التفتيشية والمسوحات، كما يراقب صادرات النمو. وأصدر الجهاز مؤخرا دليلاً يعد الأول على مستوى إمارة أبوظبي يخاطب الجمهور العام وتحديدا المزارعين متضمنا معلومات عن مكونات التمر والفوائد العلاجية والغذائية للتمر، ودور الأنزيمات في عملية انضاج ثمار النخيل، إضافة إلى تضمنه لمعلومات عن الأطوار المختلفة لثمرة النخيل، وعرض للطرق الحديثة لتعبئة وتغليف التمور، والآليات المتبعة لضبط مخاطر تلوث ثمار النخيل. ويقوم الجهاز بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة بإجراء المسوحات الميدانية واستخدام مخرجاتها في وضع التوصيات بشأن تطوير المواصفات بما يضمن وضع كافة الاحتياطات والضوابط اللازمة لمنع تلوث التمور ومنتجاتها بالملوثات الميكروبية وسمومها، وضبط ومراقبة استخدام المبيدات. ويسعى الجهاز عبر برامج التوعية إلى زيادة معارف المستهلك وتمكينه بما يمكنه من المساهمة في إحكام ضبط جودة وسلامة الغذاء بما في ذلك التمور ومنتجاتها. وينفذ جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية برنامجا لمراقبة متبقيات المبيدات في التمور سيما وأن هناك العديد من الآفات التي تصيب الأصناف المختلفة من النخيل، ولمكافحة هذه الآفات يتم استخدام العديد من المبيدات التي تعتبر من أهم الملوثات الكيميائية في التمور. ومن هذا المنطلق، وضع الجهاز برنامج مسح سنويا للكشف عن متبقيات المبيدات في مراحل النضج المختلفة من التمر يتم خلاله التركيز على المنتجات المحلية وبعض الأنواع المستوردة من الدول المجاورة. وعبر برامج فحص الأحياء المجهرية الملوثة للتمور، استطاع الجهاز من خلال هذه المسوحات تقليل نسبة تلوث التمور بالخمائر والأعفان من 24% عام 2006 إلى 16 -19% خلال العام الماضي، علما أن هذه المسوحات غطت عددا من أصناف التمور المختلفة وعجينة التمر والتي بلغ عددها 231 عينه لأنواع التمور المحلية، أبرزها اللولو، النغال، خلاص بأنواعه، شيشي، خضري، رشيدي، صفاوي، صفري، ساجي، سكري، مبروم، أبومعان،برحي، نبتة سيف، أم الدهن، مكتومي، دباس، ارزيز، فرض، جبري، خنيزي، خضراوي، نواة البرخ، نميشي، سلطانة، زاملي، ساير، بردي ومكنوز. وأكد الجهاز أن عملية تعبئة وتغليف الرطب يجب أن تكون في عبوات محكمة الغلق وذلك لتجنب ما يطلق عليه “حروق التجميد” التي تنتج عن فقد الأغذية للرطوبة والتي تسبب وجود بقع بنية أو باهتة على سطح الثمار مما يؤثر علي جودة المنتج، ولذلك فلا ينصح استخدام عبوات الورق المقوى (الكرتونية) إلا إذا كانت مغلفة بأغشية مانعة لانتقال الرطوبة، ويستعاض عنها بالعبوات اللدنة “البلاستيكية” المحكمة الغلق لشيوعها ورخصها، كما يمكن استخدام العبوات المعدنية لتميزها بسرعة توصيل أسطحها للحرارة أثناء التجميد. وذكر الجهاز أن هناك العديد من المواصفات القياسية المشترطة للعبوات والتي تشمل أن تكون غير منفذة لبخار الماء والرطوبة والروائح، وليس لها طعم أو رائحة. كما يشترط فيها أن تكون العبوات متوافقة مع الغذاء، متينة وتتحمل التداول، ولا تتقصف مع التجميد، سهلة الاستخدام والغلق، إضافة إلى تصميمها لسهولة الصف والرص وذات تكلفة مناسبة. وأوضح الدليل الذي أصدره الجهاز بعنوان “التمور طيبات تتوفر على مدار السنة” وحصلت “الاتحاد” على نسخة منه أن المخاطر المحتملة لفساد التمور تتمثل في مخاطر ناشئة عن نشاط الأحياء المجهرية الخطرة من السالمونيلا والايشريشيا كولاي، والمخاطر الفيزيائية من الأجسام الغريبة في منتجات التمور مثل وجود أجزاء معدنية حادة غير متوقعة في عجينة التمر، فضلا عن المخاطر الكيميائية من بقايا المبيدات، والسموم الفطرية الناشئة عن الإصابة بالفطريات، والتلوث بالمعادن السامة والملوثات البيئية. وتتمثل علامات فساد التمور بالفساد الناشئ عن التلوث بالأحياء المجهرية ويشمل التخمر الكحولي الناشئ عن نشاط الخمائر، والحموضة الناتجة من نشاط بكتيريا اللاكتوباسيلس، والاسوداد الناشئ عن فطر الاسبرجلس نايجر، والعيوب الناشئة من بقايا الحشرات، وتهتك أنسجة الثمرة، وتغيير السطح الخارجي للثمار. وتضمن الدليل بيانات عن الفوائد الغذائية والعلاجية للتمر كتقليله احتمالات الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين، حيث أنه يعتبر من الأغذية التي تساعد في علاج ومنع زيادة مستوى الكوليسترول بالدم، ويعتبر مقويا عاما يساعد في علاج فقر الدم ويمنع اضطراب الأعصاب لاحتوائه على نسبة عالية من السكريات والبوتاسيوم، كما أنه غني في محتواه من المركبات التي تنشط الجهاز المناعي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©