السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ألوان نضرة وتصاميم بلا قيود

ألوان نضرة وتصاميم بلا قيود
1 يونيو 2016 21:59
أزهار البياتي (أبوظبي) استعرض المصمم اللبناني آدم الزيات نمطه الكلاسيكي الراقي وأسلوبه المترف في تناول الموضة من خلال مجموعته الجديدة لأزياء الهوت كوتور لعام 2016، التي أطلقها مؤخراً في العاصمة أبوظبي، وتميزت الباقة الصيفية بقصّاته المبتكرة المستلهمة من الطراز البوهيمي. رؤى جديدة قدم آدم رؤاه الجديدة في أزياء هذا الموسم، وصاغها ضمن قوالب أناقة زمن الخمسينيات، جامعاً بين الأسلوب البوهيمي المتحرر من كل القيود، والحس الكلاسيكي الأنيق في النهج والطابع، مكوناً ترنيمة فنية خاصة به، تعبّر عن ذوقه الشخصي وشغفه اللامحدود بالتقاط طاقات الجمال من محيطه العام. حول نهجه في التصميم، يقول: «نمطي في التصميم لا يخضع لقواعد محددة، بل أحاول دوماً التحليق في فضاءات وعوالم غير مطروقة»، لافتة إلى أنه على الرغم من ميله الشديد للأناقة الكلاسيكية المترفة في الموضة، إلا أنه يصوغها عادة حسب فلسفته الذاتية، فيعبر من خلالها الأزمنة، ويتنقل بين الأماكن والحضارات، ملتقطاً ملامح الفنون والإبداعات. ومتأرجحاً بين زمنين ومازجاً بين نهجين مختلفين، رسم تشكيلته البوهيمية بأكثر من 42 نموذجاً، يعكس نظرته الفنية للأشياء، مقدماً أيقونات ملونة شديدة الترف والرقي، من تلك التي تلف من ترتديها بمنتهى الدلال، وتجعلها تبدو متألقة في السهرات والمناسبات، وبرز من بينها فساتين بقصّات بسيطة ونظيفة، مع غنى بالتفاصيل والخامات التي تنسجم مع حنايا الجسد وتلف القوام برشاقة، مضيفاً إليها لمسة هنا وتفصيلاً هناك، ليجمع ويفرِّق ويثني ويفرد، ويضيِّق ويوسِّع، حسب متطلبات كل تصميم. نضوج فني المتابع لمشوار آدم يكتشف تطور خطه ونضوجه الفني، وتعد مجموعته الأخيرة دليلاً على ذلك، كونها نفذت بنوعية خاصة من الأقمشة والخامات التي صنعّها المصمم خصيصاً حسب الطلب، بحيث تتلاءم مع فكرة كل قطعة. إلى ذلك، يقول: «من المهم أن يتمتع المصمم بمهارات مختلفة، وألا يعتمد على ما المتوافر في الأسواق من خامات وأقمشة وأكسسوارات، بل أن يصّنع مواده بما يتناسب مع فكره»، مضيفاً «لتشكيلتي البوهيمية هذه فضلت نوعية هشة وشفافة من الخامات، من الدانتيلات الفرنسية والأتوال الإيطالية الموشاة بنقشات وزخارف من الستراس، كما اعتمدت على تقنية يدوية في شغل الورود والبراعم الملفوفة بشرائط الحرير والساتان، والتي تناثرت بكرم على بعض أمتار القماش». واختار لباقته الأخيرة من فساتين السهرة، مسطرة لونية زاهية، تذكر من يراها بعلبة من الفواكه المسّكرة والحلويات، حضر منها الأخضر بنوجا الفستق، والبيج بزبدة الكريمة، والوردي بحليب الفراولة، والأحمر بمربى الكرز، والبنفسجي بحلاوة التوت البري، بالإضافة إلى العسلي برائحة الكراميل، والأبيض بنكهة الفانيلا، بظلال وتدرجات غاية في الثراء، طرزت بشغل يدوي دقيق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©