الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

45 طالباً يشاركون في «أبتيك» للابتكار

45 طالباً يشاركون في «أبتيك» للابتكار
28 مارس 2018 22:03
أحمد السعداوي (أبوظبي) شهدت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، واحدة من المبادرات المجتمعية البناءة، هذا الأسبوع، استضافت فيها 45 موهبة طلابية في مختلف المجالات والعلوم، من خلال مخيم «أبتيك» للابتكار في ريادة الأعمال والذي أقيم في الفترة من 26 إلى 29 مارس في الحرم الرئيس للجامعة، وشهد محاضرات وورش عمل ومحاورات بين الطلاب المشاركين والكادر الأكاديمي، بهدف تعزيز مهارات الطلاب وتشجيع عمليات الإبداع والابتكار بين الجيل الجديد، خلال النسخة الثالثة من المخيم التي أقيمت برعاية معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم. أبواب الإبداع تقول الطالبة وفاء محمد، إنها شاركت مع زملائها في المخيم بهدف تطوير المشروعات والابتكارات التي يعملون عليها، وفتح أبواب الإبداع أمام الطلاب وتحفيز روح الابتكار لديهم، وأهمية التفكير الإيجابي لتنفيذ مشروعاتهم وأفكارهم، فضلاً عن التنافس بين الفرق المشاركة وتبادل الخبرات فيما بينهم، لتحقيق مراكز متقدمة في المسابقات المعنية بالابتكار التي تقيمها الدولة. زميلتها عهود سلطان، ذكرت أن المشاركة في المخيم ساعدها على تطوير مهارتها والحصول على فرصة لتلقي أفكار جديدة عن عالم الابتكار وزيادة معارفنا، وكيفية تطوير مشاريعنا والحصول على الدعم الذي نحتاج إليه لتنفيذ هذه المشاريع والأفكار. أما عبد الرحمن جمال، فذكر أن هذه المشاركة واحدة من التجارب المميزة التي أكسبته مهارات جديدة ستنعكس على إدراكه لعالم الابتكار والعلوم، خاصة أنه يحلم بالعمل كطيار، وهي مهنة ترتبط بشكل وثيق بالعلوم الحديثة، كما استفاد من روح عمل الفريق ودوره في إنجاح أي فكرة وابتكار، خاصة في المجالات العلمية، حيث لا يتم النجاح إلا بتكامل الأفكار والجهود ما يوفر الوقت والجهد، وكذا تجنب كثرة الأخطاء عن طريق المناقشة وتبادل الأفكار بين أي مجموعة علمية. استقطاب الخبرات ومن ناحيته، يقول الدكتور نواف الموسى، أستاذ مساعد في جامعة خليفة ونائب مدير مركز الإمارات للابتكار والاتصالات وتقنية المعلومات «أبتيك» التابع للجامعة، إن فكرة المخيم جاءت عن طريق الشراكة مع شركة اتصالات البريطانية، التي تقوم بتنظيم مخيم مشابه في إيرلندا مع جامعة دبلن، لافتاً إلى أن هذا المخيم بدأ في عام 2010 وشهد نجاحاً ملحوظاً أسفر عن إنشاء 3 شركات قوية عاملة في مجال ريادة الإعلام، اعتماداً على أفكار وجهود الطلاب في مجالات التقنية وأمن المعلومات والإنترنت. وبناء على هذه النتائج الناجحة، بدأ «أبتيك» في استقطاب خبراتهم لتدريب الطلاب في دولة الإمارات، وبالفعل بدأنا أول مخيم في 2015 والثاني في 2016. وهذا العالم يشهد مرحلة جديدة بوصول عدد الطلاب المشاركين إلى 45 طالباً من مختلف إمارات الدولة، وهو أكبر عدد يشارك في المخيمات منذ انطلاقها قبل 3 سنوات. ولفت الموسى إلى أن اختيار الطلاب تم بطريقة نوعية، حيث وقع الاختيار على صفوة طلاب المدارس الذين حققوا نتائج متميزة في المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار. احتضان المواهب وأوضح الموسى، أن الهدف الرئيس من المخيم هو تغطية الفجوة بين الطلاب المتميزين علمياً وتقنياً وبين السوق واحتياجاته، فيتم تدريب الطلاب على مهارات وثقافة ريادة الأعمال، حتى يتمكنوا من تحويل أفكارهم العلمية إلى أفكار ذات مردود اقتصادي، وهو ما يتماشى مع أهداف الدولة في تحويل اقتصادها ليكون قائماً على الاقتصاد المعرفي، موضحاً أن عمل المخيم تم بشكل مكثف على مدى 4 أيام وركز على مهارات التحدث والثقة والتفكير المنظم واحتياجات المستخدمين لأي من هذه الابتكارات. وأشار إلى وجود رؤية شاملة للدولة لاحتضان هذه المواهب والابتكارات التي يقوم بها الطلاب، باعتبارها جزءاً من بناء كل مكونات الاقتصاد المعرفي، عن طريق استقطاب أي فكرة تنتج من أي مرحلة عمرية ولها مردود علمي واقتصادي على المجتمع. سفيرة الابتكار تورد سفيرة الابتكار نوف البلوشي، طالبة ثانوية عامة، أنها سبق أن قامت بعدة ابتكارات منها «الزجاج متغير الشفافية» و«نظام الري الذكي»، والآن بصدد العمل في مشروعين آخرين، موضحة أنها استفادت من المعسكر كيفية تطبيق مشروعاتها على سوق العمل وكيفية الاستفادة منها وتسويقها، وكذا عرضها على أفراد المجتمع المتوقع أن يستفيدوا من تلك المشروعات، وهذا لا يتحقق إلا بتطوير الخبرات والقدرات الذاتية، عبر المشاركة في الفعاليات الابتكارية المختلفة ومنها مخيم «أبتيك».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©