محمد نجيم ( الرباط)
في معرض شهد مشاركة عدد من كبار نقاد الفن، وينظم حالياً في إحدى القاعات الفنية في الرباط، نتعرف إلى التجربة الفنية للفنان التشكيلي المغربي الراحل محمد شبعة (1935-2013)، الذي يعتبر أحد المؤسسين للحركة التشكيلية في المغرب المعاصر.
تخرج شبعة في مدرسة الفنون الجميلة بتطوان قبل سفره إلى إيطاليا لمتابعة دراسته في كلية روما للفنون الجميلة، حيث تعرف هناك إلى مدارس الفن التشكيلي، وتشبّع بنظريات كبار المنظرين في أوروبا، وانفتح على توجهاتها الحداثية، هذا الانفتاح الذي بصم به أعماله التي قدمها في تلك الفترة.. «على إيقاع صباغة حركية غنائية تعتمد السواد كقوة تعبيرية لتبرير البياض.. بياض اللون وبياض السند».. كما يقول الناقد إبراهيم الحيسن.
وتحمل لوحات شبعة الكثير من العلامات والرموز الراقصة والمتطايرة في الهواء وكأنها، برأي إبراهيم الحيسن، «أشكالا هندسية مذوبة صارت خفيفة ومتشذرة بعد أن تخلصت من بناءاتها الرياضية المتماسكة، هي بمثابة التوق نحو الحرية والانعتاق والتحليق في سماء المطلق واللامحدود، إنها بلا شك مغامرة جمالية جديدة.. أو نور على نور وشعر من شفافية نورانية، حيث قام الفنان شبعة بتصوير الشفوف وكتابة النور. ولا شك في أن لهذا التحول الجمالي في تجربة الفنان محمد شبعة ما يبرره ثقافيا وإبداعيا، إذ حلت المرونة مكان الصرامة.. والشفوف مكان الغوامق».
عدد اليوم
