الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المقيمون ينفقون أكثر مما يدخـرون والغربيون أشد حرصاً على أموالهم

المقيمون ينفقون أكثر مما يدخـرون والغربيون أشد حرصاً على أموالهم
8 مارس 2015 15:05

غالبية السكان يعيشون بلا أي خطط للتقاعد ولا يتذكرون مشروع الادخار للمستقبل إلا متأخرا للغاية. بل إن البعض تغويه البطاقات الائتمانية، فينفق بلا حساب بما يتجاوز بكثير راتبه الشهري، وأغلب النفقات على أمور ترفيهية، خاصة ولو كان معه ثماني بطاقات دفعة واحدة. لكن التزايد المتوقع في نفقات المرء خلال السنوات المتقدمة من حياته، يدق ناقوس الخطر، من أجل البدء في الادخار مبكراً جداً ولو في سن الـ 25 عاما. جنيفر بيل (أبوظبي) أظهر استطلاع للرأي حول عادات المواطنين والمقيمين بشأن الادخار، عجز كثير من سكان الدولة عن ادخار أموال كافية للمستقبل. ولفتت نتائج الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة يوجوف لحساب صحيفتي «الاتحاد» و«ذي ناشيونال» الصادرتين عن أبوظبي للإعلام، إلى أن نحو ربع الموظفين لا يوفرون درهماً واحداً من رواتبهم الشهرية، في حين أن نحو زهاء سبعة من كل عشرة (69?) لم يبدؤوا بعد التخطيط لتقاعدهم. وشجعت هذه النتيجة المستشارين الماليين على دق ناقوس الخطر بشأن أهمية ادخار مبلغ مالي شهرياً. وأوضحت «جيسيكا كوك»، المستشارة الخاصة للعملاء لدى «إيه. إي. إس. إنترناشيونال» لإدارة الثروات العالمية، التي تتخذ من دبي مقراً لها، «أن ذلك أمر يدعو للقلق بشكل كبير». وذكرت «كوك» أنه كلما بدأ الشخص الادخار من أجل التقاعد مبكراً، كان من السهل تحمل ذلك، في ضوء حجم الالتزامات المالية التي قد يتحملها الشخص في الفترة اللاحقة من حياته. وأضافت: «من السهل جداً تأجيل التخطيط للتقاعد، خصوصاً في سنوات شبابنا، ولكن الحقيقة المجردة أنه كلما طال التأجيل، زادت المبالغ التي يتعين علينا ادخارها في غضون فترة أقصر من الوقت». وتابعت: «مع زيادة متوسط العمر المتوقع، تحتاج حياة التقاعد النشطة أموالاً كثيرة». وفي حين لا يوفر نحو ربع العاملين أي شيء، يوفر 50? أقل من 20? من رواتبهم الشهرية. وكشف استطلاع الرأي أن ذلك ينطبق نسبياً على الجنسيات كافة، وإن كان المقيمون الغربيون أكثر حرصاً بدرجة ما على أموالهم. وقال المستشار المالي «تيم دينتون»، «إن كثيراً من الوافدين يأتون إلى الإمارات، ويصبح الترف هو المفهوم، وينفق الناس أكثر مما يدخرون». وأضاف: «إن كثيراً من الناس يأتون إلى الإمارات ليحدثوا اختلافاً في مستقبلهم المالي، ولكنهم سرعان ما ينسون ذلك، مع اعتيادهم على مستوى معيشة يتجاوز نظيره في وطنهم الأم». واستطرد قائلاً: «عندما أسأل شخصاً ما هل كنت ستوظف خادمة، وتشتري سيارة فاخرة جديدة وتتناول الطعام بانتظام في فندق خمس نجوم لو أنك في وطنك الأم؟، تكون الإجابة لا، ولكن الناس يجدون أنفسهم يفعلون ذلك في الإمارات ويخفقون في ادخار بعض المال من أجل المستقبل». وأفاد اثنان من كل عشرة (18?) ممن لم يبدؤوا بعد الادخار لتقاعدهم بأنهم سيفعلون ذلك قبل عمر الثلاثين، بينما سيبدأ الثلث (33?) بين عمر الأربعين والتاسعة والأربعين. وأشار الربع إلى أنهم سيبدؤون بين سن الـ 50 و59. وألمح «دينتون» إلى أن بدء الادخار من أجل التقاعد بحلول سن الـ 35 أو الـ 40 على أقصى تقدير من شأنه أن يساعد بشكل كبير مقارنة بمن يتجاهل الأمر حتى الخمسينات من العمر، فعندئذ سيصبح الأمر مثل جبل لابد من تسلقه. وعلّلت الفلبينية ويني ديلاكروز، التي تبلغ من العمر 32 عاماً وتعمل بائعة في أبوظبي، عدم ادخارها سوى جزء يسير من راتبها، بأن «أجرها ضئيل، لذا لا تدخر سوى القليل». لكنها أوضحت أنها ترسل نصف راتبها الشهري إلى عائلتها في الفلبين. وأفاد علاء الدين غزواني مدير الأبحاث لدى «يوجوف»، بأن سكان الإمارات يركزون على التكيف مع نفقاتهم الحالية على حساب الادخار لمستقبلهم، في الوقت الذي يرون فيه ارتفاع تكلفة المعيشة. وأضاف: «من المثير للقلق أن نرى أن غالبية السكان ليست لديهم خطط لتقاعدهم، على الرغم من أنه ينبغي عليهم في الوقت الراهن الاستعداد لأي حادث مفاجئ يمكن أن يواجهوه ومن أجل حياتهم لاحقاً بشكل عام». ومن بين هؤلاء الذين بدؤوا الادخار لتقاعدهم، فعل 70? ذلك قبل عمر الأربعين، وتشمل هذه النسبة 37? ممن بدؤوا قبل عمر الثلاثين. خبراء: الإسراف يلتهم ميزانيات الأسر ويهدد مستقبلها يساور مهرة الكعبي القلق بشأن المستقبل. وتعني مسؤولياتها كأم مواطنة معيلة لطفلين، أنها لن تكون قادرة على ادخار سوى النذر اليسير من راتبها الشهري. وأفادت الكعبي، البالغة من العمر 26 عاماً، وتعمل كموظفة إدارية، «يمكنني القول إنني أدخر خمسة في المئة فقط من راتبي شهرياً»، لافتة إلى أنها أم معيلة لطفلين ويتعين عليها دفع كل الفواتير بنفسها. وهذه النسبة الضئيلة من راتبها تعني أنه يتعين عليها تلبية الاحتياجات من دونها، في الوقت الذي تخشى فيه على الأمان المالي لأسرتها. وأعربت الكعبي، القاطنة في أبوظبي، عن قلقها من ألا تتمكن من توفير احتياجات طفليها، لافتة إلى أنه في بعض الأحيان تتراكم الفواتير ولا تجد من يساعدها، مضيفة: «أخشى من ألا أوفر لطفلي الأشياء الكافية التي يحتاجانها مثل الأنشطة أو الحفلات أو حتى الألعاب». وتستهلك الرسوم الدراسية وقرض السيارة والإيجار والأدوات والمرافق المنزلية معظم أموالها. وذكرت الكعبي أنها تنفق أموالاً كثيرة على أطفالها خارج الأنشطة المدرسية، مثل الكاراتيه، والسباحة، وبالطبع تكون جولات التسوق، التي تصل تكلفتها إلى 700 درهم أسبوعياً، والمستلزمات الدراسية على القائمة. ولفتت إلى أنها تعمل إلى نيل درجة الماجستير، ويتعين عليها دفع رسومها من أموالها الخاصة، وهو ما يستنزف إلى جانب إيجار المسكن نفقاتها الأساسية، لافتة إلى أن ذلك يعني أنها تستغني عن كافة أشكال الترف والرفاهية. وأضافت: «لا يمكنني تحمل شراء أشياء فاخرة شهرياً في الوقت الراهن، ولكنني دائماً ما أتأكد من أن لدي ما يكفي للتمكن من اصطحاب أطفالي في رحلات إلى أماكن مثل رأس الخيمة، أو حتى السفر كل بضعة أشهر لمدة أسبوع أو نحو ذلك». وتابعت: «أرفه نفسي بالذهاب إلى أحد النوادي الصحية في يوم كل بضعة أشهر». بيد أن الكعبي ليست وحدها؛ إذ أظهر استطلاع الرأي أن 6? فقط من الأشخاص المستطلعة آراؤهم ليست لديهم أية مخاوف مالية، ووجد أيضاً أن 79? منهم كانوا يتخذون إجراءات لجني مزيد من الأموال، مثل الحصول على وظيفة ثانية (34?) أو الاقتراض من البنوك (28?) أو الاقتراض من الأصدقاء (26?). وبالطبع للقلق بشأن المال تكلفة ذهنية يتكبدها كثيرون، وأكد أكثر من نصف من شملهم استطلاع الرأي (55?) أنهم عانوا من التوتر نتيجة للمخاوف بشأن المال، في حين عانى (35?) من القلق أو الاكتئاب (31?) نتيجة لذلك. وأفاد كريس فيرجسون، الرئيس التنفيذي لشركة «كريدينس إندبندنت للاستشارات»، التي تتخذ من دبي مقراً لها، بأنه من أهم الإجراءات التي يتعين على الناس اتخاذها هي التوقف عن العيش بأسلوب أعلى من إمكاناتهم المادية. وأوضح فيرجسون أن الخطوة الأولى هي تدشين حاجز أمان بمبلغ من المال يتم تخصيصه من أجل حالات الطوارئ. على أن يتم بعد ذلك ادخار مبلغ منتظم من الراتب ثم ينفق ما تبقى بعد ذلك. ونصح بالتخلي عن مظاهر الترف حتى ضمان استمرارية الدخل. وقال علاء الدين غزواني، مدير الأبحاث لدى «يوجوف»، «إن ضمان الأمان المالي أمر ضروري لسكان الإمارات»، لافتاً إلى أن العجز عن تلبية هذا المطلب من شأنه أن يؤثر فجأة على صحتهم أو رفاهيتهم. وأوضح أن تأثير المخاوف المالية يمكن أن يصبح أكثر سلبية عندما يتم اتخاذ إجراءات للتغلب عليها، مثل الحصول على وظيفة ثانية أو اقتراض أموال، ما يفضي إلى مزيد من الصعوبات الصحية والمالية. وأكد 740 شخصاً، من 1104 استطلعت آراؤهم، أنهم يعملون بنظام الدوام الكامل، لمدة 30 ساعة أو أكثر أسبوعياً. بينما يعمل 69 شخصاً بنظام الدوام الجزئي، من ثمانية إلى 29 ساعة أسبوعياً، إضافة إلى 28 شخصاً يعملون أقل من ثماني ساعات أسبوعياً. وكان من بقية المستطلعة آراؤهم، 14 شخصاً متقاعداً، و90 شخصاً لديهم أعمال منزلية بدوام كامل، و56 عاطلين عن العمل. ورفض باقي الأشخاص الإجابة. فواتير الطوارئ .. الكل يخشاها دون استعداد لها أكد خبراء ماليون أن حوافز الإنفاق وتقليد الآخرين يعني أن كثيرين سيكافحون إذا واجهتهم نفقات غير متوقعة. وكشف استطلاع الرأي، أن أربعة فقط من بين كل عشرة شملهم استطلاع الرأي (41?) يعتقدون أنه يمكنهم تحمل دفع النفقات ذات الصلة بأي حدث مفاجئ يمكن أن يحدث لهم. وأوضح نيجيل سيليتو المحلل لدى «إنسايت ديسكفري» أن معظم الناس سيكافحون حال تعرضهم لنفقات غير متوقعة، بينما لا تزال ثقافة الإنفاق سائدة في هذا الجزء من العالم دون ثقافة الادخار. وأضاف: «إنه في حين تبذل شركات الخدمات المالية قصارى جهدها لتغيير العادات وتشجيع الناس على الادخار، إلا أن الأمر يبدو عسيراً، إذ لا يزال تقليد الآخرين قضية مهمة». وأقر السائق الباكستاني محمد إقبال، البالغ من العمر 52 عاماً، والذي انتقل إلى أبوظبي في عام 1979، بأنه لو واجهته نفقات مفاجئة فلن يتمكن من التكيف معها. وقال إقبال: «بالطبع لا، لأن راتبي قليل جداً»، مضيفاً: «إنه لو واجهته فاتورة مفاجئة فإنها ستسبب له مزيداً من القلق». وأكد الخبير المالي «كريس فيرجسون» أنه من الضروري الاحتفاظ ببعض الأموال للطوارئ، لافتاً إلى أن الوافدين ليسوا في وطنهم الأم، وقد يحتاجون إلى بعض المال بشكل سريع في حالة الطوارئ. وأضاف: «علينا أن نعتبر من الحريق الأخير في مرسى دبي، حيث كانت تغطي شركات التأمين الإقامة لمدة أسبوع واحد في أحد الفنادق، وكثير من الناس لم يكونوا من المؤمن عليهم». وتابع «فيرجسون»: «في حالة فقدان الوظيفة، أو مشكلة مع الحسابات البنكية أو الحاجة إلى الطيران إلى الوطن، فمن الضروري توافر المال لإجراء هذه المعاملات الضرورية». من جانبه، اعتبر المستشار المالي «تيم دينتون» أنه لا ينبغي للموظف إنفاق أكثر من عشرين في المئة على وسائل الترف. ويعيش 581 ممن شملهم استطلاع الرأي في دبي، و230 في أبوظبي، و54 في العين، و37 في عجمان، و10 في الفجيرة، و13 في رأس الخمية، و177 في الشارقة، بينما يعيش اثنان منهم في أم القيوين. الأمان المالي أهم من الزواج والنجاح المهني للجميع كشف استطلاع الرأي أن الأمان المالي يتصدر قائمة أكثر الأهداف أهمية لسكان دولة الإمارات، موضحاً أنه يزيد أهمية على تكوين الأسرة أو الزواج أو الأمان الوظيفي أو حتى النجاح المهني والسفر. وأفاد «نيجيل سيليتو»، المحلل لدى «إنسايت ديسكفري»، بأن نقطة البداية الجيدة للأمان المالي هي إيجاد مستشار مالي جيد. ونصح «سيليتو» بالبحث والسعي للحصول على آراء عدد من المستشارين، موضحاً أنهم لو لم يسألوا أسئلة كثيرة بشأن الظروف المالية للشخص، ورغبته في المخاطرة، فعليه عندئذ ألا يستمع لهم. وشدد على ضرورة أن يبحث من يسعى لطلب المشورة بنفسه عن الشركات والتمويلات التي يوصي بها المستشارون. وأظهر استطلاع الرأي أن 35? من المستطلعة آراؤهم يأملون في أن يصلوا إلى درجة الأمان المالي قبل سن الأربعين. ويأمل نصفهم (50?) أن يصلوا إلى هذه المرحلة في سن بين الأربعين والستين. وعلى الرغم من ذلك، لا يبدو الأمان المالي مهماً للجميع. فحليم الهابوني، المغربي - 28 عاماً، ويعمل بائعاً بأبوظبي، يقول إن الأمان المالي ليس أولوية له الآن. وقال: «إنني أدخر، ولكن ليس مبلغاً كبيراً، فأحيانا أوفر 500 درهم شهرياً، وإذا ادخرت بعض المال فهو خير، وإن لم أدخر فهو خير أيضاً». البعض يمتلك أكثر من ثماني بطاقات ائتمانية أكد غالبية من شملهم استطلاع الرأي أن لديهم بطاقة ائتمانية واحدة على الأقل، بينما أقر بعضهم بامتلاك أكثر من ثماني بطاقات. وحض «تيم دينتون» المستشار المالي لدى شركة «أباكوس»، التي تتخذ من دبي مقراً لها، الناس على عدم الاعتماد على بطاقات الائتمان. وقال: «لابد من تفادي الاقتراض أينما أمكن، لأن الفوائد قصيرة الأجل تفضي إلى مزيد من الضغوط المالية، بينما يحاول الشخص سداد القرض إلى جانب الفائدة». وأقر نحو 20? من الموظفين، الذين شملهم استطلاع الرأي بأنهم تقدموا بطلب للحصول على بطاقات ائتمانية لتغطية نفقات كبيرة. ووجدت الدراسة أن سبعة من كل عشرة أشخاص من الموظفين المستطلعة آراؤهم (72?) لديهم بطاقة ائتمانية واحدة على الأقل في الإمارات، في حين أن ثلاثة من كل عشرة مقيمين موظفون (28?) يمتلكون بطاقة ائتمانية في وطنهم الأم. وأكد 37? ممن سئلوا أن لديهم أكثر من بطاقة ائتمانية. ونوّه «نيجيل سيليتو» المحلل لدى «إنسايت ديسكفري» بأنه يتعين على المقيمين الذين يمتلكون بطاقات ائتمانية أن يقارنوا بين أسعار الفائدة التي يتم احتسابها في البنوك التي يتعاملون معها والبنوك الأخرى. وأضاف: «من حسن الحظ أن عدداً من مواقع مقارنات المنتجات المصرفية موجود الآن»، لافتاً إلى ضرورة التركيز على «أسعار الفائدة السنوية، وعدم الانجذاب إلى ألاعيب التسويق مثل النقد عروض استعادة النقود». وأوضح الاستطلاع أن المصروفات المتعلقة بالسكن هي النفقات الكبيرة الأكثر شيوعاً التي تشجع على طلب بطاقة ائتمانية. الخبراء ينصحون * ابدأ الادخار اعتبارا من عمر الـ 30 * إذا بدأت ادخار ما يعادل 600 درهم شهريا من سن الـ 25، سيتوفر لديك دخلاً سنوياً يعادل 56 ألف درهم عند بلوغك الـ 65 عاماً في بلدك، وذلك بحسب تقديرات خبراء تأمين بريطانيين * إذا تأخرت إلى سن الـ 35 عاما، سيتعين عليك ادخار 1110 دراهم * لو بدأت في الـ 45 عاماً، فلابد من ادخار 2300 درهم شهرياً *إذا انتظرت حتى الـ 55 عاما، فعليك بتوفير 6260 درهما شهريا * اشتر عقارا بأسرع ما يمكن على الأقل عندما تبلغ الأربعين * لا تنفق أكثر من 20 ? من الدخل على وسائل الترف *لا تستخدم البطاقات الائتمانية في سداد الإيجار، إنها جيدة للإنفاق والحصول على أميال طيران أو المكافآت الأخرى فقط الإيجار يبتلع دخل غالبية السكان يبتلع إيجار المسكن الغالبية العظمى من أجور الناس، وهو السبب الذي يعتقد كثير من سكان الإمارات أنه يؤثر على رفاهتهم المالية بشكل كبير. وأظهر استطلاع الرأي الذي أُجري لحساب صحيفتي «الاتحاد» و«ذي ناشونال»، أنه بعد الإيجار، يكون شراء البقالة والأدوات المنزلية والرسوم الدراسية ونفقات السيارة أكثر الأشياء، التي ينفق عليها الناس أموالهم. ويخصص السكان العاديون جزءاً من ميزانيتهم للترفيه أيضاً، وينفقون نحو خمس رواتبهم على تناول الطعام في الخارج، والتسلية وأوقات الفراغ والملابس. وأوضح المواطن عبدالرحمن أحمد عبدالرحمن أن أكثر نفاقاته المالية الشهرية على الإيجار، في حين أن أهم اهتماماته المالية هي التفكير بشأن الحصول على منزل جديد. وعلى الرغم من ذلك، يدخر عبدالرحمن، مهندس رقابة المشاريع الذي يتخذ من دبي مقراً له، أكثر من نصف راتبه شهرياً. الايجارات أولاً وأما المغربي حليم الهابوني، البالغ من العمر 28 عاماً، فأوضح أنه ينفق معظم راتبه على الإيجار، يليه المواصلات. وقال الهابوني، الذي يعمل بائعاً في أبوظبي: «بالطبع الإيجار باهظ جداً». من جانبه، قضى محمد إقبال، البالغ من العمر 52 عاماً، والذي يعمل سائقاً في أحد المطاعم، أكثر من ثلاثة عقود من عمره يعيش ويعمل في الإمارات. وخلال عقوده الثلاثة من العيش في الدولة، وجد أنه بات من الصعب بدرجة كبيرة التكيف مالياً، موضحاً أن كل شيء أصبح باهظ الثمن في الوقت الراهن، وأضاف المقيم الباكستاني: «إن كل شيء من الرعاية الطبية إلى مواقف السيارات والفواتير أيّاً كانت أضحت غالية، وبالنسبة لهؤلاء الذين يتقاضون رواتب قليلة تبدو الحياة صعبة لهم هنا»، وبالنسبة للممرضة تو جينج، التي تعمل في مستشفى برجيل بأبوظبي، وتعيش في العاصمة منذ شهرين، فتدخر نحو نصف راتبها الشهري، بينما توفر لها وظيفتها المسكن. الغذاء والملابس وأضافت: «أنفق مبلغاً كبيراً على الغذاء ثم الملابس، وفي بعض الأحيان أذهب للتنزه في الخارج، ولكنني أدخر أيضاً». أوفر النصف وأنفق النصف، وقالت المواطنة فوزية شرهان العتيبة، البالغة من العمر 26 عاماً: إن أكبر قلق مالي يواجهها هو أن عليها الاعتماد فقط على راتبها. وتدخر العتيبة 20? من راتبها الشهري، وتنفق معظم أموالها على أنشطتها الرياضية. 37% من المشاركين لديهم أكثر من بطاقة ائتمانية 41% فقط مستعدون لتحمل تكاليف الحالات الطارئة 54% يقترضون من البنوك والأصدقاء لتغطية التزاماتهم 34% يعملون في وظائف ثانية لزيادة الدخل الشهري

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©