الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دعوى قضائية في سان دييجو رفضاً لنشر الأفكار الإخوانية بالمدارس

29 مارس 2018 00:00
شادي صلاح الدين (لندن) لا تزال المنظمات الإخوانية الممولة من قطر تعمل على اختراق المدارس في الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، وبريطانيا، من أجل نشر الفكر الإخواني الإرهابي، والترويج للسياسات الخارجية القطرية، مستخدمة أموالا طائلة يتم تقديمها كهبات أو تبرعات لصالح الهيئات التعليمية المسؤولة عن المدارس العامة في تلك الدول. ورفعت منظمة قانونية دعوى فيدرالية تختص بالحقوق المدنية ضد هيئة المدارس الموحدة لمدينة سان دييجو الأميركية لتدريسها مناهج تروج لها جماعة «الإخوان» الإرهابية لنشر فكرها المتطرف بين طلاب هذه المدارس. وذكرت صحيفة «وورلد تريبيون» الأميركية أن صندوق الدفاع عن حرية الضمير رفع الدعوى نيابة عن أولياء الأمور الغاضبين من قيام الهيئة التعليمية بالمدينة بتوظيف واستخدام مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية «كير» التابع لتنظيم «الإخوان» الإرهابي للتدريس للطلاب واستخدام مناهج لنشر فكرهم بينهم، إضافة الى مراجعة المناهج الأصلية التي يتم تدريسها للطلاب لتوائم الفكر الإخواني. ودفعت الهيئة التعليمية في المدينة آلاف الدولارات من أجل الترويج لمناهج مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية الإخواني، والتي تم توزيعها على الفصول، بجانب تعليمات ليتم تدريس هذه المناهج. وذكر صندوق الدفاع عن حرية الضمير أن مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية مشهور بعلاقاته بالإرهاب، مشيرا إلى أن المدعين الفيدراليين وصفوا مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية بأنه جبهة من جبهات تنظيم «الإخوان» الإرهابي، وهي المنظمة التي توصم بأنها منظمة إرهابية من قبل العديد من الدول. وقال كبير محامي صندوق الدفاع عن حرية الضمير، تشارلز ليماندري إن هيئة المدارس الموحدة لمدينة سان دييجو «لا يمكنها الاعتماد على حسن النية لإظهار أن منح طائفة دينية معينة معاملة تفضيلية هو أمر دستوري». وأضاف «طالما اعتبرت المحكمة العليا أن تقسيم الأميركيين على أسس دينية هو بطبيعته أمر مكروه للشعب الذي تعتمد مؤسساته -بما في ذلك المدارس العامة- على مبدأ المساواة». يأتي ذلك بعد أن طلب قاض فيدرالي من مسؤولي المدارس في مدينة سان دييجو الكشف عن تفاصيل عملهم مع مجلس العلاقات الاسلامية الأميركية (كير) التابع لتنظيم «الإخوان» الإرهابي، والذي تصنفه عدد من الدول على أنه حركة إرهابية يوضع في نفس الخانة مع تنظيم «داعش». كانت صحيفة «وورلد نيت ديلي» قد ذكرت في وقت سابق هذا الشهر أن خطة تنظيم «الإخوان» للتغلغل داخل مدارس المدينة بدأت مع تطوير مجلس مدارس مدينة سان دييجو لبرنامج يستمر على عدة سنوات بتوجيه من مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) كخطة «شاملة» تحت ذريعة «حماية الطلاب المسلمين وعائلاتهم من التمييز». وكجزء من هذه المبادرة، يقوم مسؤولو مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية بالتدخل لمراجعة المناهج التي يتم تدريسها لتصبح على هوى المجلس. ويسعى صندوق الدفاع عن حرية الضمير للتوصل الى شكل العلاقة بين عملاء مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية ومجلس مدارس مدينة سان دييجو، «وكذلك الوثائق التي تتبع العملية الاستراتيجية للمنظمة للتغلغل والوصول الى الطلاب سريعي التأثر». ونقلت صحيفة «وورلد تريبيون» عن مسؤولي الصندوق أن المدير الوطني لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية اعترف بالتزام منظمته بنشر فكرها بين طلاب المدارس، وأن الغرض من التواصل التعليمي مع الأطفال، ومن بينها نشر الأفكار الخاصة بـ«الإخوان» خلال الفصل، هو «خلق بيئة تعليمية دينية». وقال ليماندري «السماح لمنظمة دينية متطرفة بتلقين تلاميذ المدارس العامة يتحدى الفطرة السليمة ويقوض تاريخ ومنهج التعديل ذاته. نأمل أن تلقي هذه الإجراءات والتحقيقات مزيدا من الضوء على العلاقة غير الدستورية للهيئة الموحدة لمدارس سان دييجو مع مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية». تأتي تلك التقارير لتؤكد تقارير سابقة في صحف أميركية وغربية عن إنفاق النظام القطري الراعي للإخوان والإرهاب لملايين الدولارات لنشر الفكر المتطرف في المدارس الأميركية العامة من خلال مؤسسة تعمل لتنفيذ أجندته الخارجية. وتبرعت مؤسسة قطر الدولية بمبلغ يزيد على 450 ألف دولار للمدارس العامة في ولاية أريزونا الأميركية، بجانب أكثر من 30 مليون دولار للمدارس العامة في شتى أنحاء البلاد، بهدف دفع المدرسين للمساعدة في الترويج للفكر المتطرف المخصص للتأثير على أطفال المدارس الأميركية، إضافة إلى الترويج للسياسة الخارجية القطرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©