السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تتقدم بطلب استضافة المؤتمر الدولي للتدقيق الداخلي لدورة 2018

الإمارات تتقدم بطلب استضافة المؤتمر الدولي للتدقيق الداخلي لدورة 2018
16 مارس 2014 23:18
محمود الحضري (دبي) - تقدمت الإمارات بطلب استضافة المؤتمر الدولي العالمي للتدقيق الداخلي في دورته لعام، وسط تأييد عربي ودولي، ليصبح أول دولة في منطقة الشرق الأوسط يقام فيها هذا الحدث، بحسب عبد القادر عبيد علي، رئيس مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين في الإمارات. وقال عبيد في تصريحات صحفية بدبي أمس على هامش المؤتمر الإقليمي الخامس عشر للتدقيق الداخلي، إن فرص الإمارات باستضافة الحدث العالمي كبيرة جداً، “ونكاد نجزم بتأييد مطلق لطلب الإمارات لتنظيم المؤتمر في دبي، بمشاركة تصل إلى 5 آلاف شخص من أنحاء العالم”. وبين أن طلب جمعية المدققين الداخليين في الإمارات، يأتي في أعقاب نجاح تنظيم المؤتمر العالمي لرؤساء التدقيق الداخلي الذي جرى الأسبوع الماضي بين 10 و12 مارس الجاري في دبي، وشارك فيه 82 دولة من أنحاء العالم، وأربعة اتحادات دولية، ليصبح أكبر اجتماع من نوعه في تاريخ الجمعية العالمية. ولفت إلى أن أخر دورة شارك فيها 56 دولة عام 2013 في بيرو، بينما شاركت 63 دولة في دورة 2012 بجنيف. وانطلقت أمس فعاليات “المؤتمر الإقليمي الخامس عشر للتدقيق الداخلي” برعاية سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للإعلام، ولمدة يومين بمشاركة نحو 800 مدقق داخلي. ومن جانب قال “ريتشارد تشامبرز” الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد المدققين الداخليين العالمي إن الإمكانيات والبنى التحتية التي تتمتع بها الإمارات تؤهلها لاستضاف أهم المؤتمرات العالمية، ومنها المؤتمر العالمي للتدقيق الداخلي في دورته لعام 2018، ولا شك أن حظوظ الإمارات كبيرة باستضافة المؤتمر. وأشار إلى أن الإمارات تضم أكبر عدد من المدققين الداخلين بين الجمعيات الإقليمية كما أنها تضم أكبر عدد من الحاصلين على الشهادات العالمية في مجال التدقيق الداخلي، وهو مؤشر على تفوقها في مجال التدقيق اتساقا مع سياسات تطبيق مفاهيم الحوكمة والشفافية، لافتاً إلى أن الشرق الأوسط يمثل أعلى معدل نمو في مجال التدقيق الداخلي على مستوى العالم. وأشار رئيس مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين في الدولة إلى أن المؤتمر يشكل الحدث الرئيسي المتعلق بالتدقيق الداخلي في منطقة الشرق الأوسط، مما يبرز دور الإمارات كدولة رائدة في مجال التدقيق الداخلي على مستوى العالم العربي والشرق الأوسط، كما أنه سيرسخ مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية لأبرز المعارض والمؤتمرات. وأكد أن المؤتمر سيكون أكبر مؤتمر ذكي متعلق بالتدقيق الداخلي في العالم، حيث تم وضع كل برامجه وأسسه على أجهزة إلكترونية “تابلت” تم توزيعها على المشاركين في المؤتمر لتسهيل مهمتهم وتحقيق أكبر استفادة ممكنة من المؤتمر لكل المشاركين المحليين والضيوف. وأشار عبد القادر عبيد إن المؤتمر، يتناول العديد من الموضوعات المهمة التي تتعلق بمستقبل التدقيق المحلي ليس على مستوى المنطقة فقط بل والمستوى العالمي، وعلى رأسها المسار العربي، والمخاطر والاستراتيجية، والإبداع، والاحتيال، والتكنولوجيا، والحوكمة، القضايا الناشئة، إلى جانب الاتجاهات المستقبلية في مجال التدقيق، ومعايير التدقيق الحديثة والتحديات التي تواجه القطاع. وكشف عبد القادر عن أن جمعية المدققين الداخليين في الإمارات حصلت على حق ترجمة وطباعة أهم كتاب في مجال التدقيق والمعروف بـ “سي أوه إس أوه”، متوقعاً أن يتم طباعة الكتاب خلال 8 أسابيع، مما يوفر للمدقق أليات العمل في مجال التدقيق الداخلي، في منطقة الشرق الأوسط، كما تم إصدار جريدة المدققين الداخلين باللغتين العربية والانجليزية الدوية كل أربعة شهور، على أمل ان تصبح شهريا مستقبلا، لخدمة دول المنطقة. وأشار إلى أن الجمعية تعمل على تعزيز ثقافة مواجهة الاختراقات الإلكترونية، إلى جانب الاستعانة بأحدث النظم في التدقيق، لافتاً إلى أن التقارير العالمية تشير إلى وقوع اختراق لشبكات الأفراد والمؤسسات في العالم كل 12 ثانية، الأمر الذي يتطلب الوعي البشري، والاستثمار في هذا المجال بشكل أكبر. وأشار إلى أن الشركات تنفق 80% من استثمارات مواجهة القرصنة على الأجهزة والبرامج و20% على التوعية، وهو الأمر الذي يتطلب تعديله. ولفت إلى أن الإمارات من أوائل الدول التي عملت على تعزيز هذا المجال، من خلال العديد من البرامج، فقد أطلقت كل من أبوطبي ودبي تطبيق برامج الرقابة المعلوماتية، في مؤشر على مدى الاهتمام بهذا المجال. وقال إن جمعية المدققين الداخليين في الإمارات بفضل الدعم الكبير واللامحدود من قبل جهات رسمية عديدة بالدولة خطت خطوات واثبة إلى الإمام في مجال التدقيق الداخلي بالدولة حتى تتناسب تطلعات كل المدققين وأعضاء الجمعية إلى المعدل المتسارع في التطور الذي تعيشه الدولة. وأوضح أن المؤتمر يتناول أهم تطورات وسياسات التدقيق الداخلي على مستوى العالم، كما انه يشكل في الوقت ذاته منصة تجمع رؤساء جمعيات التدقيق الداخلي في العالم لمناقشة أنشطة الحوكمة والتدقيق الداخلي والخدمات التي تقدمها الجمعيات لأعضائها، فضلًا عن المواضيع ذات الصلة بمهنة التدقيق كما سيساهم المؤتمر أيضا في وضع الاستراتيجيات لمجلس إدارة الجمعية العالمية للتدقيق الداخلي وأكد أن كل الترتيبات الخاصة بتنظيم الحدث العالمي للتدقيق الداخلي بالإمارات تم الإعداد لها بكفاءة واحترافية من أجل نجاحه وخروجه بالشكل الذي يليق باسم الإمارات وكفاءة ومكانة جمعية المدققين الداخليين في الإمارات على المستوى العالمي. إطلاق أول برنامج محلي لدعم التوطين بين المدققين الداخليين دبي (الاتحاد) - قال عبدالقادر عبيد إن جمعية المدققين الداخليين في الإمارات تعتزم إطلاق أول برنامج محلي لدعم التوطين بين المدققين الداخليين، والعمل على زيادة النسبة الحالية التي لا تتجاوز 10%. وأضاف أن الجمعية تستهدف الوصول إلى مرحلة إلزام الشركات والمؤسسات بتعيين مدقق مواطن. وأشار إلى أن الجمعية تعكف على وضع اللمسات النهائية لإطلاق برنامج دعم التوطين، من خلال مجموعتين في أبوظبي ودبي، تضم كل مجموعة ما بين 16 - 20 طالباً لتأهيلهم للعمل في مجال التدقيق الداخلي من الناحية الفنية، وتنمية مهاراتهم في الإلقاء والكتابة إلى جانب التدريب العملي. ودعا عبدالقادر الخريجين من مواطني الدولة للتواصل مع جمعية المدققين الداخليين في الإمارات، للانضمام لهذا البرنامج، لتحقيق الهدف منه، والرامي إلى إيجاد مدققين إماراتيين مؤهلين في هذا المجال، وصولًا إلى أفضل مستوى يدعم المهنة على المستوى المحلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©