الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي: عدن عاصمة لليمن «حتى خروج الحوثي من صنعاء»

هادي: عدن عاصمة لليمن «حتى خروج الحوثي من صنعاء»
8 مارس 2015 01:04
عقيل الحلالي (صنعاء) أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس، مدينة عدن عاصمة لليمن، معتبراً أن صنعاء العاصمة الدستورية للبلاد «محتلة من قبل الحوثيين». وقال خلال لقائه في القصر الرئاسي قيادات المكتب التنفيذي لمحافظات إقليم حضر موت: «لدينا خمسة أقاليم مع مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور الجديد باستثناء آزال» (في إشارة إلى الإقليم الذي يجمع محافظات صنعاء وعمران وصعدة الخاضع لسيطرة الحوثيين). وأضاف: «سنتحاور معهم، وقلنا لهم إن عدن هي العاصمة لليمن لأن صنعاء محتلة من قبل الحوثيين». وأردف: «ستظل عدن عاصمة لليمن حتى يخرج الحوثي من صنعاء وإقليم آزال..السفارات نقلت إلى عدن ولدينا مسودة الدستور الجديد». لكن هذا القرار يعتبر رمزيا لان تغيير العاصمة يتطلب تعديل الدستور الذي لا يزال ينص على أن صنعاء هي العاصمة. ودعا هادي، اليمنيين إلى الاصطفاف ومساندة الشرعية الدستورية «لإنقاذ الوطن» عبر تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والاستفتاء على مشروع مسودة الدستور، التي يرفضها الحوثيون وفصائل سياسية وتنص على إقامة دولة اتحادية من ستة أقاليم، أربعة في الجنوب واثنان في الشمال. والتقى هادي أمس أيضاً عدداً من شيوخ القبائل في محافظة أبين، وفي بلدة مكيراس الجنوبية إضافة إلى ناشطين شباب في إقليم عدن، الذي يجمع محافظات عدن، لحج، أبين، والضالع. وذكر خلال اللقاءات أن اليمن يمر حالياً بمنعطف صعب يتطلب من الجميع التكاتف والتآزر والعمل بعيداً عن جميع المصالح وتغليب المصلحة الوطنية العليا على كل المصالح الضيقة». إلى ذلك، تظاهر آلاف اليمنيين، أمس، في صنعاء ومدينتي إب وتعز في وسط البلاد للتنديد بانقلاب الحوثيين. وندد المتظاهرون بممارسات الحوثيين القمعية ضد خصومهم، وطالبوا الجماعة المسلحة بالإفراج عن ناشطين وإعلاميين، اعتقلوا في فترات سابقة بسبب مواقفهم المؤيدة لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي. وجاب مئات المتظاهرين عدداً من شوارع إب، وهي ثالث كبرى مدن الشمال، وهم يرفعون لافتات حمراء وبيضاء كتب عليها «لا للانقلاب»، و»الحرية للمختطفين»، كما رفعوا، وبينهم عشرات النساء، لافتات كتب عليها «محافظة إب لن تسكت عن قاتلي أحرارها» . وذكر ناشطون أن مسلحين حوثيين أطلقوا النار في الهواء في محاولة لتفريق التظاهرة، التي كانت تطالب بانسحاب الميليشيات وعودة أجهزة الدولة، وأشاروا إلى اختطاف خمسة محتجين، وصحفي محلي واقتيادهم إلى جهة مجهولة. وفي العاصمة صنعاء، خرج عشرات الناشطين في احتجاج سلمي ضد الحوثيين، الذين نشروا في وقت سابق السبت عشرات المسلحين، يرتدون ملابس الشرطة والجيش، في عدد من شوارع المدينة. إلى ذلك، نفى مبعوث الأمم المتحدة لليمن، جمال بن عمر، انحيازه الى الحوثيين خلال المفاوضات، التي تدور في صنعاء منذ أواخر يناير. وكذب تصريحات عن وجود اتفاق بينه وبين وزعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، على صيغة لإنشاء مجلس رئاسي يحد من صلاحيات هادي. وأكد أنه «لن يكون طرفا في أي اتفاق لأنه يمثل جهة محايدة ليست لديها مصالح سياسية في اليمن». وفي سياق آخر، بدأت الأحزاب والفصائل اليمنية المشاركة في المحادثات السياسية في صنعاء برعاية الأمم المتحدة، البحث عن صيغة جديدة لتقاسم السلطة وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال ياسر الحوري، الأمين العام المساعد لحزب الحق المشارك في المحادثات، لـ«الاتحاد»: «بدأت الأطراف المتحاورة البحث في معادلة وطنية جديدة تفضي إلى تقاسم حقائب الحكومة الجديدة». وذكر أن الأطراف شكلت في الجلسة التي عقدت ليل الجمعة لجنة مصغرة للتقريب بين وجهات النظر المختلفة إزاء كيفية تشكيل الحكومة»، مشيراً إلى استبعاد خيار الكفاءات «بعد فشل» حكومة خالد بحاح التي استقالت أواخر يناير بعد أقل من ثلاثة أشهر على تشكيلها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©