بيروت (وكالات)
أكد محمد أبو زيد المتحدث باسم حركة «أحرار الشام» السورية المسلحة، أن المعارضة توصلت إلى اتفاق مع النظام يطلق بمقتضاه 500 سجين يعبرون إلى منطقة تسيطر عليها المعارضة خارج مدينة حلب في غضون ساعات، في إطار اتفاق مبادلة بين الطرفين.
وسمح الاتفاق أيضاً بوصول آلاف المهجرين من مضايا والزبداني في ريف دمشق، والفوعة وكفريا في ريف إدلب، إلى وجهاتهم النهائية، بعد أن ظلوا عالقين نحو 48 ساعة في منطقتي الراشدين والراموسة قرب حلب، والذين تم إجلاؤهم بموجب اتفاق «المدن الأربع».
وأفادت وسائل إعلام رسمية والمتحدث باسم «أحرار الشام» أن إجلاء المدنيين والمقاتلين من المدن الـ4 المحاصرة في ريفي دمشق وإدبل، في إطار اتفاق مبادلة تم التوسط فيه بين الجانبين المتحاربين، انتهى أمس بعد توقف استمر 48 ساعة.
وقال المرصد السوري الحقوقي، إن حافلات تقل المدنيين والمقاتلين المؤيدين للنظام من بلدتي الفوعة وكفريا وصلت إلى حلب بعد انتظار يومين في منطقة الراشدين على مشارف المدينة.
وتقطعت السبل بآلاف ممن تم إجلاؤهم من البلدتين الشيعيتين في نقطة تجمع خارج حلب، حيث وقع تفجير استهدف قافلة الإجلاء الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل نحو 120 شخصاً، وإصابة المئات.
من ناحيته، ذكر التلفزيون السوري الرسمي، أن مئات من مقاتلي المعارضة وأقاربهم من بلدة الزبداني غادروا نقطة عبور الراموسة القريبة من الراشدين متجهين إلى منطقة تسيطر عليها قوات المعارضة.
وقال المرصد إن تعليق الإجلاء لمدة 48 ساعة يرجع إلى مطالب من المعارضة المسلحة بالإفراج عن 750 سجيناً، في نص الاتفاق. وبدوره، أكد أبو زيد أن المعارضة توصلت إلى اتفاق مع النظام تطلق بمقتضاه 500 سجين يعبرون إلى مناطق المعارضة خلال ساعات.ولم يصدر تعقيب حتى الآن من النظام السوري. وجرى إجلاء آلاف السوريين، معظمهم من مناطق محاصرة تسيطر عليها قوات المعارضة، في الأشهر القليلة الماضية بمقتضى اتفاقات بين نظام الأسد وجماعات المعارضة المسلحة التي تقاتل لإطاحته. وأعلن يان ايجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن المنظمة الدولية ليست مشاركة في عملية الإجلاء من البلدات الأربع، مضيفاً «من الخداع اعتبارها عمليات إجلاء طوعية، بينما البلدات الأربع محاصرة منذ سنوات... إنهاء الحصار يجب أن يكون برفعه، وليس بإفراغ أماكن من الناس».
عدد اليوم
