29 مايو 2008 00:21
اجتمع قادة جميع الأحزاب الثمانية الممثلة في البرلمان النيوزيلندي أمس وتقدموا باعتذار رسمي للمحاربين القدامى الذين شاركوا في حرب فيتنام التي وقعت قبل 40 عاماً، وذلك بسبب إساءة معاملتهم·
واعتذرت رئيسة الوزراء هيلين كلارك لنحو 3400 عسكري خدموا في فيتنام بين عامي 1964 و1972 لإرسالهم إلى بيئة سامة كان يجري فيها على نطاق واسع رش مبيد ''العامل البرتقالي''، وبعد ذلك جرى تجاهل الأمراض التي عانوا منها هم وأوبناؤهم نتيجة لذلك، ويشعر المحاربون القدامى في فيتنام بالسخط بسبب سوء معاملتهم بعد مشاركتهم في أطول حرب خاضتها نيوزيلندا، وأكثرها إثارة للجدل على مدار القرن الماضي·
وعلى النقيض لما حدث مع المشاركين في الحربين العالميتين الأولى والثانية، فإنه لم يتم تنظيم مسيرات للترحيب بالأبطال، بل أعيدوا في الليل، وطلب منهم عدم ارتداء زيهم العسكري في الشوارع أو إخبار الناس أين كانوا، بل كان بعضهم يوصف ''بقتلة الأطفال'' ويجري التشاجر معه·
واعترافاً منها بالخدمة التي قدمهـــا المحاربــون قالت كلارك: ''لقد خدمت هذه القوات بولاء بناء على أوامر حكومة نيوزيلندا حينئذ، لقد تركوا وطنهم للدخول في حرب أثارت انقسامات وجدلاً حول ضرورة مشاركة البلاد فيها من عدمه''، وأكدت كلارك أن الحكومات المتعاقبة تجاهلت مخاوف المحاربين بشأن التأثيرات الصحية لهذا المبيد الذي رشته القوات الأميركية لإسقاط أوراق أشجار الغابات التي كانت توفر غطاء للمسلحين الفيتناميين·
المصدر: ولينجتون
عدد اليوم
