عروض فنية وسباقات بحرية في ختام فعاليات أيام الشارقة التراثية بكلباء

اختتمت أمس فعاليات أيام الشارقة التراثية التي أقيمت بمنطقة القرم في كلباء حيث قدمت مدرسة عائشة بنت عثمان أوبريتاً بعنوان “موطني”، كما عرضت مدرسة الحصين أوبريتا آخر يتحدث عن “زهبة العروس”، وشارك نادي سيدات كلباء بورشة قص ولصق حظيت بإقبال من أطفال القرية. ومن جانبها نظمت دائرة الثقافة والإعلام ورشة “التلي” وعدداً من الفقرات المتنوعة والتي قدمت بشكل يومي في القرية ومنها عروض الرقصة الشعبية “اليولة”، وفقرات فنية كالشعر. وزخرت القرية التراثية هذا العام بالعديد من الفعاليات التي جذبت أنظار الزوار إليها ومنها ركن المقتنيات القديمة الذي يضم قطعاً ثمينة لاطلاع الأجيال الجديدة على تراث الأهالي والأجداد والأدوات والمعدات والآلات والمقتنيات الأثرية التي تحمل ذكريات وعبق الماضي، إضافة إلى المحافظة على تراث الوطن وإبراز أهميته التاريخية. وفي هذا الركن الذي استقطب هواة هذا النوع من المقتنيات شارك كل من عبد الله سليمان وعبد الله المزروعي وعلي بن قحيط بعرض ما لديهم من مقتنيات جمعوها في فترة تزيد عن 20 سنة. وتضم مجموعة عبد الله سليمان الذي يشارك للمرة الثالثة في أيام الشارقة التراثية والذي يساعده أبناؤه في صنع وجمع هذه المقتنيات من خوص النخيل كل ما يتعلق بأدوات الصيد كالشوش والجراجير التي يصنعها من سعف النخيل، وأدوات الغوص، وكرب للنخيل، والجفير وحبال غضف، وعوال يابس، وخصف، ومفلقة المحار، وليخ وأدوات الغوص وغيرها. بينما يجمع عبد الله المزروعي في مجموعته المتنوعة والخاصة به أدوات مصنوعة من خوص النخيل كالحصير والصرود وسجاد الصلاة والقفة والطاولات، ومغاط للأكل ومنافض للسمك، والصيارم وأقفاص للحمام والدجاج والحابول، وفي القسم الآخر من ركنه يعرض مرافع للقرآن، وقراقير وأحبال ليف ومشب ومهفات وسمك القاشع، ومباخر ومكش ومخرافة، وصواني نحاس يعود تاريخها إلى نحو 500 سنة، وكذلك صناديق المندوس، وكندر لحمل الماء، ومجموعة من الخناجر والمباخر ودلال القهوة والأباريق والرحى والسفن الشراعية. أما علي بن قحيط فيعرض في ركنه بعضاً من مقتنياته الكثيرة التي لم يتسع لها المكان فتضم مجموعته الخروص، والشوش وحصير، ومناويات للماء، وإيحال، وطبول، وقرارير مصنوعة من الخشب والحديد، وقرادة، ونشابة تستخدم لصيد الطيور، وماكينة لصنع القطن، وكوادر لتخزين المواد الغذائية، وصناديق مصنوعة من خشب الصنوبر. كما يعرض في مجموعته أيضاً عدداً من الأبواب والنوافذ المصنوعة من الخشب، وبشتخته، وصور فوتوغرافية قديمة ومنفض. وقدمت “فرقة الهبان” وموكب المعرس والعروس المحملة على الجمال مع مجموعة الأطفال والرجال والنساء اللاتي حملن بعضاً من زهبة العروس من أمام بحيرة كلباء باتجاه القرية التراثية. حضر الفعالية كل من الشيخة أسماء بنت صقر القاسمي والشيخة هند بنت صقر القاسمي ومجموعة كبيرة من الزوار والجمهور الذين قصدوا القرية للتعرف على هذه العادات والتقاليد التراثية. كما شاركت مدرسة وادي الحلو في عرض للعيالة واليولة، إضافة الى فرقة الاتحاد الحربية التي قدمت عروضاً شعبية وشلات إلى جانب الشعر، كما قدم مركز التنمية الأسرية الذي شارك بفقرة للألغاز والأمثلة، ومجموعة مسارح الشارقة وموقع عيون كلباء فقرتي ألغاز وأسئلة للجمهور. أما نادي سيدات كلباء فقدم ورشة “تلوين الفخاريات” بعنوان “تراثي هو حياتي”، ومن جانبها قدمت دائرة الثقافة والإعلام ورشة النحاسيات التي شهدت إقبالاً كثيفاً من قبل زوار القرية. كما شهدت شواطئ خور كلباء في منطقة القرم سباق التجديف وهي إحدى الرياضات التقليدية بالإمارات وتم تكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة من قبل أحمد الهوره رئيس اللجنة المنظمة لأيام الشارقة التراثية بكلباء.