صبري علي (دبي) - تبدأ مباريات اليوم الثاني للجولة التاسعة عشرة لدوري المحترفين لكرة القدم، بمواجهة تجمع اتحاد كلباء مع عجمان باستاد كلباء في الساعة الخامسة و35 دقيقة مساء اليوم، وهي مباراة تكاد تكون «متكافئة» ليس في موازين القوى بقدر ما هي في الطموحات والظروف التي يمر بها الفريقان في الوقت الحالي، ورغبة الفريقين في تحقيق الفوز والحصول على النقاط الثلاث المؤثرة في شكل جدول الترتيب.
ويحتاج «النمور» للفوز بدرجة أكبر من «البرتقالي»، وذلك في ظل احتلاله المركز الثالث عشر، قبل الأخير برصيد 10 نقاط، وهو يعاني بشدة في صراع الهروب من الهبوط، ويحتاج إلى كل نقطة يدعم بها هذا الطموح، ولا تقل أهمية النقاط لدى عجمان، الذي يلعب وهو في المركز الحادي عشر برصيد 16 نقطة قبل انطلاق هذه الجولة، وهو ليس بعيداً عن دائرة الخطر في سباق القاع المشتعل، ولأن خسارة أي من الفريقين سوف تضعه في موقف أكثر صعوبة في الجولات المقبلة من عمر الدوري.
ويلعب الفريقان للفوز فقط، وذلك بعد أن خسر اتحاد كلباء من الأهلي في الجولة الماضية صفر - 1، وبعد أن فقد عجمان نقطتين غاليتين أيضاً بالتعادل مع الشباب 2 - 2، وهو ما يزيد من أهمية نقاط مباراة اليوم، لأنه في حالة فوز أصحاب الأرض سوف تتسع دائرة صراع الهبوط بدخول عجمان فيها، وفي حالة فوز الضيوف، سوف يبتعدون قليلاً عن هذه الدائرة، ليزداد موقف اتحاد كلباء صعوبة وخطورة، لأنه سيبقى يعاني بدرجة أكبر في مراكز القاع. وتعتبر هذه المباراة إحدى المواجهات المؤثرة جداً في صراع الهروب من الهبوط، سواء على الفريقين أو على الفرق الأخرى، وسيكون الفريقان في موقف صعب جداً في مواجهة كل فريق لطموح الفريق المنافس، ودوافعه الكبيرة في البحث عن الفوز الثمين، الذي يساوي أكثر من ثلاث نقاط في حسابات جدول الترتيب في هذه الجولة، خاصة مع دخول البطولة الثلث الأخير من عمرها.
وتتطلب ظروف المباراة من مدربي الفريقين، سواء البرازيلي زوماريو مدرب كلباء أو العراقي عبد الوهاب عبد القادر اللعب الهجومي من أجل تحقيق ذلك، وهو الأمر الذي يجعل كل الاحتمالات واردة في اللقاء، ويزيد من الندية والإثارة المتوقعة، ويملك الفريقان أدوات البحث عن الفوز، وإن كانت خبرة لاعبي عجمان تعتبر هي الأكبر، فإن إقامة المباراة على ملعب كلباء وبين جماهيره تدعم فرصته أيضاً في البحث عن الفوز الثمين.
التدريب الأخير
كلباء (الاتحاد) - أجرى اتحاد كلباء، بقيادة المدرب البرازيلي زوماريو، تدريبه الأخير مساء أمس بملعبه، وحرص الجهاز الفني على أن يكون خفيفاً بقدر الإمكان، لتجنب إصابة اللاعبين بالإرهاق، خاصة أن المباراة تأتي في مرحلة «الجولات المضغوطة»، وتضمنت فقرات المران تحفيظ كل لاعب لدوره طبقاً لخطة اللعب، كما استمع الفريق إلى محاضرة نظرية من زوماريو، طالب خلالها اللاعبين بالتركيز الشديد، والتمركز السليم، وتلافي الأخطاء الفردية، وغلق المساحات، والانتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم والعكس واستعادة الروح القتالية.
ويدخل الفريق «البرتقالي» مباراة اتحاد كلباء، دون أن تشهد التشكيلة التي لعب بها أمام الشباب في المباراة الأخيرة أي تغييرات، باستثناء سمير إبراهيم، وهناك أكثر من بديل له مثل عادل محمد أو عبد الله حسن، بينما يعتمد عبد الوهاب عبد القادر مدرب الفريق على بقية اللاعبين في الدفاع، منهم صالح بشير وإسماعيل الجسمي، وفي الظهير الأيسر عادل الحمادي، وفي الوسط وليد أحمد وجاسم علي وفوزي بشير وإدريس فتوحي وفي الهجوم كابي وفونكي.
وجرت التدريبات الأخيرة وسط معنويات عالية، بعد اجتماع إدارة النادي معهم، وأيضا الرسالة التي وجهها سمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس النادي، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، والتي أشاد فيها بالأداء المتميز للفريق أمام الشباب.
الغيابات
كلباء (الاتحاد) - من المرات النادرة التي يدخل اتحاد كلباء مباراة بصفوف مكتملة، حيث تخلو الصفوف من الغيابات، حسب تأكيدات الجهازين الفني والإداري، وذلك مع عودة لاعب الوسط إبراهيم المنصوري والمدافع عبد الله فرج، بعد انتهاء فترة إيقافهما، وهما من العناصر الأساسية، وهو الأمر الذي يمنح زوماريو مساحة أكبر للدفع فأفضل تشكيلة ممكنة.
ويغيب عن صفوف «البرتقالي» سمير إبراهيم المدافع الأيمن، لحصوله على البطاقة الصفراء الثالثة في المباراة الأخيرة أمام الشباب، بينما يواصل أحمد إبراهيم الغياب للإصابة، وتراجع معدل الإصابات بصورة كبيرة، والتي طاردته خلال الأسابيع الماضية، لدرجة أن الفريق لم يلعب بتشكيلة ثابتة في الدفاع، بداية من الدور الثاني، بعد إصابة إسماعيل الجسمي وأحمد إبراهيم وإيقاف خلف إسماعيل وسمير إبراهيم.
عدد اليوم
