عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء)
سيطرت قوات الشرعية على عدة مواقع استراتيجية كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين في محافظتي صعدة والجوف، في حين دفع التحالف العربي بتعزيزات عسكرية جديدة من عدن إلى مدينة المخا غرب محافظة تعز، لحسم المعركة الدائرة منذ أكثر من أسبوع في محيط معسكر «خالد بن الوليد».
وقال محافظ صعدة هادي طرشان، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن رجال اللواء 102 في محور علب سيطروا على التباب السود كاملة وأحكموا السيطرة على جبل شعير الاستراتيجي، مشيراً
إلى أن رجال الجيش كبدوا مليشيات الحوثي وصالح خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وفي محافظة الجوف، تمكنت قوات الشرعية في مديرية المتون من التقدم لأكثر من كيلومترين بعد مواجهات عنيفة ومستمرة منذ يومين مع الميليشيا الانقلابية، ونقل موقع «سبتمبر نت» الناطق باسم الجيش عن مصادر عسكرية «إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ألحقت بالمليشيا الانقلابية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات وأن جثث قتلى الميليشيا متناثرة في مختلف المواقع التي تم التقدم إليها والسيطرة عليها».
إلى ذلك، قالت مصادر في المنطقة العسكرية الرابعة، لـ «الاتحاد» إن قوات التحالف أرسلت أمس، تعزيزات عسكرية جديدة لدعم قوات الشرعية في محيط معسكر خالد، موضحةً أن التعزيزات تضم عشرات المدرعات والآليات العسكرية المتنوعة ومئات الجنود، وذلك في وقت
تواصلت المعارك العنيفة بين قوات الشرعية والانقلابيين شمال مدينة المخا وفي محيط معسكر خالد، وسط تنفيذ طيران التحالف عدداً من الغارات على مواقع وتحصينات للميليشيات في محيط القاعدة العسكرية، وفي بلدتي «مقبنة والوازعية» شمال وجنوب بلدة «موزع».
وذكر بيان صادر عن قيادة محور تعز العسكري أن قوات الجيش حررت منطقة «حسي علوان» شرق المخا، في حين قال مصدر عسكري ميداني، إن الجيش حرر مواقع جديدة بالقرب من المعسكر، وأسر أكثر من 20 من عناصر الميليشيات معظمهم من صغار السن.
وفي السياق ذاته، قتل وأصيب عدد من الحوثيين أمس، بثلاث هجمات للمقاومة الشعبية في مدينة الحديدة، استهدفت مسلحين حوثيين كانوا على متن مركبتين ودراجة نارية في 3 شوارع مختلفة.
وسط هذه الأجواء قال المتحدث باسم المقاومة الشعبية في محافظة الجوف عبدالله الأشرف، إن الحوثيين قتلوا أمس الأول، 10 لاجئين صوماليين في بلدة المتون، داعياً المنظمات الإنسانية الدولية والحكومة الصومالية إلى «التخاطب مع الجهات المختصة» بشأن ذلك.
تنسيق أمني وقبلي في مواجهة «القاعدة» في أحور
بسام عبدالسلام (عدن)
أعلنت السلطات الأمنية في مدينة أحور شرق محافظة أبين، عن تنسيق مشترك بين القوات الأمنية والعسكرية والقبائل، من أجل وضع خطة للتصدي للجماعات الإرهابية التي تتمركز على الطريق الدولي الواصل بين حضرموت وعدن. وأفاد مصدر أمني لـ «الاتحاد» أن قائد اللواء العسكري 111 في أحور العميد الركن محمد أحمد ملهم عقد اجتماعاً مع عدد من مشايخ وأعيان قبيلة آل جراجة من أجل التنسيق على تنفيذ خطة أمنية مشتركة لتأمين منطقة المرون والطريق الساحلي الدولي من أي هجمات لعناصر إرهابية. وأشار المصدر إلى أن الخطة الأمنية تسعى لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وإفشال أية عمليات قطع طرق من قبل العناصر الإجرامية، مضيفا أن المشايخ طالبوا بتجنيد شباب المنطقة للخدمة العسكرية لتجنبهم من جرهم لأي اتجاهات معادية للوطن والدولة، إلى جانب تعزيز المنطقة بكتيبة لمساعدة القوات على تأمين الخط العام من منطقة المرون إلى مدينة شقرة الساحلية.
عدد اليوم
