ديار بكر، تركيا (وكالات)
قالت القوات المسلحة التركية أمس: «إن جنودها اشتبكوا مع مسلحين أكراد في منطقة ريفية جنوب شرق البلاد على مقربة من الحدود العراقية، مما أسفر عن مقتل اثنين من الجنود وإصابة اثنين آخرين». وقال الجيش في وقت لاحق: «إن ستة متشددين من حزب العمال الكردستاني تم «تحييدهم» في عملية أعقبت الاشتباكات في المنطقة»، مشيراً إلى أن العملية ما زالت مستمرة.
وذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء أن الاشتباك جاء بعد أسبوع شهد اشتباكات بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني، قتل فيها أكثر من 45 مسلحاً. وقتل في النزاع بين الجيش والمسلحين أكثر من 40 ألف شخص حتى الآن، معظمهم من الأكراد.
من جهة أخرى، أعلن حزب الشعب الجمهوري أمس أنه سيطعن بنتيجة الاستفتاء الأخير حول صلاحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام مجلس الدولة، أعلى محكمة إدارية في البلاد. وتعتبر المعارضة أن قرار المجلس الأعلى الانتخابي الذي اتخذ في آخر لحظة قبل الفرز، وقضى بحساب بطاقات الاقتراع غير الممهورة بالختم الرسمي، هو قرار غير شرعي.
وتؤكد المعارضة أن هذا القرار هو الذي أتاح لأنصار تعزيز الصلاحيات الرئاسية الفوز بنسبة ضئيلة هي 51،4% من الأصوات، حسب النتائج الرسمية.
ورفض المجلس الأعلى الانتخابي، أمس الأول، أول طعن قدمه حزب الشعب الجمهوري، أبرز أحزاب المعارضة. وقال نائب رئيس هذا الحزب بولنت تزكان في بيان نقلته شبكة «سي ان ان-تورك»: «سنلجأ إلى مجلس الدولة للمطالبة بإلغاء قرار المجلس الانتخابي الأعلى بحساب بطاقات الاقتراع غير الممهورة».
ومجلس الدولة سلطة قضائية تعود إلى أيام السلطنة العثمانية وهي أعلى محكمة إدارية في البلاد.
وقال في هذا الصدد: «سواء كان المواطنون قد صوتوا بنعم أو لا، سنواصل المعركة حتى النهاية لحماية حقوق 49 مليون مواطن شاركوا في الاستفتاء».
وعلق رئيس الحكومة التركية بن علي يلديريم على الطعن الأخير بالقول «لن يفيد بشيء تضييع الوقت على الجميع».
على صعيد آخر، قال وزير الدفاع التركي فكري إشيق أمس: «إن محادثات تركيا مع روسيا بشأن شراء نظام الدفاع الجوي الصاروخي إس-400 بلغت «المراحل النهائية» على الرغم من أن هذا لا يعني توقيع اتفاق على الفور». وقال إشيق في مؤتمر صحفي: «إن دول الحلف الأطلسي لم تقدم عرضاً مناسباً من الناحية المالية لنظام دفاعي بديل». وألغت تركيا العضو في الحلف في 2015 مناقصة بقيمة 3.4 مليار دولار على نظام دفاع صاروخي طويل المدى تم منحها بشكل مؤقت للصين. وذكرت تركيا عندئذ أنها ستدرس تطوير نظام صاروخي محلياً لكنها غيرت موقفها في وقت لاحق.
عدد اليوم
