قال الشيخ طارق بن فيصل القاسمي رئيس مجلس إدارة مجموعة الإمارات للاستثمار ورئيس مجلس إدارة برنامج المبدعين في منطقة العالم العربي، إن العالم العربي يخسر ما لا يقل عن 5 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي بسبب عدم تنمية المواهب ودعم أصحاب الأفكار البناءة التي يمكن أن تتحول إلى مشاريع اجتماعية متنامية في قطاعات مختلفة.
جاء ذلك عقب اجتماعه مع الدكتور حسن منيمنة وزير التربية والتعليم العالي في لبنان بمقر الوزارة في بيروت لمناقشة سبل التعاون الممكنة بين مؤسسة «سينرجوس» للمبدعين في العالم العربي والوزارة. وجرى خلال الاجتماع عرض أنشطة مؤسسة «سينرجوس» والمشاريع التي تدعمها المؤسسة في أرجاء العالم العربي وسبل التعاون الممكنة بين المؤسسة والوزارات اللبنانية.
وأكد الشيخ طارق القاسمي على أهمية الحراك الاجتماعي الإيجابي الذي هو وليد مبادرات فردية تتحول إلى حركة اجتماعية كبرى في كثير من الأحيان لتحقيق التغيير الإيجابي الذي هو مشروع طويل الأجل ويحتاج إلى جهود كبيرة وطاقات ريادية فريدة. وقال إن برنامج «سينرجوس» يدعم مشروعين إبداعيين رياديين في لبنان هما مشروع «سوق الطيب» وجمعية «أرض لبنان». وأشار إلى أن المؤسسة تبحث اليوم عن المزيد من الطاقات الإبداعية في لبنان التي قد توجد بين مقاعد الدراسة أو في أي من المؤسسات أو الجمعيات أو سواها.
وأبدى الشيخ طارق القاسمي حرصه على ضرورة توسيع نطاق التعاون بين «سينرجوس» ووزارة التربية والتعليم العالي في لبنان نتيجة لكون منهاج التعليم في لبنان وأساليب التربية والتنشئة المعتمدة في المدارس والجامعات اللبنانية قادرة على إنجاب العديد من المبدعين القادرين على التغيير.
من جانبه رحب الدكتور حسن منيمنة وزير التربية والتعليم العالي في لبنان بالمزيد من التعاون مع مؤسسة «سينرجوس» مؤكداً على تقديم كل الدعم الممكن والتسهيلات من أجل فتح المجال أمام عدد من المبادرات الإبداعية البناءة وبالتالي تحدث فرقاً إيجابياً في المجتمع. واستعرض الوزير منيمنة إنجازات وزارته ونشاطاتها الداعمة للجانب الإبداعي عند الطالب اللبناني وخططها للمرحلة القادمة حيث اتفق الجانبان على ضرورة فتح قنوات تعاون بناءة تسفر عن دعم المزيد من المشاريع الاجتماعية الإبداعية في لبنان.
وتعتبر «سينرجوس» وهي مشتقة من اليونانية وتعني «العمل معاً» مؤسسة غير ربحية تضم تجمعاً لكبار الشخصيات وصناع القرار والمؤسسات الحكومية وأوساط التجارة والأعمال ومؤسسات المجتمع المدني وممثلي مجتمعات الفقراء والمهمشين الذين يتركون عادة خارج إطار خطط التنمية. وتدعم المؤسسة حالياً 22 مبدعاً عربياً من أصحاب الطاقات والمواهب التي تصب في خدمة المجتمع العربي وتقوم كبريات المؤسسات العالمية بدعم مؤسسة «سينرجوس» سنوياً مثل مؤسسة بيل جيتس الخيرية وروكفيليرز وجي بي مورغان وبيبسي ونايكي وغيرها من المؤسسات العالمية والشخصيات المرموقة.
عدد اليوم
