السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تتهم بريطانيا بتصعيد التوتر واستعراض القوة قرب حدودها

روسيا تتهم بريطانيا بتصعيد التوتر واستعراض القوة قرب حدودها
29 مارس 2018 01:17
عواصم (وكالات) اتهمت موسكو لندن بتصعيد التوتر بين البلدين بعد قضية محاولة اغتيال الجاسوس السابق سيرغي سكريبال، معربةً عن شكوكها بأن تكون أجهزة الاستخبارات البريطانية وراء محاولة الاغتيال، فيما أعلن الكرملين أنه منفتح لعقد قمة بين الرئيسين الروسي والأميركي، مشيراً إلى أنه سيرد قريباً على طرد أكثر من 130 دبلوماسياً من دول غربية، وانضمت جمهورية الجبل الأسود إلى قائمة الدول التي طردت دبلوماسيين روساً على خلفية قضية تسميم الجاسوس. وقالت الخارجية الروسية في بيان، إن «السلطات البريطانية تقوم بحملة واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم بهدف تحميل روسيا مسؤولية محاولة اغتيال سكريبال واستعراض القوة قرب الحدود الروسية». وأضاف البيان أن: «السلطات البريطانية تعمل على إحباط الجهود السياسية والدبلوماسية الرامية إلى معالجة قضية الجاسوس». كما أشار إلى أن السلطات البريطانية أظهرت عجزاً في حماية أمن المواطنين الروس في أراضيها، معيداً إلى الأذهان حادثة تسميم العميل ألكسندر ليتفينينكو وحالتي الوفاة في ظروف مجهولة لكل من رجلي الأعمال بتار كاتسشفيلي وألكسندر بيريبيليتشي، إلى جانب الوفاة الغامضة لرجل الأعمال بوريس بيريزوفسكي، وأخيراً محاولة اغتيال سكريبال وابنته يوليا. ورأى البيان أن «بريطانيا تجاهلت جميع أحكام القانون الدولي وقواعد السلوك والمنطق السليم من خلال اتهام موسكو في حادثة محاولة تسميم سكريبال دون تقديم أي أدلة». وأضاف أن بريطانيا تجاهلت كذلك كل طلبات روسيا المتعلقة بتقديم عينات من المواد السامة التي استخدمت في الحادث، داعياً السلطات البريطانية إلى التعاون مع جهات التحقيق الروسية في إطار الدعوى الجنائية التي أقامتها النيابة العامة الروسية. وأشار البيان إلى صمت السلطات البريطانية على عدد المصابين في هذا الحادث، وكذلك «إطباق السرية» على طبيعة عمل المختبرات السرية المختصة بإنتاج الأسلحة الكيماوية في «بورتن داون». واعتبر في السياق ذاته أن «بريطانيا غير مهتمة بالتوصل إلى استنتاجات حقيقية حول محاولة تسميم سكريبال ومعاقبة المتورطين في الحادث»، معرباً عن الشكوك بأن تكون أجهزة الاستخبارات البريطانية ذاتها وراء هذه المحاولة. وحذر من أنه «في حال لم تقدم بريطانيا براهين لتبديد هذه الشكوك، فإن موسكو ستقيم الحادث على أنه محاولة لاغتيال مواطنين روس وإثارة عملية استفزاز سياسية واسعة النطاق». إلى ذلك، أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أمس، أن روسيا تبقى منفتحة إزاء عقد قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال بيسكوف إن «ذلك رهن بالجانب الأميركي، لكن الجانب الروسي يبقى منفتحاً إزاء قمة بين روسيا والولايات المتحدة». وأضاف الكرملين أنه سيرد قريباً على طرد أكثر من 130 دبلوماسياً روسياً من دول غربية مؤخراً، وقال المتحدث باسم الكرملين للصحفيين إن رد موسكو سيأتي «في الوقت الملائم، وسيتناسب مع مصالح روسيا». إلى ذلك، وفي السياق ذاته، نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف قوله أمس، إن موسكو ستقيّم مستويات عداء واشنطن ولندن لروسيا قبل الرد على طرد دبلوماسيين روس. إلى ذلك، انضمت جمهورية الجبل الأسود أمس، إلى قائمة الدول التي طردت دبلوماسيين روساً على خلفية قضية تسميم الجاسوس السابق. وقالت حكومة الجبل الأسود في بيان إن «القرار اتخذ تماشياً مع خطوات اتخذها الحلفاء والشركاء والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وتضامناً مع بريطانيا». وسحبت الحكومة اعتمادها للقنصل الشرفي الروسي. كما أعلن وزير خارجية سلوفاكيا ميروسلاف لايتشاك أمس، أن بلاده ستستدعي سفيرها لدى روسيا للتشاور بشأن تسميم العميل الروسي. بدورها، انتقدت الصين بشدة طرد عدد من الدول الغربية دبلوماسيين روساً من أراضيها على خلفية حادث تسمم العميل البريطاني سيرغي سكريبال. وذكرت صحيفة «Global Times» الصينية أن بريطانيا ليست لديها أدلة كافية لتوجيه الاتهامات إلى روسيا، مشيرةً إلى أن مثل هذا الإجراء المتمثل في طرد الدبلوماسيين «لا يؤدي إلى شيء سوى زيادة العداء والكراهية بين الدول الغربية وروسيا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©