الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«مشروع أبوظبي».. احترافية تجذب العالم إلى «عاصمة التحدي»

«مشروع أبوظبي».. احترافية تجذب العالم إلى «عاصمة التحدي»
21 ابريل 2017 21:58
أمين الدوبلي (أبوظبي) أكدت كلاوديا بينكو، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للجو جيتسو ومسؤولة ملف تطوير اللعبة فنياً وقانونياً، أن المرحلة المقبلة في عمر الاتحاد الدولي، وخصوصاً بعد انتقال مقره إلى أبوظبي، ستكون حافلة بالعمل والجهد، مشيرة إلى أن السبب الرئيس لاقتناع كل مسؤولي الاتحاد الدولي بانتقال المقر إلى أبوظبي هو الثقة في احترافية الاتحادين الإماراتي والآسيوي برئاسة عبدالمنعم الهاشمي، حيث إن الطموحات كبيرة لتحقيق مكتسبات كبيرة لفن الترويض في المرحلة المقبلة. وقالت بينكو التي سبق أن زارت أبوظبي في عام 2016، وهذه هي الزيارة الثانية لها: اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي اليوم ينعقد في ظل تحديات مهمة، أولها أن منظمتنا تخطو خطوات مهمة حالياً لأن تصبح واحدة من أهم الاتحادات الدولية في العالم للألعاب القتالية على ضوء المشروع التطويري، والخطط الطموحة، والهيكل التنظيمي الجديد، ونثق بأن ما يتم تأسيسه على قواعد سليمة يستطيع أن ينجز أعماله ويحقق أهدافه بنجاح كبير. وأضافت: الاتحاد الدولي حالياً في تطور أسرع، وعمل ضخم، وبطولات وحراك وانتشار اللعبة أفضل من قبل عامين، مشيرة إلى أن اللعبة تعيش أفضل فتراتها منذ تأسيسها، فبعد أن كان الاتحاد الدولي منظمة صغيرة وعلاقات التواصل بينها وبين الاتحادات محدودة، أصبح هناك مشروع عالمي متفق عليه، وكيان قوي يتواصل مع الجميع، ونجاحات على أرض الواقع كل يوم في مجالات انتشار اللعبة وزيادة عدد أعضاء الاتحادات الوطنية، وتطور في مستوى البطولات ومعاييرها في التنظيم وجودتها الفنية، وهذا التواصل أصبح قوياً بين الاتحادات القارية والاتحاد الدولي، وكل هذه الأمور تحققت بفضل الاقتراب من مشروع أبوظبي، وهذا يصب في مصلحة اللعبة، لأنها تنعكس على اللاعبين والحكام والمدربين والاتحادات. وأوضحت «اعتماد اللعبة أولمبياً واحد من أهم الملفات الحيوية المطروحة دائماً على أجندة اجتماعات الاتحاد الدولي، بدليل أنه تم تشكيل لجنة لمتابعته من الخبراء المتميزين من المكتب التنفيذي، وسنستمع إليهم ونطلع على تقريرهم بحصيلة ما حققوه في الشهور الستة الأخيرة بعد تشكيل اللجنة». وتابعت: مطالبون بالمزيد من الجهد في هذا الاتجاه، ولكننا بالتأكيد أقرب بكثير مما كنا عليه قبل عامين، ومع ذلك لا يمكن أن نعد أحداً متى يمكننا أن ندرج في المنافسات الأولمبية، نحن نبذل قصارى جهدنا، ولن ندخر أي جهد في تحقيق الهدف، وسنمد جسور التواصل مع الكثير من المنظمات الدولية في المرحلة المقبلة، لكننا لا يمكن أن نحدد ما هو الموعد الذي سننضم فيه للمظلة الأولمبية في الدورات التي تقام كل 4 سنوات. وقالت: جهود الاتحاد الدولي ضخمة لتقوية وضع اللعبة، لدينا بطولات عالمية وقارية، واتحادات قارية قوية، ونملك مشروعاً مميزاً للمستقبل، وبدأنا في مسألة التسويق والترويج والدعاية بشكل جيد، ونقوم حالياً بعملية تقنين الوضع داخل الاتحاد، بما يتوافق مع لوائح ونظم اللجنة الأولمبية الدولية، وبالتالي نحن لا نحتاج إلا للوقت من أجل الاعتماد الأولمبي، نحن فقط نحتاج إلى أن نجعل المنظمات الدولية أكثر وعياً برياضتنا، وأكثر حرصاً على فهمها والانجذاب إليها. وقالت: أهمية تحويل مقر الاتحاد الدولي إلى أبوظبي، تكمن في أننا نضمن من خلال هذه الخطوة أن العمل سيتم في المرحلة المقبلة باحترافية أكثر، وأن البرامج والمشروعات ستتحقق ويتم تطبيقها بالمستوى المطلوب وبالكفاءة المستهدفة في الوقت المناسب، خصوصاً أن اتحاد الإمارات بمسؤوليه وكوادره يملك الخبرات المحترفة في تنظيم الأحداث، والبطولات الكبرى، والترويج لها، والتواصل مع المنظمات الدولية والجهات المختلفة، كما أننا نشعر بأن هناك روحاً جديدة وقوة دفع كبيرة، هنا يمكن أن تحقق طموحات كل عناصر اللعبة حول العالم. وتحدثت بينكو عن مستقبل اللعبة بعد 3 سنوات وكيف تراه، وقالت: ستكون رياضتنا أكثر احترافية في الإدارة، وتأثيراً في المجتمعات، ومن المؤكد أن عدد اللاعبين في العالم سيزيد، وعدد الدول التي تمارس اللعبة سيرتفع، خصوصاً إذا تابعنا ما حدث في آسيا، فقد قفز من 15 إلى 40 عضواً في أقل من عامين، ومتأكدة بأننا سنحافظ على مشاعر الصداقة والود والتواصل القوي التي تكونت بين أسرة اللعبة في العالم، والتي يمكن أن تكون منطلقاً لأهداف كثيرة أبعد وأقوى وأهم، خصوصاً عندما تتحد الأهداف والآليات، مثلما هو عليه الحال في الوقت الراهن. وأوضحت: «أهم ما يعجبني في مشروع الجو جيتسو في الإمارات أنه أصبح حالة مجتمعية، وتجاوز مفهوم الرياضة إلى عناوين أخرى كثيرة مثل بناء مجتمع قوي في المستقبل، وترسيخ معاني الانضباط والتوازن والترابط، مشيرة إلى أن برنامج الجو جيتسو المدرسي ودور المجالس التعليمية لتطبيق قرارات الحكومة هو القوة التي تدفع باتجاه تحقيق هذه الأهداف». وأضافت: ليس من السهل في أي دولة أو اتحاد أن يقرر ذلك، لكن ستبقى تجربة أبوظبي ملهمة للآخرين، خصوصاً بعد النجاحات المتسارعة التي تحققها، ليس مهماً أن نجعل كل من يمارس اللعبة بطلاً، ولكن المهم أن يستمتع بها فئات كثيرة في المجتمع على مستوى الممارسة، ثم يبرز فيها عدد من الأبطال هذا هو ما يجب أن يكون عليه الأمر. وتحدثت بينكو عن أهمية بطولات أبوظبي العالمية التي تقام كل عام، وسلسلة جراند سلام في مختلف القارات وتأثيرها على اللعبة، وقالت: لقد أنعشت هذه البطولات المشهد العالمي للعبة، فقد أتاحت الفرص للاعبين للمشاركة في أحداث كبرى، وكذلك للحكام والمدربين، وساهمت في نشر الأكاديميات، ووفرت عنصر دخل مميز للأبطال المحترفين، وفي خلفية كل ذلك هي أفضل دعاية لرياضتنا، وتحقق لها شعبية كبرى، وأصبح أمام كل شخص الفرصة للتميز. وتابعت: لن تشهد الفترة المقبلة تغيير بعض قوانين اللعبة، لكننا يمكن أن ننظر في توقيتات بعض النزلات في البطولات القارية والعالمية، وأيضاً في تعزيز توفير أمان أكثر، في الأساليب التي يمكن أن تفتح آفاق الإبداع والتميز عند اللاعبين، ولدينا مشروع مميز في تطوير مستوى التحكيم والحكام من خلال ضم حكام جدد، ورفع كفاءة الموجودين من خلال الدورات التأهيلية المكثفة في كل القارات، لأنهم عنصر مهم للتطوير، ونركز على تعليم وتطوير أعداد كبيرة للمستقبل لأنهم عملة نادرة في العالم، وسنحرص على تحقيق التوازن بين الزيادة العددية والكفاءة، بحيث لا تؤثر الأولى على الثانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©