محمد حامد (دبي) - ارتفعت حمى التقارير التي تتحدث عن طلاق وشيك بين مان يونايتد ونجمه الشهير وين روني، الذي انتقل إلى صفوفه قبل 9 مواسم قادماً من إيفرتون، حيث أكدت غالبية الصحف البريطانية أن عدم مشاركة “الجولدن بوي” في مباراة القمة الأوروبية بين اليونايتد والريال التي انتهت لمصلحة الأخير، يفتح باب رحيل اللاعب على مصراعيه، خاصة أن الرسالة واضحة في ظل تفضيل أليكس فيرجسون المدير الفني لمان يونايتد لعدد آخر من اللاعبين على روني، أبرزهم روبن فان بيرسي الذي أصبح النجم الأول للشياطين الحمر، وداني ويلبيك الذي يعول عليه فيرجسون للمستقبل، بل إنه منح ريان جيجز ابن الـ 39 فرصة المشاركة، وأبقى روني 27 عاماً على مقاعد البدلاء.
بدورها ذهبت صحيفة “الصن” إلى مرحلة ما بعد تجاهل روني، وابتعاده عن صدارة مشهد النجومية في الأولد ترافورد، حيث أكدت أن يونايتد لا يمانع في بيع اللاعب مقابل نصف قيمته المالية، فقد كانت القيمة السوقية لمهاجم المنتخب الانجليزي قبل أقل من عام تتجاوز الـ 50 مليون جنيه استرليني، ووفقاً لتقرير الصحيفة اللندنية، قد تتم الموافقة على بيع عقد روني مقابل 25 مليوناً فقط لصيف المقبل، وهو ما يعني إجراء تخفيض يدور حول الـ 50 % من قيمة النجم الشهير.
وأضاف التقرير: علاقة فيرجسون مع روني لم تتبدل منذ أن حاول الأخير الرحيل عن النادي قبل عامين ونصف العام، وقال في حينه إن طموحات الشياطين الحمر لم تعد تناسبه، في إشارة إلى انخفاض قدرة الفريق في المنافسة على البطولات، خاصة القارية، ثم وافق على نحو مفاجئ على تجديد تعاقده، ولكن فيرجسون لا يشعر بالرضا عنه منذ هذا الوقت، ويبدو أن عدم الدفع به في المباراة الأهم بمسيرة اليونايتد خلال الموسم الجاري، والأهم منذ نهائي دوري الأبطال 2011 أمام البارسا، هو المسمار الأقوى في نعش روني، ويبدو أن فيرجسون يرى في ويلبيك شريكاً هجومياً مثالياً للهداف الهولندي روبن فان بيرسي.
بدوره قال مايكل أوين نجم المنتخب الإنجليزي السابق، وصاحب التجربة الكبيرة مع عدد من الأندية الشهيرة، إن عدم الدفع بالنجم روني في قمة الأولد ترافورد الأوروبية من البداية أقرب ما يكون إلى ضربة قوية في الأسنان.
وأشارت “الصن” إلى أن هناك أندية عدة قد ترغب في الاستفادة من خدمات روني، على رأسها تشيلسي، ومان سيتي من الداخل الإنجليزي، بالإضافة إلى عدد آخر من الأندية الأوروبية من خارج الدائرة الإنجليزية، أهمها ريال مدريد لمشاركة رفيق الدرب السابق كريستيانو رونالدو في قيادة هجوم الفريق، وباريس سان جيرمان صاحب القدرات المالية الكبيرة، والذي يريد روني شريكاً للنجم السويدي إبرا، بالإضافة إلى آنجي الروسي الذي يريد الحصول على خدمات أشهر النجوم، تلبية لطموحات مالكه الملياردير الروسي سليمان كاريموف.
وفي المقابل، أكدت صحيفة “الجارديان” أن روني ليس باللاعب المغري في الوقت الحالي، لأسباب لا تتعلق بانسحاب البساط من تحت قدميه، وانحسار الأضواء عنه نسبياً في الفترات الأخيرة، ولكن لأسباب تخص ارتفاع راتبه الأسبوعي، والذي قد يصل إلى 300 ألف جنيه أسترليني، الأمر الذي يجعل أندية كبيرة مثل مان سيتي، وميلان، ويوفنتوس، وإنتر ميلان لا تفكر في الحصول على خدماته، حيث ترغب غالبية هذه الأندية في مراعاة قواعد اللعب المالي النظيف الذي ينوي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تطبيق قواعده الصارمة في عام 2014.
عدد اليوم
