الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

براجا: الفوز مستحق والوجوه الجديدة أهم المكاسب

براجا: الفوز مستحق والوجوه الجديدة أهم المكاسب
24 ابريل 2010 23:08
بنجاح، تجاوز الجزيرة أصعب 90 دقيقة له في الدور الثاني، بعد الفوز على النصر، واقتناص النقاط الثلاث التي رفعت رصيده إلى 44 نقطة، في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس الأول على ستاد محمد بن زايد في الجولة التاسعة عشرة لدوري المحترفين لكرة القدم، وتكمن الصعوبة في أن النصر لعب الشوط الأول، وهدد مرمى “العنكبوت” بأكثر من 3 فرص حقيقية، في مقابل ارتباك واضح في الدفاع الجزراوي، وانعدام للفاعلية الهجومية، وثانيها أن لاعبي الجزيرة أدوا المباراة والشوط الأول بالتحديد وهم محبطون بعد اتساع الفارق لأول مرة عن الوحدة المتصدر إلى 5 نقاط، إلا أنهم استفاقوا في الشوط الثاني بفضل تغييرات براجا التي دفع فيها بعلي مبخوت بديلاً لسوبيس، وسلطان برغش بدلاً من محمد سالم الحمادي الذي أصيب. وثالثها أن “العنكبوت” و”العميد” كلاهما كان مهتم للغاية بالفوز والنقاط الثلاث بالنسبة للجزيرة للحفاظ على بصيص الأمل في الضغط على الصدارة، وبالنسبة للنصر للهروب من دوامة الهبوط التي تطارده. أما السبب الرابع لصعوبة المباراة على الجزيرة، فهو غياب خط دفاع بالكامل بسبب الإصابات، راشد عبد الرحمن، وروزاريو، وجمعة عبد الله، ثم سالم مسعود، وهو الأمر الذي دفع المدرب آبل براجا لتغيير خطته حيث لعب بطريقة “3 - 4 - 1 - 2” المشتقة من “3 - 5 - 2”، وجعله يستعين بياسر مطر في مركز جديد عليه يلعب فيه لأول مرة، وهو قلب الدفاع، وهلال سعيد في مركز الجناح الأيمن. المباراة في مجملها كان مستواها الفني أقل من المتوسط في الشوط الأول، ومتوسطاً في الشوط الثاني، وتبادل الفريقان فيها السيطرة، والاستحواذ، والأفضلية، والفارق الوحيد فيها أن النصر أتيحت له فرص التقدم والتسجيل فلم يستغلها في الشوط الأول، أما الجزيرة فقد أتيحت له الفرص للتسجيل واستغلها في الشوط الثاني، بعد أن تمكن براجا من دعم الصفوف بالتغييرات المناسبة في الأوقات المناسبة، إلى الدرجة التي يمكن أن نعتبر نقطة التحول فيها هي نزول علي مبخوت ومشاركته من بداية الشوط الثاني بديلاً لسوبيس بالتحديد، وتعاونه المثمر مع توني ودياكيه، وهلال سعيد، وسبيت خاطر لزيادة فاعلية المنظومة الهجومية، أما رجل المباراة الأول فهو هلال سعيد الذي الذي ساهم في صنع التوازن بين الدفاع والهجوم في أداء الجزيرة، وأنقذ أكثر من فرصة محققة للنصر كانت كفيلة بتحويل مجرى المباراة. من ناحيته أكد براجا مدرب الجزيرة أن ظروف المباراة جعلتها صعبة للغاية على النصر والجزيرة معا، نظراً لوضعية الجزيرة في الترتيب، وعدم وجود أي بديل للفوز، وكذلك لوضعية النصر الصعبة في جدول الترتيب أيضاً، وهو الأمر الذي جعل الجزيرة يسعى إلى عدم الوقوع في أخطاء دفاعية، والنصر كذلك، مشيراً إلى أنه مع ذلك كانت هناك بعض الأخطاء القليلة التي سببت القلق والارتباك أحياناً لفريقه. وقال: النصر يملك لاعبين مميزين، وشكلوا خطورة على مرمى الجزيرة هم أنور ديبا، وتينيريو، ومحمد إبراهيم، ومحمد مال الله، ويحسب لدفاع الجزيرة وخط وسطه، وحارس المرمى علي خصيف، أنهم أوقفوا انطلاقاتهم، وحدوا من خطورتهم، خصوصاً في الشوط الأول، أما في الشوط الثاني فقد كنا الأفضل، وسجلنا هدفاً من ضربة جزاء صحيحة، وقمنا باستغلال اندفاع المنافس بعد الهدف، وسجلنا الهدف الثاني، الذي وضع نقطة في نهاية السطر بالنسبة للمباراة. أهم المكاسب وعن أهم مكاسب المباراة قال براجا: النقاط الثلاث، والخروج من مسلسل التعادلات والخسائر، والوجوه الجديدة التي أدت دورها بشكل جيد، وعلى رأسهم علي مبخوت في خط الهجوم، ومحمد سالم الحمادي الذي حاول تأدية دوره بشكل جيد، ولكنه أصيب، وسلطان برغش الذي حل محله، بالإضافة إلى علي سالم العامري الذي قام بدور مهم في الدفاع، وياسر مطر الذي نجح في القيام بمهمته كقلب دفاع لأول مرة، وللعلم لو لم يصب الحمادي في الشوط الأول، لما سحبته لأنه لاعب جيد، وكان يؤدي دوره بشكل متميز، ويحسب للفريق أنه في ظل الظروف الصعبة، والغيابات المهمة تمكن من تقديم مباراة مقبولة، وكان العنصر الأهم بالنسبة لي أننا لم نقبل أهدافاً من النصر. أسباب التغييرات وعن أسباب التغييرات التي أجراها على الخطة والتشكيلة ومراكز اللاعبين قال: الفريق مر بكبوة في المرحلة الأخيرة، وكنت مضطراً للتغيير في بعض التكتيكات، والمراكز والتشكيلات، لأعطي للاعبين أمل في العودة للانتصارات، فضلاً عن وجود غيابات مهمة في الدفاع، وهو الأمر الذي دفعني للدفع بياسر مطر في قلب الدفاع، وهلال سعيد في مركز الجناح الأيمن، وسبيت في منطقة ارتكاز الوسط مع عبد السلام، والاعتماد على خطة (3 - 4 - 1 - 2 )، وما دفعني لكل هذه التغييرات، هو أنني فكرت بجدية في تأمين الدفاع، وعلمتني الكرة أنني في الأوقات الصعبة لابد أن أقوي الدفاع أولاً ثم أبحث عن الهجوم بعد ذلك. وقال براجا: إنها المباراة الأصعب لنا في الدور الثاني نظراً لموقف الفريقين قبلها، ونظراً لقوة فريق النصر أيضاً، وتمركزه الصحيح، وصلابة دفاعاته، ومعرفته بعناصر القوة في فريق الجزيرة. لغز سوبيس أما عن لغز تراجع مستوى سوبيس بشكل ملحوظ وعدم قدرته على تحقيق الإضافة المطلوبة، وتفوق علي مبخوت عليه، فقد أكد براجا أن سوبيس لا يمكن أن نلومه لأنه عائد من إصابة طويلة، وما زال لم يصل إلى فورمته الطبيعية، وحاول أن يؤدي بشكل جيد، ولكنه كان مراقباً، وعندما لاحظنا بأنه غير مؤثر قمنا بسحبه والدفع بعلي مبخوت بدلاً منه، ولم تخدم الظروف سوبيس في الشوط الأول لأن كل اللاعبين كانوا مضغوطين، ومشدودين، وتخلصوا من الضغط والشد في الشوط الثاني الذي تمكنوا فيه من تقديم المساعدة لعلي مبخوت، وكنا الأجدر بالفوز لأننا كنا الأفضل في الشوط الثاني. أحمد سعيد: نهدي الفوز لسالم مسعود أبوظبي ( الاتحاد) - أكد أحمد سعيد المشرف العام لفريق الجزيرة أن فريقه حقق فوزاً مهماً في ظروف صعبة بفضل التركيز، والتصميم على الخروج من الكبوة، وأنه يحسب للاعبين التماسك، والصلابة على الرغم من الغيابات المهمة، التي اكتملت بإصابة سالم مسعود، وشعوره بآلام بعد أن كان سوف يشارك في اللقاء، ونهديه وكل زملائه المصابين هذا الفوز، لأنني وعدته عندما خرج مصاباً وحزيناً أن الفريق سيحقق النقاط الثلاث والفوز وسوف يهديها لك. ووأوجه الشكر تحديداً إلى خط الدفاع الذي تحمل العبء بكفاءة كبيرة، وسوف نقدم الأفضل في المباريات المقبلة. وقال: باقٍ 3 مباريات، ولا مجال للعودة والحديث عن اسطوانة السقوط في الأمتار الأخيرة، لأننا تجاوزناها، في عام 2001 ، و2002، وننافس بقوة على كل لقب في السنوات الأخيرة، وفي آخر موسمين علقنا المنافسة حتى الثواني الأخيرة، ولكن التوفيق لم يحالفنا. وعن المباريات الثلاث المقبلة قال: صعبة للغاية، ولا يمكن التنبؤ بنتيجتها، وأتمنى أن تخدمنا نتائج الآخرين، كما أتمنى أن نواصل تحقيق الفوز حتى لا نتهاون بفرصنا بأنفسنا. عبد السلام جمعة: علينا التمسك بالأمل أبوظبي ( الاتحاد) - قال عبد السلام جمعة لاعب الجزيرة أن فريقه لم يرتبك في الشوط الأول، ولكن سوء التنظيم، بالإضافة إلى عدم الفاعلية الهجومية، هو الذي أظهر الجزيرة وكأنه مرتبك، وأدى ذلك إلى بطء “الرتم”، واللجوء كثيرا للدفاع، مشيراً إلى أن كل الأوضاع تغيرت في الشوط الثاني، وأن العنكبوت عاد للمباراة خلاله، وساعد على ذلك أن النصر تنازل عن الحذر الدفاعي. وقال: كرة القدم علمتنا أن اللاعب لا يجب أن ييأس، ولا يجب أن يتوقف عن المحاولات، وفي حالتنا إذا أراد الله لنا خيراً، فلابد أن نحافظ على فرصنا بتحقيق الفوز، وإذا كان اللقب من حق الوحدة، فعلينا أن ننهي الموسم بشكل جيد، وأظن أن هذا الفوز يجعلنا نضغط على صدارة الوحدة. وكنت أتمنى أن نفوز على الشارقة في المباراة السابقة، حتى يدخل العنابي لقاء العين مضغوطاً، ولكننا فرطنا فيه. وأضاف: تحدثت مع اللاعبين بين الشوطين وقلت لهم: لا يجب أن نحمل الإدارة والجهاز الفني كل شيء، فمثل هذه المباريات يحسمها اللاعبين، وهذا دورنا، ولا يجب أن نستمر في السلبية التي كنا عليها في الفترة الأخيرة، لأنها لن تضيف لنا شيئاً، وقال: على الرغم من أننا لم نفز بالدوري في الموسم الماضي، إلا أن الكثيرين كانوا راضين عنا لأننا أنهينا الموسم بشكل جيد. خميس: طوينا صفحة الجزيرة ونركز على «الجوارح» أبوظبي (الاتحاد) - قال عبد الحكيم خميس مشرف فريق النصر أن فريقه قدم مباراة جيدة، وكان نداً حقيقياً للجزيرة طوال 90 دقيقة، وكان الأقرب للفوز في الشوط الأول، وأنه قدم كل شيء، إلا تسجيل الأهداف، مشيراً إلى أنه عندما تابع الفرص تضيع الواحدة تلو الأخرى في الشوط الأول، تأكد بأن الفوز سيذهب للعنكبوت لأنك إن لم تستغل الفرص فسوف ترتد عليك. وأضاف: بلا شك مع كل خسارة يتأزم موقفنا، ولكننا نملك فريقاً قوياً، وقادراً على حسم الأمور في الوقت المناسب، والخسارة من الجزيرة الذي ينافس على الصدارة وعلى ملعبه وبهذا المستوى ليست أمراً غريباً، وسوف تكون مباراتنا المقبلة مع الشباب لها أهمية خاصة، لأنها مع الفريق الذي ينافسنا على المركز العاشر، وسوف تكون مؤثرة للغاية، ويجب أن نستعد لها من الآن، وأن نستدعي كل التركيز. وقال: بنهاية لقاء الجزيرة طوينا صفحته، وسوف نحشد كل الجهود للقاء الجوارح، وبقدر ما نشعر بالقلق بقدر ما لدينا ثقة في لاعبينا، وجهازنا الفني على طمأنة الجماهير، والمرور إلى بر الأمان. مارسيللو: «الأزرق» كان بمقدوره قتل المباراة أبوظبي (الاتحاد) - حرص براجا مدرب الجزيرة على تقديم أليخاندرو مارسيللو مساعد مدرب النصر للصحفيين في المؤتمر الصحفي، وقال إنه كان لاعباً عنده في فريق سانتا كروز البرازيلي، وأنه الآن أصبح مساعداً لأنجوس، وينتظره مستقبل جيد في التدريب، أما مارسيللو فقد أكد أن المباراة كانت متعادلة، وأن كفتا الفريقين متوازنة في الشوطين، فالنصر كان الأفضل في الشوط الأول، ولم يستغل الفرص التي أتيحت له، والجزيرة كان الأفضل في الثاني، ولكنه استغل الفرص التي أتيحت له، وفي كرة القدم عندما تهدر فرصك، وتتهاون في استغلالها يتم التسجيل عليك، وهم ما حدث في الشوط الثاني عندما استغل الجزيرة فرصتين وسجل منهما. وعن أسباب إهدار الفرص السهلة قال: لاعبو الجزيرة ضيقوا المساحات أمام لاعبينا على مدار 90 دقيقة، وفي الفرص التي تجاوزناهم فيها كان على خصيف حارس المرمى موفقاً لدرجة بعيدة خلالها، وكنا نفتقد للمسة الأخيرة الدقيقة، فضاعت الفرص بشكل غريب، ولو استغل اللاعبون الفرص لكنا قد أنهينا المباراة من الشوط الأول، لأننا أهدرنا فيه 4 فرص حقيقية للتسجيل كانت كفيلة بإنهاء المباراة. وعن موقف الفريق في المنافسة واقترابه من دائرة الخطر فقد أكد أن الفرصة ما زالت مواتية، وأن مهمة الجهاز الفني أن يخلص اللاعبين من حالة الإحباط، وأن يجدد لهم الأمل حتى لا يفقدوه، وأنه يثق في قدرة أنجوس على القيام بذلك، وفي قدرة اللاعبين على استيعاب صعوبة الموقف، وأنه على ثقة بأن اللاعبين مصممون على تجاوز الموقف الصعب. سبيت خاطر: كل الاحتمالات واردة أبوظبي (الاتحاد) - أكد سبيت خاطر لاعب الجزيرة أن كل المباريات المقبلة صعبة، وأن كل الاحتمالات تبٍقى واردة، وأنه وزملاؤه يتمسكون بالأمل حتى الرمق الأخير. وقال أنه لا يمكن الاستهانة بأي فريق مهما كان، بدليل أن نقاط الجزيرة ضاعت مع الفرق التي يظن البعض أنها سهلة، مشيراً إلى أن الغيابات المؤثرة ساهمت في تعميق الكبوة التي مر بها الفريق.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©