إعدام «قاتل أطفال» بناية الإسكندرية

القاهرة (وكالات) أعدمت مصر أمس للمرة الأولى، أحد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، إثر إدانته العام الماضي بقتل أطفال خلال أعمال عنف في الإسكندرية. وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية اللواء هاني عبد اللطيف تنفيذ حكم الإعدام في محمود رمضان، وهو الأول الذي يعدم في إطار القضايا المتعلقة بالتظاهرات وأعمال العنف التي ارتكبتها جماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية. وكانت محكمة جنايات الإسكندرية قضت العام الماضي بإعدام رمضان، ثم أيدت محكمة النقض الحكم في الخامس من فبراير الماضي. وكان رمضان ضمن مجموعة من 63 شخصاً حوكموا بتهمة الاشتراك في تظاهرات وأعمال عنف وقعت في حي سيدي جابر شرق الإسكندرية في الخامس من يوليو 2013، أي بعد 48 ساعة من إطاحة مرسي. وأدين بإلقاء بعض الأطفال والشباب من فوق خزان مياه يعلو إحدى البنايات ما أدى إلى مقتل أحدهم. وكانت هذه المحاكمة المعروفة باسم «قضية سيدي جابر» اشتهرت بسبب شريط قام هواة بتصويره، وانتشر على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي. وفي هذا الشريط يظهر رجل ملتحٍ، يحمل علماً أسود مكتوباً عليه لا إله إلا الله، وشبيه بعلم تنظيم القاعدة، وهو الرجل الذي يفترض أنه رمضان، وكان يرتدي قميصاً قطنياً داخلياً أبيض وبنطالاً أسود، ويمشي فوق سطح مبنى. وفي فيديو آخر بثته إحدى القنوات المصرية الخاصة، قائلة إنه يتضمن اعترافات رمضان نرى الرجل، وهو يقول «عندما أقف أمام المحكمة سأطلب أن أعدم». إلى ذلك، أمر النائب العام المصري المستشار هشام بركات بإحالة ثمانية متهمين من تنظيم ما سمي بـ«جند الله» الإرهابي إلى النيابة العسكرية، لتشكيلهم تنظيماً إرهابياً يستهدف أفراداً وضباط القوات المسلحة والشرطة لإسقاط الدولة المصرية، وقتل المسيحيين، واستحلال أموالهم، ومحاولة نسف أحد القطارات الحربية، واختطاف إحدى الراهبات. وباشر التحقيق فريق من محققي نيابة أمن الدولة العليا برئاسة سامح الشيخ وياسر زيتون رئيس النيابة، وبإشراف المستشار الدكتور تامر فرجاني المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا. وأظهرت التحقيقات، التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا، قيام قائد التنظيم الإرهابي المتهم محمد إبراهيم علي شافع، بإعلان مبايعة قيادات الجماعة لتنظيم «داعش» الإرهابي.