توقع صيارفة أن تبلغ القيمة الاجمالية للتحويلات المالية عبر شركات الصرافة في الدولة إلى 20 مليار دولار حتى نهاية العام الجاري بحسب مديرين ومسؤولين في شركات صرافة عاملة في السوق المحلية.
واعتبر الصيارفة أن الوضع في قطاع الصرافة سيبقى رهناً بحالة القطاعات الاقتصادية الأخرى في الدولة، ويبلغ عدد شركات الصرافة المرخصة في الإمارات 57 شركة منها 56 شركة محلية وشركة واحدة أجنبية. وأوضح هؤلاء أن معدل نمو التحويلات المالية للمقيمين إلى بلدانهم كان خلال العام الحالي أدنى بقليل مقارنة مع معدلات نموها السنوي الطبيعي اذ إن معدل نمو الحوالات السنوي على مدى الاعوام السابقة كان يصل الى نحو 20% سنوياً. ومع ذلك تختلف التقديرات بين شركة وأخرى حيث سجلت بعض الشركات استقراراً في حجم وقيمة التحويلات لديها بينما سجلت أخرى نموا بنسبة تتراوح بين 5% الى 10% وبعضها سجل نموا يصل 15% مقارنة مع العام الماضي. وقدر بشير كاروبا مفتيل المدير العام للعمليات في شركة الانصاري للصرافة معدل الزيادة في التحويلات خلال النصف الاول من 2009 بنحو 5% مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي. وأوضح مفتيل أن شركة الانصاري للصرافة التي تمتلك نحو 82 فرعاً في الدولة لاحظت نموا طفيفا في قيمة وعدد الحوالات معتبرا أن السوق مستقرة بشكل عام في حين أن زيادة التحويلات في فصل الصيف تعتبر مسألة طبيعية وموسمية. من جهته أكد أسامة آل رحمة مدير عام شركة الفردان للصرافة أن قيمة الحوالات من الدولة إلى الخارج ارتفعت خلال العام الحالي بنحو 10% مقارنة مع الصيف الماضي، مبينا أن الحوالات تزيد عادة في فترة الصيف بسبب السفر والاجازات. وقال: إن معدل النمو الطبيعي للحوالات يبلغ نحو 20% إلى 25% سنوياً وفي هذا العام كان معدل النمو أدنى مقارنة مع السنوات السابقة بنحو 5% الى 10%. وقدر آل رحمة قيمة الحوالات الاجمالية المتوقعة حتى نهاية العام بأن تبلغ ما يقارب 20 الى 25 مليار دولار، إلى ذلك قال زراعت حسين مدير عام الشركة الوطنية للصرافة إن قيمة الحوالات ارتفعت خلال العام الحالي بأكثر من 20% مقارنة مع العام الماضي لافتا الى أن الحوالات كانت غالبا تتم من قبل العمال والموظفين، لكن الجديد العام الحالي أن عددا أكبر من رجال الأعمال يقومون بالتحويل الى بلدانهم. وأوضح حسين أن بعض رجال الأعمال الذين كانوا يحولون 20 أو 30 ألف درهم شهريا العام الماضي أصبحوا يحولون الآن 100 ألف درهم شهريا أو أكثر، والكثير منهم يفصحون عن سبب التحويل بأنه لشراء أراض في بلدانهم. وقال يبدو ان الازمة المالية العالمية تلقي بظلالها على بعض القطاعات حيث يلجأ رجال الأعمال لوضع أموالهم ومدخراتهم في استثمارات من قبيل شراء الاراضي لحفظ قيمتها أو حمايتها من التآكل. كما أوضح أن بعض الموظفين الذين يخشون على استقرارهم الوظيفي يقومون بتحويل كل مدخراتهم أو جزء كبير منها الى بلدانهم الأم. ويختلف مدير في شركة لاري للصرافة طلب عدم الكشف عن اسمه مع الرأي السابق ويرى أن الحوالات خلال العام الحالي تراجعت مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي، وقال حجم الحوالات تراجع بنسبة تبلغ نحو 5% تقريبا مشيرا الى أن هذا هو الوضع في شركته. ولفت الى أنه من الصعب إعطاء رقم دقيق عن إجمالي حجم التحويلات من السوق المحلية للخارج ولكن غالبية الارقام المشار اليها تبقى في حدود التوقعات التقريبية. وكانت التحويلات سجلت نموا كبيرا خلال العام الماضي 2008 مقارنة مع الاعوام التي سبقته، بدعم من النمو الاقتصادي السريع الذي سجلته القطاعات الاقتصادية في الدولة خلال عامي 2006 و 2007.
عدد اليوم
