السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات: إيران ترعى الإرهاب وتشكل تهديداً للشرق الأوسط

الإمارات: إيران ترعى الإرهاب وتشكل تهديداً للشرق الأوسط
22 ابريل 2017 14:50
نيويورك (وام) أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، أن القاسم المشترك الوحيد ما بين الصراع في كل من سوريا واليمن، ألا وهو إيران. وقالت «إيران تسببت في خلق المزيد من التوتر وعدم الاستقرار بمنطقتنا، ما جعلها تشكل تهديداً بالغاً لمنطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال سياساتها التوسعية وتصدير ثورتها إلى دول أخرى، وانتهاكاتها الصارخة للسيادة الدولية، وتدخلها المستمر في الشؤون الداخلية للدول المجاورة». واعتبر جمال المشرخ القائم بالأعمال، نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، في بيان الدولة، أمام المناقشة العامة لمجلس الأمن، أن إيران دولة راعية للإرهاب في المنطقة، بدءاً من تقديمها للدعم إلى حزب الله في لبنان وسوريا، وإلى ميليشيات الحوثيين في اليمن، ووصولاً إلى الجماعات والخلايا الإرهابية في كل من مملكة البحرين والعراق والكويت والمملكة العربية السعودية، وأشار إلى أن القائمة طويلة. وحول مسألة اليمن، اتهم ميليشيات الحوثيين بعدم الاكتفاء بتعريض السلام والأمن في اليمن إلى الخطر فحسب، بل عمدت هذه المليشيات عبر شنها للهجمات على امتداد حدود المملكة العربية السعودية، إلى تهديد السلام والأمن في المنطقة ككل. وأكد أن السبيل الوحيد لتسوية الصراع في اليمن، يتجسد في عملية سياسية مبنية على القرار 2216 ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني. ونوه إلى أنه ولحين تحقيق سلام دائم في اليمن، يجب أن تكون الأولوية هي العمل على ضمان الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى السكان المدنيين. وحول تطورات القضية الفلسطينية، أعرب المشرخ عن قلق دولة الإمارات البالغ إزاء العنف والعنف المضاد الدائر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأيضاً إزاء غياب الحل العادل الذي يمنح الشعب الفلسطيني حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف. وأكد أن الوقت قد حان لإنهاء محنة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ ما يقارب سبعة عقود، وجدد دعوة الإمارات للمجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة للتوصل إلى حل يقوم على وجود الدولتين، والذي من شأنه أن يسمح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للقرارات ذات الصلة ومبادرة السلام العربية ومبادئ مدريد. ولفت إلى أن إيجاد حل للقضية الفلسطينية، سيظل أولوية أساسية بالنسبة لدولة الإمارات، وجدد مطالبة إسرائيل بوقف جميع أنشطتها الاستيطانية في جميع الأراضي الفلسطينية، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2334، معتبراً مجمل هذه الأنشطة بمثابة أعمال غير مشروعة وتشكل عقبة رئيسة أمام تطبيق حل الدولتين. وبشأن الأزمة السورية، أعرب المشرخ عن قلق دولة الإمارات إزاء الاستخدام المستمر والمشين للأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري، وجدد بهذا الصدد دعم الإمارات التام للعملية العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة الأميركية مؤخراً ضد أهداف عسكرية في سوريا. وشدد دعوته إلى جميع الأطراف المعنية للعمل على ضمان عدم سيطرة الأطراف الفاعلة من غير الدول والميليشيات المتطرفة على هذا البلد، وحث المجتمع الدولي على تهيئة الظروف المناسبة للشعب السوري لتمكينه من تحديد مستقبله، مؤكداً أن تحقيق هذه الغاية يتطلب من المجتمع الدولي، تشجيع محادثات السلام التي تتم بوساطة الأمم المتحدة لتمكينها من المضي قدماً نحو تحقيق نتائج إيجابية. كما لفت المشرخ في معرض بيانه إلى الجهود والمساعي الإيجابية التي تبذلها دولة الإمارات، مشيراً إلى أن هدف جميع هذه المساعي يصب في خدمة تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وأعلن في هذا الصدد باسم الإمارات، ثلاثة مقترحات حلول ترمي إلى تعزيز الأمن في أنحاء منطقة الشرق الأوسط كافة، وهي: أولاً، دعوة مجلس الأمن ولجان العقوبات التابعة له إلى الاستمرار في بذل قصارى جهدهم للتحقيق في انتهاكات إيران والإبلاغ عنها واتخاذ إجراءات بشأنها، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه أن يسهم في منع التدخلات المستمرة لإيران في شؤون المنطقة، وعدم التزامها بالعديد من القرارات ذات الصلة. ثانياً: دعوة الأمم المتحدة إلى توجيه اهتمام خاص لمشاكل الشباب في جميع أنحاء المنطقة، باعتبارها أولوية رئيسة. وحذر من أن غياب الفرص الاقتصادية من شأنه أن يؤدي إلى وقوع الشباب فريسة للاستغلال من قبل التنظيمات الإرهابية في المنطقة، مشيراً إلى أن هذا الأمر ينطبق بشكل خاص على الشباب الفلسطيني الذي يؤمن بمستقبل فلسطين، وبإمكانه المساهمة في إحياء السلام الذي يسعى الجميع إلى تحقيقه. ثالثاً وأخيراً، الدعوة للعمل نحو بناء الزخم اللازم للدفع بعملية السلام للأمام، وذلك من خلال زيادة مشاركة المنظمات الإقليمية والجهات الفاعلة، لاسيما في المحافل متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة. واختتم المشرخ بيانه، معتبراً مسألة احترام القانون الدولي بمثابة مفتاح الاستقرار بالعالم، ودعا جميع الدول الأعضاء إلى الامتثال لقرارات مجلس الأمن وفقاً للمادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة، مشدداً في الوقت نفسه على الحاجة العاجلة لبذل جهود أكبر لإحلال السلام في المنطقة. من جانبه، ندد المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، مساء الخميس، بالهجمات الكيمياوية التي شنها النظام السوري في الآونة الأخيرة. وقال في جلسة لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط، إن حزب الله الإرهابي يحاصر البشر في سوريا ناسفاً الاتفاقات الدولية. كما أكد أن إيران تدعم الميليشيات الطائفية، وتحاول استنساخ حزب الله الإرهابي أينما كان. ولفت إلى أن السعودية أيدت الضربات الأميركية الأخيرة ضد أهداف النظام السوري. وأكد أن بلاده مستعدة للمشاركة في أي جهد دولي للقضاء على المنظمات الإرهابية. أما بالنسبة للقضية الفلسطينية، فجدد موقف السعودية الداعم لحقوق الفلسطينيين، ودعوة إسرائيل للانسحاب من الأراضي العربية المحتلة كافة، بما فيها الجولان. وأضاف أن فلسطين تحولت لقضية تحاول الأنظمة الإجرامية في إيران وسوريا المتاجرة بها. كما أكد أن طريق السلام معروف، وهو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©