الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أحمد العسم وفهد المعمري: فوق بيتنا وطن وقصيدة!

أحمد العسم وفهد المعمري: فوق بيتنا وطن وقصيدة!
1 يونيو 2016 23:54
نوف الموسى (دبي) يكمن سحر الأمسية الشعرية التي نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات - فرع دبي، بالتعاون مع إدارة مكتبة دبي العامة، مساء أول أمس، في المعاني المتجسدة في السكن، والاستئناس بالقصيدة باعتبارها وطناً يخفق علمه فوق كل بيت، وكل مساحة ومكان مأهول بالشعر. وربما جاءت بداية الشاعر الإماراتي أحمد العسم، نائب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، رئيس الهيئة الإدارية لفرع رأس الخيمة، بقصيدة «بلادي يا أجمل اسم وأجمل رسم، فوق بيتنا أرفع علم»، في نفس السياق الشعري لمناجاة روح الوطن، عبر قصيدة للشاعر الإماراتي فهد المعمري، مدير إدارة المكتبات العامة بهيئة دبي للثقافة والفنون، التي قال فيها: «ألا يا جنة المأوى، ألا يا دانة الأوطان»، ليستمر التدفق المتتالي للكثافة الوصفية، والجزالة الحسية، لمضامين الحياة اليومية، من قبل الشاعرين، اللذين احتفلا بتفاصيل الحب والهدايا والليل والأم والكون والابتسامة والموت والصُدفة. أشرف الشاعر إبراهيم الهاشمي، رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع دبي، بنسج التواصل بين المقامات الشعرية لقصائد الشاعرين، فالغزل الممزوج بروح الابتسامة، لم يغادر الشاعر أحمد العسم، على الرغم من رمزية الألم العالية في قصائده، وأجمل ما يُلهم القصيدة لدى العسم، مبادرة الشاعر نحو إعادة اكتشاف الأشياء العابرة، كما في رؤيته لشجرة النخيل، أيقونة للحب، «يمعة من النخل وايد.. وصار في جف حبكم نخل واحد»، ليثري مخيلة المتلقي بعدها، بقصيدة لأمه، يصفها (بأجمل قصائده) وأقربها إليه، «منو ما يحب أمه، وقلب حلو شوق ضمه، منو ما حن ولا اشتاق لحضن أمه، وقال آه يا يمّه، يالي الخير من صفاتج والضحكة الحلوة الصافية». فهد المعمري، يغزل ثوب المشاعر بلطف محسوس يتلمسه المستمع في أغلب قصائده التي عرفها خلال الأمسية، بأنها مجموعة من الأحاسيس الممزوجة، تسعى لارتقاء منزلة الشعر، حيث نراه في الأسئلة: «أسأل عليك الطير والريح والشمس والليل والنجمين والكون كله، وأسأل عليك القلب والروح والنفس»، لينتقل إلى تلك النفوس التي «هانت الدنيا في عيونهم» بحسب تعبيره، فلا حبيب أو صديق: «وأخيرا هانت بعينك ليالي الحب والأشواق، بعد ما كنت مجنونك وكنت المغرم المفتون»، ولا يصل المعمري إلى حدود العتب، حتى يداويها بقصائد الحب والهدايا: «هديتك حب وأصناف الهدايا وتستاهل من أيامي الكثير، يا أغلى من حياتي يا هنايا، يا أول حب عشته والأخير».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©