الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تحذر «حماس» من تصعيد العنف

إسرائيل تحذر «حماس» من تصعيد العنف
12 يناير 2010 01:27
حذر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك امس الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة من أي تصعيد للعنف قد يؤدي الى هجوم اسرائيلي جديد، على حد قوله. وقال باراك “أنصح حماس بأن تحسب تصرفاتها وان تتجنب اطلاق الصواريخ على اسرائيل كي لا تضطر الى ذرف دموع التماسيح عندما نرد”. وقال باراك ان “حماس” لم تبادر الى اطلاق الصواريخ الاخيرة على اسرائيل لكنها لم تمنع إطلاقها أيضا. واضاف ان عملية “الرصاص المصبوب” التي شنها الجيش الاسرائيلي قبل عام على قطاع غزة ما زالت “تحتفظ بمفعولها الردعي”. وأدلى باراك بهذه التصريحات في تعليق على صور تجربة ناجحة لمنظومة اسرائيلية جديدة مضادة للصواريخ يمكن ان تؤمن حماية من اسلحة حماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان. وقال باراك إن نظام “القبة الحديدية” الجديد لاعتراض الصواريخ “سيغير المعادلة” وقد يردع الفصائل عن شن هجمات. وأضاف “إنه تغير رئيسي ويوفر بمجرد نشره في الأعوام المقبلة غطاء للمدنيين الإسرائيليين ضد الصواريخ والقذائف صغيرة الحجم”. ورداً على تصريحات باراك، قال سامي ابو زهري الناطق باسم حركة “حماس” إن “التصعيد الاسرائيلي الأخير يأتي في سياق استمرار العدوان الاسرائيلي على شعبنا ويهدف الى محاولة تفجير الأوضاع على الساحة الفلسطينية”. وأضاف ابو زهري “لا يوجد أي اتفاق تهدئة مع الاحتلال والمسألة منوطة بالقيادة الميدانية للمقاومة فهي تحدد توقيت وطبيعة الردود بما يحقق المصلحة الفلسطينية”. وتابع ابو زهري “لا يوجد صواريخ تنطلق من غزة والذي يحدث استهداف اسرائيلي يومي وتصعيد متواصل وحديث الاحتلال الاسرائيلي عن قضية الصواريخ هي ذريعة لتبرير هذا التصعيد المستمر”. ودعا ابوزهري المجتمع الدولي الى “تحمل مسؤولياته تجاه هذا التصعيد الاسرائيلي”، مؤكدا ان “هذا التصعيد الاسرائيلي المتواصل لن يفلح في كسر إرادة شعبنا او دفعه للاستسلام”. وقتل ثلاثة مسلحين فلسطينيين بينهم قائد عسكري في حركة “الجهاد” أمس الاول في غارة جوية اسرائيلية بالقرب من دير البلح. وصرح مسؤول فلسطيني طلب عدم نشر اسمه بأن “حماس” تعتزم لقاء مسؤولين بفصائل أخرى قريبا لحثهم على ضباط النفس ما لم تصعد إسرائيل هجماتها. الى ذلك صرح مسؤولون عسكريون إسرائيليون بأن الجيش مستعد لاحتمال تلقي أوامر حكومية في أي “صراع مستقبلي” بالسيطرة على محور فيلاديلفي (صلاح الدين) الذي يمر من أسفله المئات من أنفاق التهريب. وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية امس أنه تم التخطيط بالفعل لهذه العملية التي من المرجح أن تتضمن نشر عدد من الوحدات في مدينة رفح جنوبي غزة وبطول محور فيلاديلفي الممتد بطول 14 كيلومترا والذي حفرت “حماس” أسفله مئات الأنفاق التي تستخدمها لتهريب الأسلحة والمتفجرات إلى القطاع. وأَضافت الصحيفة ان هذه الخطة كانت قد قدمت لحكومة رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت قبل عملية الرصاص المصبوب الشتاء الماضي إلا أن الحكومة في هذا الوقت رأت أن العملية قد تؤدي إلى سقوط الكثير من الخسائر في صفوف الجيش، إضافة إلى ذلك كانت هناك مخاوف من أن العملية قد تجبر الجيش على البقاء لفترة طويلة في غزة ، وهو أمر لم تكن الحكومة ترغب فيه. وأشارت إلى أن مثل هذه العملية تهدف إلى منع حماس من إعادة التسلح. موضحة أن العملية تتطلب أن تفحص القوات المنازل في رفح بحثا عن الأنفاق وتدميرها، كما من المحتمل أن يبقى الجيش الإسرائيلي في جنوب رفح للحيلولة دون إعادة حفر الأنفاق. وفي الضفة الغربية شنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات ومداهمات فجر امس طالت ثلاثة فلسطينيين. ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في موقعها الإلكتروني عن مصادر عسكرية أن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت الفلسطينيين بدعوى أنهم “مطلوبون”. ولم يكشف الجيش عما إذا كان للمعتقلين انتماءات تنظيمية، إلا أنه أضاف أنه “تم إحالة المعتقلين إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم”.
المصدر: غزة، وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©