دبي (الاتحاد) - أكد برنامج “وطني”، الدور الكبير الذي تلعبه المواطنة الصالحة في تنمية المجتمع، وقالت الدكتورة أمل بالهول المستشارة النفسية في البرنامج في المحاضرة التي ألقتها ضمن فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب تحت عنوان “المواطنة الصالحة”، إن المواطنة لا بد أن تمارس بدوافع ذاتية وقناعات نابعة من الإيمان بأهميتها.
وأضافت أن المواطنة الصالحة الحقة تظهر في سلوك المواطن ومعاملاته المختلفة مع الآخرين، وهذا بالإضافة إلى مجموعة من الحقوق والواجبات المتبادلة بين المواطن ومجتمعه ككل، والحقوق والواجبات المتبادلة بين المواطن والوطن، وبما يضمن العيش المشترك على أرضه بسلام وأمان.
واعتبرت أن المواطنة الصالحة هي موروث مشترك من المبادئ والقيم والعادات والسلوكيات بين الأفراد في الدولة الواحدة التي تسهم في تشكيل شخصية المواطن وتمنحها خصائص تميزه عن غيره من المواطنين في الدول الأخرى، كما أنها عبارة عن عضوية الفرد التامة والمسؤولية في الدولة أو أي مجتمع ما، وما يترتب على تلك العضوية من العلاقات المتبادلة بين الطرفين.
وبينت أن من أهم الصفات الأساسية للمواطن هي الانتماء الذي يعد العلاقة التي تنشأ عن انتساب الشخص إلى وطن ما بالولادة أو بالرغبة في الإقامة عليه كأرض، وتشربه بالموروث الديني والثقافي والاجتماعي من تقاليد وأسلوب حياة ذلك الوطن، وتمثل أيضاً التقارب الاجتماعي، حيث إنه يعتمد على الإيمان بقيم ومؤسسات الوطن.
وأشارت بالهول إلى أنه وحسب هرم “ماسو” والمبني على نظرية الحاجات الأساسية للإنسان، فهي تتدرج من الحاجات الجسدية، وهي الهواء والماء والطعام، لتأتي بعدها حاجة الإنسان إلى الأمان والعيش في أمن ودون خوف، بعد ذلك يأتي الاحتياج إلى الانتماء إلى عائلة ووطن، ومن ثم حاجة الإنسان إلى التقدير والشعور بأنه ذو قيمة، ويأتي في آخر الهرم تحقيق الإنسان إلى ذاته.
عدد اليوم
