«ربيع الموسيقى الكلاسيكية» في المغرب يحيي أعمال «هايدن»

محمد نجيم (الرباط) تشكل الدورة السابعة من المهرجان الدولي للموسيقى الكلاسيكية، الذي ينظم في مدينة الصويرة المغربية خلال الفترة من 27 إلى 30 أبريل الجاري، فرصة للإنصات للأعمال الموسيقية الكبرى والخالدة للموسيقار الكبير «هايدن» إلى جانب تقديم أعمال موسيقية أخرى، يقدمها كبار عازفي الموسيقى الكلاسيكية من مختلف أنحاء العالم. وسيكون حفل افتتاح هذا المهرجان، الذي اكتسب شهرة عالمية، بسفر فني من أوروبا الوسطى منبع الموسيقار الألماني «براهامز»، إلى روسيا مهد الموسيقار «تشايكوفسكي»، مروراً عبر «الفييناويات» لـ«هايدن» وأندلسيات الإسباني ألبينيث، تظاهرة يحتضنها فضاء دار الصويري عبر أكثر من اثني عشر عرضاً موسيقياً، كما ستشارك الأوركسترا الفيلهارمونية لغوانغزو الصينية، إلى جانب الأوركسترا الفيلهارمونية المغربية التي يرأسها أوليفيي هولت، والتي ستواصل عروضها الموسيقية باستعادة روائع خالدة مثل «كارمن» و«أوبرا بيزيت» التي تمت إعادة تطريزها واقتباسها بشكل خاص من أجل المهرجان في مدينة الصويرة. أما العروض الموسيقية المنفردة فتشهد مشاركة كل من ريجيس باسكيي وجيليوم فانسون وأدريان وكريستيان بيير لا ماركا الذين يلتقون في عرض رباعي خلال حفل الافتتاح حول ألمانيا. كما تشارك فرقة «ياداين بيانو ديو» المشكّلة من إلويز بيلا كوهن والمغربية دينا بنسعيد، اللتين اختارتا أوبريت حول الطفولة، فيما سيقدم الرباعي هانسون ألحاناً مستمدة من روح العاصمة النمساوية فيينا، بينما يقدم الفرنسيان إيمانويل بيرترون وباسكال أموييل عرضاً موسيقياً باريسياً، فيما سيقدم الأميركي ريجينالد موبلي نماذج لقصائد غنائية من التراث الأفروأميركي. ولن تخلو فقرات مهرجان «ربيع الأليزي» من مفاجآت أخرى وعد بها المنظمون عشاق الموسيقى الكلاسيكية، منها عروض خاصة تجمع بين آلات موسيقية متنوعة، مثل الناي أو الفلوت الغربي، والقيثارة والكلارينيت، إضافة إلى تقديم مقاطع خالدة لأشهر الموسيقيين العالميين أمثال برامز وشومان وهايدن وباخ وموتسارت، في لحظة مميزة تحتضنها الصويرة التي ظلت دائماً عنواناً للتعايش بين الديانات، وستبرهن هذه المرة على أنها مجمع التعايش بين أنماط موسيقية مختلفة من كل أرجاء العالم. يذكر أن مهرجان ربيع الموسيقى الكلاسيكية احتفى في دورته الماضية بالأساليب الموسيقية الكلاسيكية في مدرسة فيينا، بحضور نجوم عالميين ومحليين يقتفون أثر موسيقى القداس الجنائزي لموتسارت، رباعيات بتهوفن، السيمفونية الناقصة لشوبرت وكونشرتوات هايدن.