فاطمة عطفة (أبوظبي)
«حب الذات أعظم هدية يمكن أن تمنحها لعائلتك ووطنك»، من هذا العنوان انطلقت نيكولا بير بحديثها أمس الأول ضمن جلسة «حوارات تفاعلية» المرافقة لفعاليات «مهرجان أم الأمارات»، والتي تهدف لتعزيز النقاش والحوار المفتوح مع الجمهور حول العديد من القضايا الاجتماعية الرئيسة التي تتبناها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات».
حب الذات
تساءلت نيكولا: لماذا نحن نستمتع بحب الذات؟ هل يعني هذا احتراما للنفس، ولا سيما ذواتنا؟ وإذا آمنا بقدرتنا وثقتنا بأنفسنا، هل هذا يفتح لنا نافذة لحب الذات ومنها نصبح أكثر إبداعا وابتكارا؟. وقد ركزت نيكولا في حديثها على ثلاثة أشياء تدعم نظرية حب الذات التي تصل بالشخص لراحة البال والاستقرار النفسي، وهي إلى جانب حب الذات، نقد الذات، ثم قبول الآخر. وهذه الأشياء تساعد الشخص على تجاوز مصاعب الحياة، مستعرضة تجربتها الشخصية بعد طلاق والديها، وكيف انطلقت من ألمها ووحدتها إلى مبادرة الدعم والإرشاد الاجتماعي لمساعدة الأسر التي تواجه بعض المصاعب في حياتها، وكيف أصبحت تنظر للأمور بشكل إيجابي وتستطيع أن تفكر بحلول المشاكل مهما كانت، مؤكدة بقولها: لا شيء يمكن أن يكون مستعصيا أمام إرادة الإنسان القوية.
جلسة صوفية
وقدمت نيكولا تجربة جلسة صوفية مع النفس لمدة 10 دقائق، وذلك بالاستماع إلى الموسيقى الهادئة مع إغماض العينين، بما يؤدي إلى راحة نفسية في طرد السلبيات من النفس واستحضار الإيجابيات. واختتمت نيكولا بقولها: أبعدوا السلبيات من حياتكم، الحب لدينا جميعا، نحن ولدنا من أجل الحب، يجب أن نرفض النرجسية، بالحب ومع الحب نستطيع أن نحقق المعجزات.
الثقة بالنفس
وتابع برنامج المجلس جلسته الثانية، التي قدمتها إسراء باني بعنوان «أطلق العنان لإمكانياتك» حيث تطرقت المحاضرة إلى ثلاثة عناصر مهمة، وهي على الإنسان أن يثق بنفسه لأن الناس من حوله لا تعرف قدراته، ثانيا الانضباط والتنظيم، ثم التدريب الجيد، موضحة أن من نراهم عباقرة في الموسيقى أو الكتابة وأي مجال آخر لم يكونوا عباقرة، لكن لديهم هدف وانضباط. موضحة أن الإنسان يجب أن يكون منفتحا على التجارب الجديدة، وأن يحدد الهدف ويعمل عليه بشكل جيد إلى أن يصبح حقيقة، ولا ينبغي أن ينظر من خلال السوشال ميديا إلى تجارب غيره ويقلد ما يراه، لأن لكل شخص أفكاره التي يمكن أن ينطلق منها، وبها يحقق طموحاته بعيداً عن تقليد الآخرين.
عدد اليوم
