السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القرم تصوت في استفتاء حول الحاقها بروسيا

القرم تصوت في استفتاء حول الحاقها بروسيا
16 مارس 2014 18:01
بدأ مليون ونصف مليون ناخب من شبه جزيرة القرم الاوكرانية الاحد الادلاء باصواتهم الاحد حول الحاق هذه المنطقة بروسيا، في استفتاء ندد به العالم اجمع لكن تسانده موسكو وتبدو نتائجه محسومة سلفا. وفيما انتشرت قوات روسية وميليشيات موالية للروس في القرم، دعي سكان شبه الجزيرة الواقعة في جنوب اوكرانيا الى الاختيار بين الانضمام الى الاتحاد الروسي او الى حكم ذاتي موسع ضمن اوكرانيا. وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس اول الناخبين يدخلون الى مكاتب الاقتراع في سيمفروبول عاصمة القرم. كما شاهدوا ايضا نحو عشرين شخصا يستعدون للتصويت في بختشيساراي، اكبر مدن مجموعة التتار المسلمة في القرم التي دعا قادتها الى مقاطعة الاستفتاء. وقال المسن ايفان كونستنتينوفتش (70 سنة) بعد الادلاء بصوته في بختشيساراي "انتظرنا هذه اللحظة منذ سنوات".واضاف "سيصوت الجميع لمصلحة روسيا". وتحدثت السلطات الروسية عن انتشار العديد من المراقبين الاجانب لكن منظمة الامن والتعاون في اوروبا لم ترسل مراقبين لانها لم تتلق دعوة من اي بلد عضو. وفي شبه الجزيرة التي تقيم فيها غالبية من الروس والحقت عام 1954 بقرار من نيكيتا خروتشيف الى اوكرانيا التي كان السكان دائما يرونها بعيدة، ستصوت غالبية واسعة بالتاكيد على الانضمام رسميا الى اتحاد روسيا رغم ان اقلية الاوكرانيين والتتار الذين يشكلون 37% من السكان دعت الى المقاطعة. كذلك دعا الرئيس الاوكراني الانتقالي اولكسندر تورتشينوف ليل السبت الاحد الى المقاطعة. ودان في بيان "استفتاء مزعوما تنظمه سلطات القرم المزعومة في ظل مراقبة القوات الروسية" مؤكدا ان "نتائجه لن تعكس المشاعر الفعلية لسكان" القرم. واضاف ان "الكرملين كان في حاجة الى الاستفتاء لادخال قواته المسلحة رسميا الى اراضينا والبدء بحرب ستأتي على ارواح وستدمر آفاق القرم الاقتصادية". والسؤال المطروح يتيح للناخبين الخيار بين "الوحدة مجددا مع روسيا كعضو في اتحاد روسيا" او العودة الى وضع يرجع الى عام 1992 ولم يطبق البتة وهو حكم ذاتي موسع. والبقاء على الوضع القائم داخل اوكرانيا ليس مدرجا على بطاقات التصويت ما دفع بوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى ان ينتقد ساخرا عدم وجود خيار فعلي امام الناخبين. وكررت الحكومة الاوكرانية تنديدها بالاستفتاء واعتبرته غير شرعي ومخالفا للدستور لكنها غير قادرة على وقفه. وتولت السلطات الانفصالية الحكم في سيمفروبول بعد اقالة الرئيس الاوكراني المؤيد لروسيا فيكتور يانوكوفتش في كييف في 22 فبراير بواسطة مدنيين موالين للروس مسلحين والاف الجنود الروس. وقد وصلوا من قاعدة سيباستوبول البحرية جنوب القرم التي تستاجرها موسكو لكي تكون مركز اسطولها في البحر الاسود، ثم دخلوا الى القرم في قوافل مدرعة من الاراضي الروسية وحاصروا في القواعد العسكرية والمواقع الاستراتيجية في شبه الجزيرة الجنود الاوكرانيين الموالين لسلطات كييف. واعتبر عدة مسؤولين في العالم بينهم وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان الاستفتاء غير شرعي على ارض يحتلها جيش اجنبي. وحذروا من ان نتيجته لن يعترف بها دوليا كما هددوا موسكو بعقوبات لا سيما من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي. وتحول صراع القوة بين موسكو وواشنطن الى اسوأ ازمة دبلوماسية بين الروس والغربيين منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق في 1991 ويمكن ان يؤثر طويلا في العلاقات بين القوى الكبرى. وفي هذه الاجواء المتوترة اعلن حلف شمال الاطلسي ليل السبت الاحد انه تعرض الى هجمات معلوماتية لم تسفر عن عواقب عملانية تبناها قراصنة اوكرانيون. وقالت المجموعة التي اطلقت على نفسها اسم "سايبربركوت" في بيان نشر على موقعها الالكتروني "لن نعترف بوجود الحلف الاطلسي على اراضي وطننا". وفضلا عن مستقبل القرم سواء كان مع اوكرانيا او روسيا، ايقظت الازمة النزعات الانفصالية في معاقل الناطقين بالروسية والمناطق الصناعية في شرق البلاد. واثار نشر قوات روسية على الحدود بهدف "حماية" المجموعات الناطقة بالروسية مخاوف لدى العديد من الاوكرانيين الذين عبروا عن قناعتهم، رغم النفي الروسي، بان الجيش الروسي سيسير نحو كييف. واعلن رئيس اللجنة الانتخابية في القرم ميخائيل ماليشيف ان النتائج الاولية للاستفتاء ستعرف "بعيد" غلق مكاتب التصويت الاحد في الساعة 20,00 (18,00 ت غ)، على ان تعلن النتائج النهائية صباح الاثنين. واعلنت سلطات سيمفروبول انها تعتزم بعد نشر النتائج الرسمية، ان توجه الى موسكو خلال الاسبوع المقبل طلبا رسميا بالحاق شبه الجزيرة بروسيا. وقرر الدوما، مجلس النواب الروسي، الذي يتوقع مثل العديد من الجهات في العالم فوزا ساحقا لمؤيدي الالتحاق بروسيا، ان يصوت في 21 مارس على مشروع قانون يلحق رسميا القرم بروسيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©