سكان الشارقة يطالبون بحملة لتنظيف المدينة من النفايات المتراكمة

جدد مواطنون ومقيمون في الشارقة مطالبهم بضرورة إطلاق حملات لتنظيف المدينة خشية انتشار الأمراض جراء تراكم النفايات التي تحوم حولها الحشرات والفئران، مشددين على إصدار قرار حاسم يقضي بتنظيف محيط البنايات وصبغها. من جهتها، أعلنت شركة «بيئة» التي اوكل إليها أخيراً قضية النظافة في المدينة عقب اتفاقية جرى توقيعها مع البلدية أنه تم وضع برنامج لجمع القمامة بحيث سيتغير وجه المدينة خلال 6 أشهر. وطالب عدد من سكان مدينة الشارقة التدخل السريع والفوري من بلدية الشارقة وشركة «بيئة»، حيث استهجنوا غياب دور البلدية والشركة الجديدة مطالبين الجهات ذات الصلة بالتشدد إزاء هذا الشأن ذو الصلة المباشرة بصحة الإنسان من خلال فرض غرامات على أصحاب البنايات والمحال وكل من تسول له نفسه إلقاء القمامة في الأماكن العامة. وفي هذا الإطار، قالت إيمان العبد، وتقطن حي القاسمية الذي يعد من الأحياء الراقية في المدينة، إن خلف بنايتها هناك منطقة ترابية كبيرة تحولت من موقف مجاني للسيارات إلى مكب للنفايات، مطالبة بضرورة التخلص من أكياس النفايات التي مزقتها القطط، فضلاً عن انتشار الرائحة الكريهة في الجوار. وأوضح عبد الحميد حوسني، ويقطن في منطقة المنصورة، أن الحي حيث يسكن أصبح مرتعاً للفئران والذباب والحشرات والقطط الضالة بسبب كثرة تراكم النفايات. من جهته، أكد سالم بن محمد العويس رئيس مجلس الإدارة في شركة «بيئة» بالوكالة أنه في غضون 6 أشهر سيتغير الوجه الحضاري للشارقة، مشيراً إلى أنه تم وضع برنامج لجمع القمامة والنقل والإدارة والتصرف فيها، من خلال الاهتمام بثلاثة محاور وهي تقليل النفايات، وإعادة الاستخدام، وإعادة التدوير. وأضاف العويس «انتهينا هذه السنة من العمل على مبنى إعادة تدوير نفايات المباني الإسمنـتية والخشبية والمعدنية. هذا وقد بدأنا قبل فترة، في العام 2008 بإنشاء مصنع إعادة تدوير النفايات المنزلية والذي وصلت كلفته إلى 200 مليون درهم وهو الأكبر من نوعه على مستوى العالم العربي وستنطلق الأعمال فيه خلال الأشهر القليلة المقبلة». وأشار إلى أن شركة «بيئة» أنشأت مبنى إعادة تدوير الإطارات، حيث يحتوي مكب النفايات التابع له اليوم على حوالى 8 إلى 10 ملايين إطار وتسعى الشركة إلى التخلص منها بطريقة سليمة وإعادة تدويرها واستخدامها، حيث بلغت كلفة هذا المبنى 150 مليون درهم». وأوضح العويس أن شركة «بيئة» في طور تشييد مبنى آخر لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية من المتوقع إنجازه في العام 2010، بالإضافة إلى مبنى إعادة تدوير المواد الخشبية وتصنيعها والاستفادة منها في عدة أمور كإنتاج الخشب المضغوط ومنتجات خشبية أخرى. 47 ألف طن وفي هذا السياق، بلغت كمية المخلفات والنفايات الكلية التي وردت إلى مكب النفايات الجديد بمنطقة الصجعة من المناطق السكنية والصناعية المختلفة نحو 47 ألف طن تم التخلص منها بطريقة الدفن أو الطمر الصحي، بحسب التقرير الشهري لقسم النفايات الصلبة عن شهر يونيو الماضي. وأوضح التقرير أنه تم شفط ونقل ما يقرب من حمولة 6497 شاحنة كبيرة من النفايات السائلة ومخلفات الصرف الصحي، في حين وجهت بلدية الشارقة بناء على تقارير القسم 93 إنذاراً لغير الملتزمين بالنظافة العامة خلال الشهر الماضي، بينما حررت 2405 مخالفات وعدداً من الرسائل التحذيرية لأصحاب البنايات الذين لم يمتثلوا للإنذارات. وأكد التقرير أن العاملين والسائقين بالقسم قاموا بنقل حمولة 42 سيارة كبيرة من الأحجار، وإزالة حمولة 365 سيارة من مخلفات الطرق من عدة أماكن المختلفة، موضحاً أنه طبقاً للخطة الشهرية لأعمال قسم النفايات، فقد قام العمال بإبادة الحشرات والقوارض في أماكن تكاثرها وتوالدها في الآبار والأحواض ومرابط الحيوانات والأسواق وحاويات النفايات، كما تم رش المبيدات الحشرية في المناطق السكنية والمدارس والمستشفيات والمساجد. ولفت التقرير إلى أن قسم حماية البيئة قام بعدة حملات تفتيشية على المنشآت الصناعية والمهنية والتجارية، حيث تم تفتيش 414 موقعاً خاضعا للقوانين البيئية، وتم توجيه 332 إنذاراً لغير الملتزمين لعدم استخراج تصريح بيئي وحرر 54 مخالفة. ووصلت بلاغات الصيانة العامة من مواقع الإمارة المختلفة إلى 35 بلاغاً، وتم التعامل معها بنجاح في حينه، كما تم إخطار دائرة المياه بالأماكن التي تسربت المياه بها، وقد بلغ عددها 81 موقعاً. وأوضح التقرير أنه تم إصدار 345 تصريحاً بيئياً لمنشآت جديدة والتجديد لـ 134 منشأة.