إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
انطلقت مساء أمس الأول فعاليات مهرجان الظفرة البحري، المقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، بالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية، ويستمر المهرجان حتى 29 أبريل الجاري بمنافسات الكايت سيرف، التي شهدت قوة وندية وإثارة بين المتسابقين من مختلف الجنسيات المشاركين في فئات المسابقة، وهو ما ألهب حماس الجمهور الكبير الذي اصطف على شاطئ المرفأ للاستمتاع بالاستعراضات المتميزة، التي يقدمها محترفو رياضة الكايت سيرف من داخل الدولة وخارجها.
وشهد فعاليات الافتتاح الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان رئيس لجنة الكايت سيرف، والشيخ راشد بن أحمد بن حمدان آل نهيان، ومعالي اللواء ركن طيّار فارس خلف المزروعي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وعبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان ومدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وعدد كبير من عشاق الرياضات التراثية.
وتتميز النسخة التاسعة من مهرجان الظفرة البحري بعدد من الفعاليات الجديدة والمتجددة، حيث تشهد الدورة الحالية من المهرجان إضافة فئة التجديف واقفاً ضمن مسابقة الكايت سيرف، التي أصبح لها جمهور كبير من عشاق تلك الرياضة ويحرص على متابعة منافساتها كل عام، كما تنطلق الدورة الحالية بالتزامن مع إطلاق سباق دلما البحري الأول للمسافات الطويلة لفئة 60 قدماً، والذي يُخصّص جوائز ضخمة للفائزين تبلغ 25 مليون درهم إماراتي، حيث سيشارك فيه 111 محملاً شراعياً في منافسات سباق دلما الأول للمحامل الشراعية، بمجموع 2600 بحار من مختلف أنحاء الدولة، وهو الحدث الأكبر في تاريخ مشاركات سباقات المحامل الشراعية فئة 60 قدماً، ومن المُقرّر أن يُقام السباق انطلاقاً من جزيرة دلما التاريخية لمسافة 80 ميلاً بحرياً، وصولاً إلى مدينة المرفأ.
وحرصت اللجنة المنظمة بدورها على إجراء بعض التعديلات في جدول المنافسات، لتتكامل مع سباق دلما البحري وإعطاء المزيد من المرونة للاستمتاع بشكل متكامل بمهرجان الظفرة البحري وسباق دلما أيضاً.
وحددت اللجنة مواعيد انطلاق منافسات التفريس والتجديف التراثي وسباق ريجاتا عقب انتهاء سباق دلما، ليتسنى للبحارة والمشاركين والجمهور الكبير عاشق الرياضات التراثية الاستمتاع بجميع المنافسات.
كما تتضمن النسخة التاسعة أيضاً بطولة بطل الإمارات للشراع «ريجاتا»، وكذلك القوارب الشراعية الحديثة فئة: الليزر والأوبتمست وسباق التفريس «قوارب بوانيش وسباق قوارب التجديف التراثية فئة 30 قدماً وسباق البوانيش الشراعية وسباق جنانة للمحامل الشراعية فئة 22 قدماً وسباق دلما الأول للمسافات الطويلة وسباق الكايت سيرف بجانب مجموعة من المسابقات المتنوعة المختلفة.
وأشاد الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان، بالدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لفعاليات مهرجان الظفرة البحري منذ انطلاقه، مثمناً الرعاية الكريمة لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، لهذا الحدث الرياضي الكبير.
وأوضح الشيخ أحمد بن حمدان أن المهرجان حقق نجاحاً كبيراً على مدى الدورات التسع، في مختلف الفعاليات والمسابقات الرياضية بشكل عام وعلى رياضة الكايت سيرف بشكل خاص، مشيراً إلى أن عدد المشاركين في منافسات الكايت سيرف لم يتجاوز 60 مشاركاً في النسخة الأولى، ولكنه وصل حالياً إلى 600 مشارك، مما يعكس نجاح المهرجان في تحقيق أهدافه التي سعى إليها، بفضل الجهود المضنية التي تبذلها اللجنة المنظمة والقائمون على المهرجان.
وأكمل الشيخ أحمد بن حمدان «الدورة الحالية جاءت تحمل الكثير من البرامج الرياضية الشائقة للشباب وجمهور الغربية، والمهرجان آخذ في النمو والتوسع عاماً بعد آخر»، وأضاف «شبابنا عددهم وانتصاراتهم تزيد في كل دورة»، مؤكداً أن من أهم أهداف المهرجان فرحة الجميع بقدومه، كما يقدم رسالة مهمة وهي توجيه أهل الإمارات إلى منطقة الظفرة كمنطقة سياحية من الدرجة الأولى، ويساهم في تقوية أواصر المحبة والإخوة بين شباب الدولة والمشاركين من مختلف دول العالم.
وأكد عبيد خلفان المزروعي أن المهرجان نجح في ترسيخ مكانته العالمية بين المهرجانات الرياضة البحرية العالمية، بعد أن أصبح في موقع ثابت في أجندة نجوم العالم في الألعاب المائية، الذين يحرصون على متابعته والمشاركة فيه، وهو ما يؤكد مدى المكانة الكبيرة التي وصل إليها المهرجان على مستوى العالم، مما يساهم في تنشيط قطاع المناطق الساحلية رياضياً وثقافياً ودعم الجانب السياحي في المنطقة.
وقال «شاطئ المرفأ يعتبر من أفضل الشواطئ لإقامة المهرجان لما له من كورنيش جميل ومناظر طبيعية متنوعة، حيث إن موقع المرفأ يعتبر استراتيجياً في المنطقة».
وأشار إلى أن الإنجازات التي تحققت من المهرجان والمكانة الكبيرة التي وصل إليها مقارنة بعمره الزمني، تعتبر متميزة وقياسية، وهو ما يعكس مدى حرص القيادة الرشيدة على دعم الرياضة وتشجيع الرياضيين وفتح مجالات رياضية جديدة للسكان، ليتمكن كل صاحب هواية من ممارسة هوايته وفق أعلى معايير الأمن والسلامة.
وأضاف «تتطلع اللجنة من خلال تنظيم المهرجان إلى أن يكون هذا الحدث المميز، حلقة ضمن سلسلة تساهم في ترسيخ مكانة المنطقة كوجهة بارزة للثقافة والتراث والسياحة والرياضة، التي ساهمت في تقديم الدعم الكبير للمواطن الإماراتي، تشجيعاً لجهوده في صون التراث والحفاظ على الأصالة، سواء للمشاركين في مختلف مُسابقات تلك المهرجانات، أو لأهل المنطقة كافة دون استثناء.
وقدم المزروعي الشكر والتقدير باسم اللجنة لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، لرعاية سموه للمهرجان، ودعمه اللامحدود لمختلف الفعاليات التي تُقام في منطقة الظفرة.
عدد اليوم
