الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة التايلاندية تتخوف من قمع وشيك

المعارضة التايلاندية تتخوف من قمع وشيك
24 ابريل 2010 23:55
رفض رئيس الوزراء التايلاندي أمس عرض المتظاهرين الذين أعلنوا استعدادهم للتفاوض شرط حل البرلمان في غضون 30 يوما. وقال ابهيسيت فيجاجيفا للصحفيين “لا، إنني أرفض هذا العرض، لأنهم يستخدمون العنف والتخويف.. لا أستطيع قبول ذلك”. وأضاف “إن مهلة الإنذار 30 يوما ليست المشكلة.. إن أي حل للبرلمان يجب أن يكون لخير كل البلاد وليس فقط للقمصان الحمر، وذلك يجب القيام به في الوقت المناسب”. وقال أيضا “غدا (اليوم الأحد) كل شيء سيكون أكثر وضوحا عندما سأتحدث مع قائد الجيش أثناء كلمتي المتلفزة الأسبوعية”. وأكد قادة المتظاهرين أمس خشيتهم من عملية وشيكة لقوات الأمن ضدهم. وخلال الأسبوعين الأخيرين، لم يحد ابهيسيت فيجاجيفا قيد أنملة عن موقفه ولم يفكر مطلقا في الاستقالة قبل نهاية 2010 ، أي قبل سنة من نهاية الولاية التشريعية الحالية. وكانت محادثات خجولة أواخر مارس انتهت بالفشل. أما “القمصان الحمر” فيطالبون من جهتهم منذ فترة طويلة برحيله الفوري قبل أن يعرضوا الجمعة حل البرلمان في غضون 30 يوما وإجراء انتخابات في غضون ثلاثة أشهر. وقال فيرا موسيكابونج رئيس الجبهة الموحدة للديموقراطية ضد الديكتاتورية “اذا ما أعلنت الحكومة حل مجلس النواب في غضون 30 يوما، يمكن ان نجري مفاوضات”. وأضاف “بعد حل البرلمان ، يكون امام الحكومة 60 يوما اضافيا للتحضير للانتخابات ، أي 90 يوما بالإجمال”. ويأتي هذا الرفض الجديد في وقت برزت فيه بوادر حسن نية من جانب الفريقين للسعي الى الخروج من الأزمة السياسية التي تشل المملكة. وهذه الأزمة التي تتخبط فيها المملكة التايلاندية اتخذت منحى عنيفا بشكل جذري في المواجهات التي وقعت في العاشر من أبريل وأدت إلى سقوط 26 قتيلا وأكثر من 800 جريح، والهجمات بالقنابل اليدوية مساء الخميس التي أسفرت عن قتيل ونحو 80 جريحا. فـ “القمصان الحمر” الذين يحتلون محورين كبيرين متقاطعين يزيد كل واحد منهما عن الكيلومترين في وسط المدينة والذين أقاموا حواجز أمام كل منفذ، أكدوا أمس يخشون عملية وشيكة لقوات الأمن. وقال احد كوادر الحركة ناتاووت ساكوار “إن ابهيسيت أمر بقمع أنصارنا في غضون 48 ساعة”، مؤكدا أن أنصاره يستعدون لانتزاع شارة انتمائهم “الأحمر” بهدف النضال بشكل أكثر فعالية في حال تعرضهم للقمع. وفي وقت سابق أمس، اعلن معارضون آخرون أنهم علموا من مناصريهم ان الجيش يحشد قواته على الرغم من عرض الحوار الجاري. وقال ناتاووت أيضا إن الحركة ستبقى غير عنيفة، لكن على منابر الحركة توعدت كوادر اخرى بـ”الحرب”. وهدد احدهم باقتحام المراكز التجارية الواقعة في محيطهم، حيث تختبئ قوات الأمن على حد قوله. وقال جاتوبورن برومبان “نحن مستعدون لمواجهة تدابير الحكومة. وأيا يكن لون القميص الذي نرتديه، فإن قلوبنا حمراء”. وفي موازاة ذلك، صدرت إشارات متناقضة عن الجيش الذي يعتبر فاعلا لا يمكن الالتفاف عليه في الحياة السياسية والذي كان وراء الانقلاب العسكري الذي أطاح في 2006 رئيس الوزراء السابق المقيم في المنفى والذي يحظى بتأييد القمصان الحمر تاكسين شيناوترا. ففي الوقت الذي كرر فيه قائد الجيش انوبونغ باوجيندا رفضه سحق الحركة بالقوة، واصل الناطق باسم الجيش الكولونيل سنسيرن كايكومنرد الضغط على الذين وصفهم بـ “الإرهابيين”. وقال “في الوقت المناسب لن يكون هناك مجرد تفريق بل تحرك لقمع هؤلاء الإرهابيين . إن الظروف لم تتضافر بعد لكني اعتقد أننا نستطيع في نقطة معينة سحقهم جميعا”.
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©